تزايدت فى الفترة الماضية حجم المشكلات التى تواجه الطريق الزراعى السريع القاهرة – بنى سويف بعد إنشاء أجهزة الحكم المحلى به والمواطنين نحو 83 مطبًَا صناعيًا وعشوائيًا على مسافة لا تزيد على 105 كيلو مترات للحد من سرعة السيارات خاصة أمام الكتل السكانية منعًا لوقوع حوادث للمواطنين الذين يعبرونه، خاصة أن الطريق يشطر قرى ومدن الجيزة وبنى سويف إلى نصفين وحركة المارة عليه لا تتوقف طوال 24 ساعة. وقال رمضان بيومى، مدرس، إن تلك المطبات أضافت مشاكل جديدة للطريق، الذى يشكو أصلاً من عشرات العقبات التى تعيق عمله فضربته يد الشيخوخة نتيجة لعدم وجود صيانة به منذ أكثر من 10 سنوات مع زيادة حركة نقل السيارات والمرور عليه خاصة أنه مفتاح لجميع محافظات الصعيد من الجيزة إلى أسوان. وأوضح أشرف حربى صاحب سيارة ملاكى أنه يتردد على الطريق باستمرار بين إقامته بمدينة الواسطى ومقر عمله فى القاهرة على بعد 55 كيلو مترًا، مؤكدًا أن للطريق الزراعى مكانة كبيرة كونه أقدم وأطول الطرق البرية فى مصر، وكان مخططًا له أن يخترق القارة الإفريقية بطولها من القاهرة شمالاَ إلى مدينة كيب تاون على المحيط الهندى فى أقصى جنوب القارة الإفريقية فى دولة جنوب إفريقيا. وتابع حربى أنه على الرغم من أنه ولمدة سنوات قليلة كان حارة واحدة فى الاتجاهين إلا أنه كان يتمتع بنعومة سطحه واتساع جانبيه ووجود استراحات خدمة ونقاط إسعاف منتشرة بطوله لدرجة أن الأفلام القديمة كانت تصور عليه إلا أن كل شىء تغير الآن بعد أن ضربته يد الإهمال وأقيمت فوقه 83 مطبًا صناعيًا البعض منها إقامته الوحدات المحلية بطريقة غير مطابقة للموصفات القياسية. وأكد رضوان الراوى رجل أعمال أن ما يحدث على الطريق الزراعى جريمة لا يمكن السكوت عليها فإن مَن يستيقظ مبكرًا يسارع بإقامة مطب صناعى أمام بيته، فضلاً عن إقامة مقاهٍ وغرز لبيع الشاى وتقديم الشيشة وأكشاك لبيع الخضر والفاكهة والخردوات واستغلال جانبيه فى إقامة مبانٍ مخالفة على أطراف القرى والمدن أنهى تاريخه وشوه جماله وعطله تمامًا عن أداء مهمته. وأشار علاء محيى، سائق ميكروباص، إلى أن سرعة السيارات على الطريق لا تتجاوز 40 كيلو مترًا نظرًا للكم غير العادى من المطبات التى أقيمت عليه، فما أن تأخذ السيارة سرعتها حتى تفاجئ بمطب فتضطر للتهدئة وهذا يتسبب فى فقد سولار وإفساد عفشة السيارة، مما يزيد من معاناة السائقين ويتندر المسافرون بقولهم "من الأفضل السفر على حمارة عن السفر بالطريق الزراعى"، وعلى الرغم من ذلك يقبل علية المسافرون مقارنة بالطريقين الصحراويين الشرقى والغربى لأنه أمان وتتوفر عليه الخدمات وخوفا من عصابات قطع الطرق فى ظل الانفلات الأمنى الذى واكب ثورة 25 يناير.