التراث الإسلامي في الفقه والتفسير والحديث وغيرها من فروع الثقافة والمعرفة هو فخر الحضارة الإسلامية.. شاب هذا التراث بعض العبث بأقلام النساخ الذين كانوا ينسخون الكتب من مؤلفيها أو من تلاميذهم فيعن لأحدهم أن يضيف شيئاً من عندياته.. أحياناً تكون هذه الإضافة أقرب إلي الخرافات منها إلي الحقائق.. يتم ذلك بحسن نية أو بجهل أو بغرض سييء لتشويه المعلومات وإدراج الخرافات بها. ولأهمية هذا التراث لابد من تنقيته من كل الشوائب التي تسيء إلي العلوم الإسلامية كالإسرائيليات وغيرها وهذه التنقية لا تكون إلا بالتحقيق الذي كان يقوم به رجال عظام ولصعوبة هذا العمل وكثرة أعبائه لابد أن تتدخل الدولة في حماية هذا التراث وتطهيره من الشوائب وبذلك نكون عبرنا أول خطوة في تجديد الخطاب الديني إن اردناه حقاً.. التدخل من الدولة له صور متعددة منها اهتمام وزارة الثقافة ومنها اتجاه الكليات بفتح باب الحصول علي درجتي الماجستير والدكتوراة في تحقيق التراث وإعانة الطلاب في أعباء تكاليف الحصول علي نسخ هذه الكتب من أنحاء العالم. المستشار: محمد محمد خليل رئيس محكمة الاستئناف