وصل التسيب والاهمال بطرق محافظة أسوان إلي ذروته حيث أقام الأهالي وأصحاب المصالح الخاصة ما يزيد علي 650 مطباً صناعياً علي مسافة تبلغ 170 كيلومتراً مما يتسبب في إحداث تلفيات لا حصر لها بالسيارات وإهدار لأوقات الركاب والمسافرين عبر هذه الطرق.. ولكن يراها البعض حلاً ضرورياً لوقف نزيف الأسفلت نتيجة جنون بعض السائقين. يقول صبحي أنديه : المسافة بين مدينة أسوان حتي آخر قرية بمدينة أدفو حوالي 170 كيلو كنا نقطعها قبل الثورة في ساعة وربع تقريباً والآن بعد إنشاء هذه المطبات الصناعية علي الطرق الزراعية أصبحنا نقطعها في ثلاث ساعات لوجود أكثر من 650 مطباً صناعياً أقامها أصحاب المصالح والتي تعطل بالفعل حركة السير للمركبات والسيارات وهذه المطبات في منطقة دراو وكوم أمبو ولا تزيد المسافة علي 100 متر بين كل مطب والذي يليه والكارثة الأخطر أنها غير مطابقة للمواصفات التي تناسب السيارات ومعظم هذه المطبات أدت إلي تدمير عفشة السيارات. وكشف نادي سلبيتا بالمعاش أهمية إقامة هذه المطبات في فترة الانفلات الأمني التي عقبت ثورة يناير للحد من تهور سائقي وقائدي السيارات والمهربين في الطريق الزراعي مما أدت إلي مقتل العشرات من المواطنين بمراكز وقري أسوان بجانب نفوق الكثير من الحيوانات وللعلم فإن أسوان المحافظة الوحيدة التي بها عدد كبير من المطبات لأسباب الحد من الحوادث والسيطرة علي تهور السائقين وليس هناك أصحاب مصالح ولكن السبب هو حماية الأرواح. قال: أحمد سعد موظف عدد المطبات الموجود حالياً في الطريق الزراعي مستفز للسائقين وللمسافرين بسب الاهتزاز المتكرر للمسافرين وليس هناك أصحاب مصالح لأن أسوان يوجد بها القليل من أصحاب المقاهي علي الطريق الزراعي يستفيدون من إقامة المطبات لجذب الزبائن. ولكن السبب الرئيسي هو وجود معظم الأراضي الزراعية علي الطريق وكانت حوادث الطرق تحصد الكثير من الأرواح. لذا كان من الضروري إقامة هذه المطبات ولكن تحت إشراف المتخصصين في المحافظة وبمواصفات سليمة وعلي مسافات قانونية وتحت سيطرة اللافتات الإرشادية بوجود مطبات.