ليس من المعقول أن تكون لدينا قنوات تليفزيونية متخصصة.. أرضية وفضائية مثل: قناة الأخبار.. قناة سينما.. قناة دراما.. قناة رياضية.. قناة أسرة وطفل.. وماسبيرو زمان.. وغيرها من مختلف القنوات التابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون.. وأيضاً التي يملكها رجال أعمال.. بينما مازلنا نسمع ونقرأ منذ فترة طويلة عن قرب افتتاح "قناة الأزهر" الفضائية وأن فضيلة الدكتور "أحمد الطيب" شيخ الأزهر يهتم بهذا الأمر ويبذل جهوداً كبيرة من أجل ظهورها. وحتي كتابة هذه السطور نحن في انتظار بدء ارسال هذه القناة التي سوف تكون اهتماماتها وبرامجها متخصصة لمواجهة الفكرالمتشدد بوسطيتها واعتدالها واستنارتها. ما احوجنا إلي مثل هذه القناة.. وفي هذا التوقيت بالذات الذي انتشرت فيه التنظيمات والجماعات الإرهابية مثل: "داعش وغيرها.. فلابد من محاربتهم بالفكر إلي جانب السلاح.. لابد من وجود هذه القناة.. صوت الأزهر الشريف.. كمنارة إسلامية عربية في مصر.. تمثل الوسطية والاعتدال.. ولابد أن يصل هذا الصوت لكل المسلمين في كل مكان وخاصة البلاد التي زادت فيها حدة الاعتداء علي المسلمين جراء فهمهم الخاطئ لتعاليم الإسلام. بصراحة.. مطلوب دعم الدولة مع رجال الأعمال.. بالإضافة إلي الدعم العربي والأممي.. ومن الممكن إنشاء صندوق نطلق عليه "يحيا الأزهر" تماماً مثل صندوق "تحيا مصر" أو "صبح علي مصر" للمساهمة في إطلاق هذه القناة والتي سوف تبث البرامج والمسلسلات والأفلام ذات الطبيعة الدينية والمواد التي تدعو للإسلام وصحيح الدين بالحكمة والموعظة الحسنة.. كذلك مناقشة القضايا الشائكة وتعاليم الدين للوصول إلي الحلول لكل المشاكل والتحديات التي تواجه الإنسان المسلم في بلاد المسلمين مثل: تنفيد فكر الجماعات المتطرفة.. والاندماج مع غير المسلمين والأزمات الاقتصادية.. إلي جانب البرامج والفقرات الإرشادية لحجاج بيت الله الحرام.. ونقل شعائر الحج من الأراضي المقدسة. باختصار.. قناة الأزهر.. حائط الصد ضد التطرف والمتطرفين.. ونقل صحيح الدين عن طريق علماء الأزهر الشريف من خلال المعلومة الصحيحة المتكاملة.. وبالطبع سيكون معظم طاقم العمل في هذه القناة من مذيعين ومذيعات ومعدين ومعدات.. وغيرهم من أبناء الأزهر الذين درسوا وتخرجوا في كليات الإعلام التابعة له.