أكد الدكتور جمال الدين الهلفي عميد كلية الدراسات الإسلامية بدسوق أن مهمتنا هي تأهيل الطلاب ليكونوا صالحين فالأخلاق قبل العلم والسلوك قبل الوعظ وفي ضوء وسطية الإسلام المستنير الذي ينبذ العنف ويدعو للتسامح وحسن الخلق. أضاف أن هناك اَليات لإصلاح الخطاب الديني تحتاج لقدرات علماء يكونون قدوة وأصحاب فكر بحيث تتم مواجهة الفكر بالفكر والقدوة والعدالة والمصداقية لتنفيذ برامج فكرية وثقافية ودينية لترشيد الشباب مع اختيار الأسلوب الأمثل والطريقة ولغة الحوار لما يتناسب مع حساسية ودقة القضية. وعن الهجوم الذي تتعرض له كتب التراث بسبب الشوائب العالقة به أكد عميد الكلية أن الهجوم علي التراث موجود منذ القدم لذلك علينا أن نقوم بواجبنا في الحفاظ علي هذه الكتب ونبتعد ونتجاهل هذه الفئة ولا ندخل معهم في معارك وأن نجتهد في كل أمور الدعوي والفتوي وأن نعتمد علي المتخصصين في ذلك. وعن كيفية التصدي للفكر المتطرف الذي انتشر في الآونة الأخيرة قال ما يحدث من عنف وقتل ليس من الإسلام والدين منه براء .. فلابد من التصدي للفكر المتطرف عن طريق وضع برامج في كافة التجمعات الشبابية تحت إشراف الأزهر الشريف والأوقاف وتضافر كافة الجهود للقضاء علي هذه الظاهرة وبيان ما تقوم به من تضليل للشباب ومراقبة صفحات المتطرفين عبر الإنترنت لسد النوافذ أمام استقطاب المزيد من الشباب. دور الأزهر الشريف وعن دور الأزهر الشريف وهل يحقق الهدف المطلوب منه بعد الفوضي التي تعم الشارع المصري قال: الأزهر الشريف منارة للعلم وقبلة وجهة لنشر الثقافة الإسلامية وتعاليم الإسلام وقيمه السمحة حيث إنه لا يعرف التطرف أو التعصب فهو جامعة شاملة للتعليم والثقافة والدين والعلوم والإنسانية مشيرا إلي أن الأزهر الشريف علي يقظة ووعي ويقوم بدوره لمواجهة الفكر الإرهابي ونشر قيم السلام والتسامح والاعتدال وهذا واضح من جولات فضيلة شيخ الأزهر الأوربية والآسيوية والأفريقية التي كان لها مردود إيجابي للغاية. وعن رأيه في المخالفات التي يرتكبها البعض إثناء الاحتفال في الموالد خاصة أن مدينة دسوق تحتفل هذه الأيام بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي أكد أنه من المفروض أن الموالد مناسبة دينية للعبادة والتعرف علي علوم الدين والدنيا والإقتداء بالصالحين في الأعمال والعبادات بالندوات الدينية والتثقفية للإزهر والأوقاف أما ما يفعله البعض من أمور أخري خارجة عن هذا الإطار فهي مخالفات بعيدة تماماً عن الدين , فينبغي علي رجال الدين والأزهر والأوقاف تكثيف التوعية الدينية لحسم هذه الأمور وجعل المناسبة دينية خالصة.