استضافت "المساء" علي مائدتها في اليوم العشرين من الشهر الكريم.. المسئولين والأطباء العاملين بمستشفي سرطان الأطفال ..57357 نفوا حدوث أي تلفيات بالمستشفي أثناء فترة الثورة كما رددته بعض وسائل الإعلام ولخصوا ما حدث بقيام عدد من البلطجية بمحاولة لاقتحام المستشفي إلا أنهم فشلوا بسبب تصدي العاملين بالمستشفي لهم بالتعاون مع أهالي السيدة زينب الذين لقنوا البلطجية درساً لن ينسوه. قالوا إن المستشفي صورة مشرفة يفخر بها كل مصري وإحدي قصص نجاح المجتمع المصري في التكافل والتبرع والعطاء ودليل علي قدرة الشعب انه عندما يقتنع بهدف يحققه ويحافظ عليه. قالوا إن زيارة المشاهير للمستشفي تحقق أكثر من هدف أولها: رفع معنويات الأطفال المرضي. ثانيها: تترك انطباعا طيبا لدي الرأي العام وأخيراً تعطي ثقة ومصداقية للدفع بعجلة الخير إلي الأمام. أشاروا إلي أن رمضان شهر الخير تتضاعف فيه التبرعات لذلك قامت إدارة المستشفي بزيادة عدد الموظفين متلقي التبرعات المتواجدين داخل بهو المستشفي تحقيقا للنظام وتخفيفا من الزحام. نفي د. شريف أبوالنجا مدير المستشفي حدوث أي تلفيات بالمستشفي يوم السبت 29 يناير أيام الثورة مشيراً إلي أن ما حدث هو قيام اثنين من البلطجية باقتحام المستشفي ضمن خطة الترويع الأمني للمواطنين وأجهزة الدولة خلال تلك الفترة مؤكداً ان إدارة المستشفي تصدت لهؤلاء البلطجية بحزم وشدة بمعاونة أبناء حي السيدة زينب الذين دافعوا بشدة عن المستشفي وكأنهم يدافعون عن بيوتهم ولشعورهم بأنه مستشفي يخدم الجميع اجتمعت إرادة المصريين علي إنشائه علي أعلي مستوي. وعن توسعات المستشفي قال ستتم خلال الأيام القليلة القادمة مناقصة لاضافة دور كامل للمستشفي بطاقة استيعابية 60 سريرا للتوسع في تقديم الخدمة الطبية للمزيد من الحالات. وأشار إلي أنه مع مارس القادم سيتم افتتاح فرع للمستشفي بطنطا بطاقة استيعابية 60 سريرا لتصبح الطاقة الاستيعابية للمستشفي بالقاهرة وفرعها بطنطا أكثر من 300 سرير.. وكان من المفروض افتتاح فرع المستشفي في نوفمبر القادم إلا أن الأحداث التي مرت بها مصر خلال الشهور الماضية عطلت مراحل الإنشاء التي تتم حاليا ومن المتوقع افتتاح فرع طنطا في مارس 2012 ليخدم المستشفي المحافظات القريبة منه وعدم تحمل المواطنين والأطفال المرضي مشقة الانتقال للقاهرة لتلقي العلاج. وبلغة الأرقام أشار إلي أن العيادة الخارجية تستقبل يوميا 1200 حالة جديدة تعاني معظمها من اللوكيميا وسرطان المخ.. أضاف أجرينا أبحاثاً مشتركة مع مستشفي بوسطن جامعة هارفارد بألمانيا حول أهم وأكثر الأورام انتشارا بين الأطفال للوصول إلي المعدلات العالمية في نسب الشفاء. قال إن المستشفي منذ افتتاحه في 7/7/2007 أي خلال 4 سنوات نجح في الوصول بنسبة شفاء بعض الأورام إلي المعدلات العالمية وهو نجاح باهر يتحقق خلال 4 سنوات وبخاصة في التصدي للوكيميا. وقال المهندس عادل السعيد مدير المشروعات بمؤسسة مستشفي سرطان الأطفال ان مشروع إضافة 60 سريرا للمستشفي يمثل اضافة 30% من السعة الاستيعابية الحالية للمستشفي لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضي المترددين علينا بحثا عن الخدمة الطبية المتميزة مشيراً إلي أنه تم طرح المناقصة وجار اختيار الشركة التي ستتولي التنفيذ ومن المخطط أن يتم الانتهاء منه خلال ستة أشهر من الآن وليصبح جاهزا لاستقبال المرضي بعد شهرين من الانتهاء منه. أضاف ان زيارة