أعلن اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وافق علي افتتاح ثلاثة مصانع للرخام بالعريش خلال الاحتفالات بأعياد اكتوبر المجيدة. وأضاف الوزير انه تقرر بدء اعمال الحفر الفعلي في نفق بورسعيد يوم 25 اكتوبر المقبل. تفقد الوزير الليلة الماضية مشروع انفاق الاسماعيلية اسفل قناة السويس ورافقه خلال الزيارة الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس وشاهدا مراحل العمل لماكينة الحفر الجديدة بالنفق الشمالي حيث تم تنفيذ حوالي مائة متر حفر تحت سطح الأرض. أشاد الفريق مميش بجهود العاملين والمهندسين العاملين بالمشروع الذين يواصلون الليل بالنهار وقال مميش ان عظمة العامل المصري ظهرت جلياً في المشروعات القومية وخاصة قناة السويس. قال اللواء كامل الوزير إن النفق الجنوبي اسفل القناة تم تنفيذ 500 متر اسفل المياة الجوفية وسيتم الوصول إلي بداية مياة القناة اوائل العام المقبل ويتبقي علي هذه المسافة حوالي الف متر فقط وان ماكينة الحفر الأولي انتهت من تركيب 3830 اسطوانة اسمنتية هي جسم النفق. واشار اللواء كامل الوزير ان العاملين بالمشروع جميعاً في سباق مع الزمن للانتهاء من حفر الانفاق الجديدة أسفل قناة السويس.. حيث تشهد أسرع معدلات حفر في العالم.. والانتهاء من 15% من نفقي السيارات في زمن قياسي جداً. في الوقت الذي يسعي فيه البعض إلي التشكيك في كل انجاز يتم علي الأرض يظل في الوطن رجال يواصلون الليل بالنهار يروون الأرض بعرقهم ويشقون الجبال بأيديهم ماضون في طريق التنمية والبناء بسواعد أبناء مصر من القوات المسلحة والشركات المدنية الوطنية وبجهد وعرق الشباب المخلص بدت الأحلام حقيقة تشهدها الأعين علي أرض الواقع. واضاف انه سيتم الانتهاء من حفر الانفاق الاربعة المخصصة لعبور السيارات في الاسماعيلية وبورسعيد نهاية العام المقبل. علما بأن مشروعات الأنفاق التي يتم تنفيذها أسفل قناة السويس حاليا هي الأضخم علي مستوي العالم من حيث الأطوال والأقطار وحجم أعمال التنفيذ والخطة الزمنية المقررة لتسليمها كما أن تنفيذ هذا المشروع حاليا هو نتيجة لقرار رشيد ودراسات متأنية وبسواعد ومعدات مصرية 100%. وبعد الانتهاء من تنفيذ انفاق الاسماعيلية وبورسعيد سوف يتم البدء في مشروعات انفاق السويس. وان الخبرات التي اكتسبها مصر في هذا المجال سوف تفتح أبوابا كبيرة لتنفيذ مشروعات أخري عملاقة داخل مصر وخارجها بمعدات وأيد عاملة مصرية خالصة وهو ما يمثل مكسبا جديدا لا يقدر بثمن ومهما تكن المكاسب المادية المتوقعة من هذه المشروعات فإن عوائدها الحقيقية لا تقدر بثمن. لأن تلك المشروعات سوف تربط سيناء بالدلتا وتسهم في سرعة تنمية سيناء واستغلال ثرواتها المهملة منذ عقود طويلة كما أن الأمن القومي المصري يستدعي ربط سيناء بباقي محافظات مصر لأنها تمثل جزءا غاليا من الوطن ولا يمكن السماح بالتفريط فيه أكثر من ذلك. كما أن الانفاق الجديدة سوف تتقاطع مع شبكة الطرق الجديدة الت يتم تنفيذها وتطويرها لتربط مصر شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.