نتيجة قرعة بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم والتي أوقعت مصر في نفس مجموعتها بتصفيات المونديال باستثناء دخول مالي بدلاً من الكونغو برازفيل بالإضافة إلي غانا وأوغندا.. وهو ما يعني أن القرعة خدمتنا في العرس الأفريقي بالجابون كونها مجموعة متوسطة المستوي فلا هي صعبة ولا هي ضعيفة مثل مجموعتنا في تصفيات كأس العالم لأن مالي أقوي وأكثر خبرة من الكونغو برازفيل وانطلاقاً من هذا الواقع فإن فرصة منتخب الفراعنة كبيرة للصعود لدور الثمانية واستكمال مشوار البطولة بقوة نحو المنافسة علي استعادة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثامنة في تاريخه.. وأري أن وقوع منتخبنا في نفس مجموعته بتصفيات المونديال يعد فرصة ذهبية لنجوم الفراعنة ومدربهم كوبر الأرجنتيني للتعرف عن قرب بلاعبي غانا وأوغندا من خلال هذا الاحتكاك الرسمي بالجابون وحفظ نقاط الضعف والقوة في المنتخبين عن ظهر قلب بما يسهم في التفوق عليهما في رحلة التأهل للإنجاز الأهم والانتصار الأعظم باللعب مع عظماء الكرة العالمية بمونديال روسيا 2018.. وبالطبع فإن نتائج منتخبنا بالعرس الأفريقي للأمم أري أنه سيكون بمثابة مؤشر قوي علي مدي قدرتنا علي تحقيق حلم اللعب بمونديال روسيا فإذا نجحنا في الوصول للمربع الذهبي بالجابون فستكون هذه الخطوة رسالة اطمئنان قوية وبشرة خير بأننا نسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق حلم المونديال الذي ننتظره منذ عام 90.. ولكن بعيداً عن تلك القرعة المعتدلة للفراعنة بالجابون.. فإن الحدث الأهم ويفرض نفسه علي الشارع الكروي هو حالة الترقب للمباراة الفاصلة في نهائي العرس الكروي الأفريقي للأندية الأبطال بين زمالك الأحلام وصن داونز في لقاء العودة والتتويج باستاد برج العرب الأحد القادم.. فرغم انتهاء لقاء الذهاب بمدينة بريتوريا بفوز بطل جنوب أفريقيا بثلاثية نظيفة وأصبح هذا النهائي بأحداثه والأسباب في تلك النتيجة المفاجئة ومدي قدرة نجوم نادي الزمالك علي التعويض والتتويج بقلعة برج العرب المنيعة والتي شهدت من قبل اكتساح الزمالك للوداد المغربي برباعية نظيفة - حديث الصباح والمساء - في الوسط الكروي.. ولعل اجماع خبراء الكرة علي أن فريق الزمالك قادر علي التعويض استناداً إلي امتلاك نجوم الزمالك لخبرات ومهارات عالية بالإضافة إلي أنهم تعاهدوا ليس علي رد الاعتبار والثأر فقط ولكن التتويج بمعني أنهم جاهزون للفوز برباعية نظيفة.. وإذا كنا نتفق أن تحقيق هذه النتيجة ليس بمستحيل فإن ذلك يتطلب من نجوم الزمالك حسن التنظيم الدفاعي وعدم التهور الهجومي ووضع المهاجمين تحت رقابة فردية صارمة في الثلث الأخير من ملعبنا وأن يسعي نجوم الزمالك لاحتلال منطقة المناورات لتكون بمثابة مقبرة لقتل المحاولات الهجومية لصن داونز مبكراً قبل الاقتراب من مرمي الزمالك.. أما خط الهجوم فلابد أن يتحلي بالهدوء والتركيز الشديدين في التسديد والدقة في اللمسة الأخيرة.. وإذا كان لابد أن يبدأ مصطفي فتحي في الهجوم فلا أحد يختلف علي جنش سوف يقود حراسة المرمي.. وهنا يؤكد أيمن طاهر مدرب حراس المرمي أن الشناوي سيبقي موهبة متميزة وأنه سيعود قريباً عملاقاً يحرس مرمي الزمالك والمنتخب ولكنه يري أنه لابد أن يتوقف الجميع عن المقارنة بينه وبين عصام الحضري ظاهرة حراسة المرمي لأن الفارق العمري والخبرة في الملاعب 19 سنة وعندما وصل عصام الحضري لنضجه الكروي وقمة مستواه اعتباراً من عام 2006 كان عمره 33 عاماً ومازال الشناوي عمره حالياً 24 عاماً وطبقاً للخط البياني لأداء حراس المرمي فإن أحمد الشناوي سيصل لقمة مستواه ونضجه في غضون العامين القادمين علي الأكثر.. المهم أن يحظي الشناوي برعاية واهتمام جيد من مسئولي المنتخب معنوياً وفنياً لأنه مستقبل حراسة المرمي في مصر وهو من سيقود الفراعنة في مونديال روسيا.