وصل عدد ضحايا الانتقام الدموي الذي يمارسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. بعد محاولة الانقلاب الفاشلة. إلي ما يزيد من 10 آلاف شخص. بين معتقلين. ومعزولين من المناصب من خصوم الرئيس التركي في جميع مؤسسات الدولة. وخاصة في المؤسسة العسكرية. والقضاء. والشرطة. وحسب البيانات الرسمية. التي جاءت علي لسان رئيس وزراء تركيا. بن علي يلدريم. تم توقيف نحو 7543 شخصا. بينهم 6038 عسكريا منذ فشل محاولة الانقلاب. أكد يلدريم أن الانقلابيين سيحاسبون ولكن في إطار القانون. في ختام اجتماع للحكومة في أنقرة. وقال "سنحاسب علي كل قطرة دم أريقت". ومن ساهموا في إراقة دماء الأبرياء مؤكدا في الوقت نفسه أن أنقرة ستتصرف "في إطار القانون". كانت السلطات التركية قد أوقفت ما مجمله 103 جنرالات وأميرالات بعد محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا الجمعة الماضية. حسبما أوردت وكالة أنباء ¢الأناضول القريبة من الحكومة التركية. تابعت الوكالة التي نشرت قائمة مفصلة بأسماء الموقوفين أنهم من سلاح الجو والبر والبحر ومن مختلف أنحاء البلاد. ويشتبه بأن الموقوفين متورطون في محاولة الانقلاب ليل السبت والتي راح ضحيتها 290 شخصا. كانت الوكالة أشارت إلي توقيف أكثر من 70 جنرالا واميرالا من بينهم القائد السابق لسلاح الجو الجنرال اكين اوزتورك المشتبه بأنه من قياديي محاولة الانقلاب. وتواصل السلطات في أنقرة عمليات التوقيف بين صفوف العسكريين والقضاة المشتبه في أنهم مقربون من الداعية فتح الله غولن الحليف السابق للرئيس رجب طيب اردوغان الذي يتهمه بالتحريض علي الانقلاب. وحذرت الأسرة الدولية تركيا من عمليات قمع علي نطاق واسع.إقالة 30 حاكماً و9000 موظف في وزارة الداخلية كما أوردت "الأناضول" أن السلطات أقالت نحو 9000 من موظفي وزارة الداخلية. وأفادت الوكالة نقلا عن وزارة الداخلية أن ما مجمله 8777 شخصا من موظفيها بينهم 30 مسئولا تمت إقالتهم. كانت قناة "سي. إن.إن.ترك" قد تحدثت عن إقالة 30 حاكما إقليميا وأكثر من 50 من كبار الموظفين في تركيا. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني رفيع المستوي في تركيا. أن عددا من كبار المسئولين العسكريين الذين شاركوا في محاولة تحركات الجيش الفاشلة. فروا إلي الخارج. وأشار المصدر. إلي أن قوات الأمن التركية لا تزال تبحث عن العديد من العسكريين الذين شاركوا في محاولة الاستيلاء علي السلطة. وأسلحتهم في عدد من المدن التركية. إلي ذلك أعلنت السلطات التركية حالة الطوارئ في مدينة إسطنبول. ونشرت 1.8 ألف عنصر من القوات الخاصة في المدينة ومناطق أخري. ونشرت أجهزة الأمن معدات إضافية لتنفيذ مهمات خاصة. وجري في وقت سابق توقيف العميد "جنكيز قاراجا بي" قائد القاعدة الجوية الخامسة في مدينة مرزيفون بولاية أماسيا "شمال" وتخطي عدد الموقوفين في إسطنبول التركية 2400 شخص. وأفادت مصادر أمنية تركية أن عدد المشتبه بضلوعهم في محاولة تحركات الجيش الفاشلة في إسطنبول. آخذة في الارتفاع. مشيرة إلي أن من بين الموقوفين مدنيين وعسكريين وعناصر أمن. كما أوقفت الشرطة التركية 7 من العاملين في قيادة القاعدة الجوية الثالثة بولاية قونية "وسط" بينهم قائد الطلعات الجوية "مصطفي إرتورك". كما اعتقلت السلطات التركية 114 قاضيا ونائبا عاما. إلي جانب 60 رتبة عسكرية أخري بعموم البلاد. ويمثل اليوم 8 عسكريين أتراك. هبطت مروحيتهم العسكرية في اليونان خلال حركة الجيش. أمام محكمة. من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديركا موجيريني ضرورة حماية حكم القانون في تركيا بعد محاولة تحركات الجيش علي نظام الرئيس رجب طيب أردوغان. إثر توقيف السلطات التركية 6000 شخص حول البلاد. تابعت مخاطبة الصحفيين: من الضروي حماية المؤسسات الديمقراطية والتشريعية وذلك لما فيه مصلحة البلاد نفسها مؤكدة سنوجه رسالة قوية بهذا الاتجاه.