اعتمدت شركات الإعلانات في السنوات الأخيرة علي النجوم من مشاهير الفن والرياضة في الترويج لمنتجاتهم حتي تضمن تأثير هذا النجم في التسويق لمنتجه خاصة إذا كان يمتلك حب الجمهور. وعلي الرغم من أن المصلحة مشتركة بين الطرفين نظراً لأن الفنان يجدها "سبوبة" وباب رزق سريع له حيث يحصل علي مبالغ مالية كبيرة مقابل ظهوره دقيقة أو ثوان علي الشاشة إلا أن الأمر تحول. "المساء" الأسبوعية" استطلعت آراء عدد من الفنانين حول ظاهرة انتشار ظهور الفنانين في الإعلانات. ** الفنانة هالة فاخر نفت ما تردد حول تحويلها للتحقيق من قبل جهاز حماية المستهلك لترويجها لإحدي الشركات المضللة قائلة: هذا الكلام لم يحدث ولم يتم تحويلي إلي التحقيق خاصة أن هذا التحقيق طلع "فشنك" نظراً لأنني قبل أن أقدم الإعلان تأكدت من الشركة المعلنة ومن انها فعلاً شركة جادة واطلعت علي كافة الأوراق التي تثبت ذلك. حتي لا يكون هناك تضليل للجمهور. وأوضحت أن الإعلانات لا تقلل من نجومية الفنان إطلاقاً فضلاً عن انها باب رزق له ولا مانع من اقبال الفنانين علي العمل بالإعلانات لأنها تضيف له بالدعاية للمنتج. ** الفنانة نشوي مصطفي: لا مانع من مشاركة الممثل في الإعلان لأنها دلالات نجومية. خاصة أن صاحب المنتج عندما يختار هذا الفنان إذن هو مستفيد مني في التأثير علي الناس وأنا أستفيد منه مادياً وهذه الاستفادة تعود أيضاً علي الدولة لأنها تخصم مني ضرائب. بشرط أن يكون المنتج محترماً ولا ضرر علي الناس منه وهذا يحدث في العام. مؤكدة أنها مع قرار وقف الإعلانات الإباحية التي تخرج عن عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا المجتمعية في كل المجالات. كما أشادت بالتطور في الإعلانات هذا العام خاصة في إعلان جمع التبرعات لمرضي القلب بمستشفي د.مجدي يعقوب بأسوان. ** رفضت الفنانة نهال عنبر نوعية الإعلانات الإباحية والألفاظ والإيحاءات التي انتقلت من الدراما إلي الإعلان. مؤكدة أنها لا شياكة ولا رقي للمجتمع بل هذا انحلال. أضاف: دور القائمين علي الإعلانات هو أن يسوقوا للمنتج دون خدش وأن يجعلوه إعلاناً هادفاً. ورسالة مثل إعلان إحدي شركات الاتصالات هدفها لم العائلية والأصدقاء والأهل في رمضان وهذا الإعلان أعجب به الناس كثيراً. قالت: كانت لي تجربة من قبل في الترويج للخلاطات المنزلية المنتجة من إحدي الشركات وطلبت من الشركة المعلنة أن أجري تجربة وأتأكد من جودة المنتج قبل تقديمه للناس وكذلك إعلان آخر عن الوحدات السكنية "كومباوند" و.لم أظهر في الإعلان إلا عندما تأكدت من جديته لافتة إلي أنها لا تعترض علي انتشار الفنانين في الإعلانات أو تقديم البرامج فهي ظاهرة عالمية. ** بينما يعتبر الفنان حسن يوسف: أن مشاركة الفنانين في الإعلانات ضمن شغلهم وأكل عيشهم مقابل أجر مادي مثل أي عمل آخر. بشرط ألا يشارك في الترويج لمنتجات مضرة بالصحة أو المضللة التي قد تحبب الناس في تدخين السجائر أو شرب الخمر مثلاً ومنتجات مجهورلة المصدر. خاصة إذا كان النجم كبيراً ويمتلك شعبية كبيرة. ** أما الدكتورة نجلاء الجمال أستاذ العلاقات العامة والإعلان بالجامعة الكندية قالت: الاستعانة بمشاهير الفن والرياضة في الترويج للمنتجات ظاهرة عالمية لذلك لا مانع منها. ولكنها سلاح ذو حدين فيجب أولاً أن يتأكد الفنان من مصداقية المنتج الذي يروج له. اضيف.. في بعض الأحيان النجم يجذب له أكثر من المنتج وهذا ما حدث بالفعل علي دراسة علمية أجريت علي إعلان للفنان أحمد عز في ترويجه لأحد أنواع أجهزة التكييف وأيضاً إعلانه الأخير مع الفنان ماجد الكدواني عن "كومباوند سكني" ووجدنا أن تركيز الجمهور أكثر علي الإفيهات التي تخرج منهما دون الاهتمام بالإعلان وبالتالي ظهور الفنان يؤثر بنتيجة سلبية علي السلعة مشيرة إلي أن الفنان إذا أقبل علي إعلان لابد وأن يتأكد من المنتج قبل الإعلان عنه لأن المسألة ليست فلوس. بل من الممكن أن يخسر مصداقية لدي الجمهور خاصة إذا كان الإعلان مضللاً. أضاف: وقف أكثر من إعلان هذا العام يعد شيئاً إيجابياً من الدولة خاصة ونحن جميعاً ضد استخدام الألفاظ والإيحاءات التي انتقل من الدراما والسينما إلي الإعلانات ولابد من العمل بمواثيق الشرف الإعلاني المعمول به عالمياً في احترام المنافسة الشريفة بين الشركات ولا يؤكد في إعلانه أنه الأفضل أو الأحسن.