دافع مخرج وأبطال مسلسل الكيف عن أحداث العمل مؤكدين أنه يلقي العديد من ردود الأفعال الايجابية بين المشاهدين وحتي بين زملائهم في الوسط الفني. وأشاروا إلي أن قصة المسلسل جاءت مختلفة بشكل كبير عن قصة الفيلم التي قدمها المخرج علي عبدالخالق في ثمانينيات القرن الماضي مطالبين جموع المشاهدين بالانتظار حتي نهاية الحلقات لاصدار أحكامهم النهائية بعد مشاهدة الحلقات كاملة. من ناحية أخري أكد المخرج علي عبدالخالق ان تيمة العملين واحدة الا المسلسل خلق العديد من الشخصيات والأحداث التي لم يتضمنها الفيلم. ** البداية مع المخرج محمد النقلي الذي أكد أن العديد من ردود الأفعال الايجابية تصل له حول العمل وقال: خضت 3 تجارب في اطار تحويل أفلام سينمائية إلي مسلسلات تليفزيونية. هي "الباطنية" و"الأخوة الأعداء" و"سمارة" وهذا هو العمل الرابع. مشيرا إلي أننا عندما نحول فيلما إلي مسلسل. فنحن نأخذ الفكرة فقط ونضع نسيجا خاصا ونغني العمل بخطوط أخري كي نلفت انتباه الناس وهو ما حرصنا عليه في مسلسل الكيف الذي ظهرت به العديد من الشخصيات والأحداث التي لم نشاهدها في الفيلم مضيفا: أتمني من الناس ان تنتظر حتي نهاية المسلسل والا يصدروا أحكاما مسبقة ويعقدوا مقارنات لا طائل منها لأن العملين مختلفان وطبيعي ان يتطرق المسلسل لقضايا جديدة وملحة في عصرنا الحالي لم يناقشها الفيلم الذي لم يتجاوز وقت عرضه الساعتين. ** الفنان باسم سمرة قال: الحمد لله فمنذ اليوم الأول لعرض المسلسل جاء الكثير من ردود الأفعال ايجابية للغاية سواء من الجمهور أو حتي زملائي في الوسط الفني ممن أشادوا بالمسلسل وطريقة تناولنا للقضايا فيه. وعن الانتقادات التي توجه إلي المسلسل واعتبار البعض بانه مجرد تقليد للفيلم ولم يحتو علي أي جديد قال سمرة: وأنا أدعو الجميع لمتابعة المسلسل حتي حلقاته الأخيرة لأنه لا يمكن ان تحكم علي العمل من مجرد حلقة أو اثنين فالمسلسل به العديد من الأحداث والشخصيات التي لم يتضمنها الفيلم مثل وجود العيلة وتطوير فكرة الادمان والتي لا تقتصر فقط علي المخدرات ولكن أيضا إدمان "الفيس بوك" والمنشطات التي يستخدمها الشباب لعمل عضلات في فترة وجيزة وتضيع الصحة وتدمر المستقبل وكما ذكرت أتمني من الجميع المتابعة للنهاية قبل الحكم وعقد المقارنات. ** الفنان أحمد رزق قال: الخطوط الدرامية المتشابكة في المسلسل مختلفة تماما عن الفيلم حيث كتبها المؤلف أحمد محمود أبوزيد بحرفية شديدة كما ان طريقة تناوله للشخصيات تمت بشكل مختلف تماما عن الفيلم فضلا عن ظهور شخصيات جديدة تتناسب مع أحداث مسلسل تدور أحداثه في 30 حلقة عكس الفيلم "الكيف" الذي تناول تجارة المخدرات وأضرارها في ساعة ونصف من خلال الشخصيات محمود عبدالعزيز ويحيي الفخراني وجميل راتب أما في المسلسل نقدم الاضرار المتفشية في المجتمع ككل مثل المال والزواج والمخدرات وادمان الانترنت وغيرها في قالب درامي اجتماعي. وأتمني من