المشاهير للمستشفي له عظيم الأثر في جمع مزيد من التبرعات التي تعتمد المستشفي عليها منذ الخطوات الأولي لانشائه ومؤكدا ان شهر رمضان.. شهر الخير من خلال لجنة تنمية الموارد بالمستشفي يتم جمع التبرعات من الشركات ومن خلال برامج الصدقة الجارية كما ان اللجنة تنفذ برنامجاً بعنوان كفالة سرير وتتولي تنظيم برامج لتوعية المواطنين بأهمية التبرع وتوجيه الزكاة للمرضي وبخاصة مرضي الأورام مشيراً إلي أن اللجنة تعمل علي مدي 24 ساعة بالمستشفي وتتولي الدعاية لخدمات المستشفي المتميزة وحالات نسب الشفاء مشيرا إلي أهمية استمرار التبرع اللازم لتشغيل المستشفي وتوفير الأدوية باهظة التكاليف وصيانة المعدات وهي تكاليف تجاوز تكاليف الإنشاء. قال إن الإضافة التي يشهدها المستشفي في الفترة القادمة تتيح الاستخدام الأمثل للأقسام العلاجية خاصة أقسام الأشعة التشخيصية والعلاجية والصيدلة الإكلينيكية والمعامل وهي أقسام قابلة لاستيعاب المزيد من الحالات وبالتالي يتيح تقديم الخدمة لأكبر عدد من الأطفال المرضي. أكد أن المستشفي خلال 4 سنوات منذ افتتاحه في يوليو 2007 نجح في الوصول بمعدلات الشفاء إلي المعدلات العالمية مشيراً إلي أنه يجري حالياً تطوير عدد من الأقسام وإضافة مركز للأبحاث ومعهد أكاديمي للتمريض لتخريج الكوادر التمريضية اللازمة والمكملة لدور الطبيب. تقول دكتورة "أماني" اخصائية تحاليل طبية في الوقت الذي تزداد فيه زيارات الأهالي إلي المستشفي وتعاطفهم معهم إلا أننا ندعوهم إلي التبرع بالصفائح الدموية التي نعاني من نقصها بشكل ملحوظ علي الرغم من أهميتها بالنسبة لمريض الأورام. أضافت ان الصفائح الدموية من أهم وسائل العلاج الهامة ونقصها يهدد حياة مريض الأورام وبالتالي مزيد من توفير كميات إضافية بالمستشفي لمواجهة الحالات الطارئة. كما ان التبرع بها لا يمثل أي مشكلة للمتبرع لأنها تعوض وتتجدد في الجسم خلال 48 ساعة الأمر الذي يمكن أي شخص من التبرع مرتين من كل شهر دون خوف وعكس التبرع بالدم الذي يتطلب من الإنسان 56 يوما بين كل مرة تبرع لتجديد كرات الدم الحمراء حتي تعود إلي طبيعتها. يقول رضا أحمد والد الطفل أحمد والذي يعالج بالمستشفي منذ سنة وعقب اصابة أحمد بورم في أحد الغدد بدأنا في أخذ جرعات كيميائية وأثناء الجرعة السادسة بدأ الورم يتقلص تماماًً حتي أصبح أحمد بحالة صحية جيدة بعد اكتشاف المرض مبكراً وتحجيم حجم الورم والسيطرة عليه وحتي الآن يتلقي أحمد العلاج للوقوف علي حالته الصحية التي تتحسن بشكل ملحوظ.. تقول "ياسمين شميس" متطوعة بالمستشفي عقب علمي بوجود قسم خاص بالمتطوعين داخل المستشفي حرصه أنا ومجموعة من زملائي من خريجي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية علي المشاركة في هذا العمل الخيري والذي يزيد من رفع الروح المعنوية للأطفال المرضي وينعكس بشكل كبير وملحوظ في نجاح علاجهم. أضافت ان المتطوعين يقومون بترتيب زيارات المرضي والاحتفال بهم وتسليتهم أوقات الاستضافة كما انهم يقومون بتوزيع هدايا عليهم في كافة المناسبات والاحتفالات بالتنسيق مع العلاقات العامة.. يقول أحمد إبراهيم اخصائي علاقات لم يقتصر دور المستشفي علي استقبال المرضي وعلاجهم فحسب بل امتد دوره ليشمل رعاية أهالي المرضي من الأقاليم وتوفير وسائل الانتقالات والسكن لهم بالمجان حتي يتسني لهم متابعة حالات ذويهم عن قرب للاطمئنان عليهم بدور رعاية تابعة للمستشفي والمتبرعين.
