هجمة شرسة من النجوم علي إعلانات رمضان بشكل غير مسبوق مما أدي إلي ارتفاع ميزانيات الإعلانات واضطرار المنتجين لعرض ما يعلنون عنه عشرات المرات طوال اليوم حتي يحقق الإعلان هدفه بجذب عيون المشاهدين. يحصل النجوم علي الملايين بلا تعب أو مجهود في إعلان يصور خلال يومين.. وبلا أي عائد علي المتفرج.. والسؤال لمنتجي تلك الإعلانات.. أليس دفع الملايين للنجوم أفضل لها العودة علي المنتج بتحسين جودته؟! إعلان شركة المحمول الذي شارك فيه "11" نجماً وزودت أرقاماً فلكية حول أجورهم وتكلفة الإعلان.. ألم يكن من الأجدر للشركة أن تهتم بتحسين الخدمة.. أو المشاركة في مشروعات تعود بالنفع علي الفقراء. الشيء الملفت للنظر وجود هذا العدد الكبير من الفنانين بأجورهم الباهظة التي يتحملها بلا شك المستهلك يضيفون شيئاً يعود بالنفع.. لكن كلما قدمت شركة محمول بعض الفنانين تقوم أخري في العام التالي بالاتفاق مع عدد أكبر من الفنانين بلا أي داع للمشاهد وللمشترك بالشركة التي تكسب الملايين من الناس ومصروفاتها قليلة لما تحصده. إعلان أحمد عز وماجد الكدواني الذي صوره في الخارج بتكلفة ضخمة وأجور مبالغ بها للنجمين ما عائده علي الجمهور سوي زيادة التكلفة علي حساب الفيللات والشقق المعلن عنها لأن أي مصروفات للسلعة المعلن عنها تضاف علي قيمة سعرها فهل تنفذ الشركة ذلك؟! أيضاً إعلان أكرم حسني "أبو حفيظة" وأحمد فهمي لشركة محمول أخري.. وإعلان هشام ماجد وشيكو لأحد البنوك.. لم يضف أي شيء ولا توجد فائدة تعود علي المتلقي. وتأتي الجمعيات الخيرية والتي تحتل المكانة الأكبر في إعلانات رمضان.. وسؤال مهم يطرح نفسه هل التبرعات التي يقدمها الناس لتلك الجمعيات تنفق هباء منثوراً علي هذا الكم الضخم من الإعلانات والمعروف أنها الأعلي سعراً في رمضان.. وبعيداً عن نغمة حصولها علي تخفيض لأن القنوات التليفزيونية تغتنم فرصة شهر رمضان وترفع أسعار الإعلانات بشكل كبير.. فهل هناك جهات حكومية تراقب تلك الجمعيات وتحاسبها علي إنفاقها أم لا؟!.. والغريب أننا لا نسمع عن أي تجاوزات رغم مانراه علي الشاشات!!! نجحت إدارة جهاز حماية المستهلك في حذف بعض اللقطات من الإعلانات التي وجدتها مسيئة للمشاهد منها: لقطة الفتيات اللاتي يتدربن علي حركات باليه ورياضية ويظهرن من الخلف ضمن إعلان ملابس داخلية.. ولقطة للثلاثي أيمن ونادر وشادي وخالد عندما يخرج شادي من "التواليت" وينصح الآخرين بعدم الدخول بعده مباشرة. لكن هناك إعلانات تحتاج لتدخل جهاز حماية المستهلك مثل إعلان السيراميك الذي تقدمه الفنانة اللبنانية دومينيك حوراني وتخلع فيه الروب لتستحم فهو مشهد لا يليق بشهر رمضان . أيضاً إعلان عن شاليهات وشقق وفيللات تم تصوير جزء منه لفتيات وشباب تحت الماء والبنات يظهر منهن مناطق الصدر والبطن بشكل لا لزوم له علي الإطلاق.