الجميع الانتصار حتي يشاهدوا باقي المسلسل ويحكموا عليه. ** تتفق معه الفنانة عفاف شعيب وتقول: المسلسل ملئ بالشخصيات الجديدة التي لم تظهر في الفيلم وأنا تحديدا أقدم شخصية الأم وهي جديدة جدا كما ان بها تفاصيل لم أقدمها طوال حياتي أو حتي غيري وهي شخصية الأم المدمنة وتطورت الشخصية التي تقع فريسة لخادمتها. وتشجعها علي أخذ أقراص "الترامادول" المخدرة دون علمها بحقيقته وعندما تكتشف حقيقة الأمر تطلب من ابنائها ادخالها مصحة لعلاج الادمان حتي تتعافي ومن هنا تتحول الشخصية داخل المصحة في رحلة لمساعدة المدمنين داخل المصحة حتي يقلعوا عن الادمان نهائيا. وهذه هي الرسالة التي نريد أن نوصلها ونحذر الناس من خلالها من أصحاب السوء الذين يساهمون بشكل كبير في انتشار تعاطي المخدرات مضيفة ان المؤلف أحمدمحمود أبوزيد رسم شخصيات العمل القديمة والجديدة بدقة وحرفية كبيرة جعلت المسلسل يظهر بشكل مختلف يناسب عصرنا الحالي ويناقش مشكلاتنا وقضايانا الحالية لافتة إلي ضرورة عدم اصدار احكام مسبقة والانتظار حتي نهاية المسلسل للحكم عليه بشكل صحيح. ** الفنان عبدالله مشرف الذي شارك في بطولة الفيلم في الثمانينيات وجسد دور "بيصي" صديق مزاجنجي وشارك كذلك في بعض مشاهد المسلسل باعتباره أحد أفراد عصابة المعلم "بهظ" قال: كل شئ له مذاق مختلف تماما عن الآخر فالجمهور شاهد الفيلم مئات المرات ويحفظه عن ظهر قلب وفي المسلسل تختلف الأمور كثيرا ونري العديد من الخطوط الدرامية الجديدة المصاحبة لكل شخصية بما فيها شخصية "بيصي" التي سبق وقدمها حيث نراه في أحداث المسلسل متزوج وينجب أطفالا وغيرها من الأمور التي قد تجذب المشاهدين اضافة لتغيير العديد من الشخصيات واضافة أخري جديدة وأعتقد ان من يعقد المقارنات عليه مشاهدة العمل جيدا والانتظار حتي عرض كل حلقاته قبل اصدار الأحكام وعقد المقارنات. ** أما المخرج علي عبدالخالق فقال: أنا بكل صراحة وبعيدا عن الدبلوماسية لم يتسع لي الوقت لمتابعة ما تم عرضه من المسلسل حتي الآن ولكني اؤيد جدا فكرة تحويل الأعمال السينمائية إلي أخري درامية مضيفا هذا أمر معمول به في العالم كله سواء في أمريكا أو بريطانيا وايطاليا وكذلك فرنسا التي ينتشر بها كثيرا فكرة التحويل فلماذا نرفضها نحن في مصر خاصة وان العمل الجديد مسلسل وليس فيلما كالسابق. فاذا كان فيلما فبالتأكيد سيكون للحديث منحي آخر حول الجديد الذي سيقدمه ومدي قدرته علي الاستعانة بنجوم ذات كاريزما قادرين علي تحقيق النجاح للفيلم الجديد كما حدث للسابق. أما في فكرة التحويل لمسلسل فدائما يكون هناك الجديد خاصة اذا استطاع المخرج توظيف الشخصيات الجديدة التي يتم اضافتها للقصة والسيناريو والتي لم تكن موجودة من الأساس في الفيلم كما حدث في المسلسل عندما تمت اضافة شخصيات جديدة كالأم والأب وتاجر المخدرات الجديد وعائلته وغيرها من الأحداث التي تجذب المشاهد فرغم ان القيمة واحدة لكن الأحداث مختلفة.