من منا لم يسمع ويقرأ عن شجاعة الرسول في الحق وقوته في تبليغ رسالة ربه إلي قومه. وهو النبي الأعزل الذي تحدي أمة لم تلن إلا لطاغية أو غوي. من منا لم يقرأ ويستمتع بما قرأ عن وقفة الرسول القوي الأمين في وجه القريشيين يزحزحهم عما يعتقدون في الأصنام التي تدر عليهم أموالا طائلة تنفقها القبائل التي تملأ شبه الجزيرة العربية وهم يأتون في مكة ليطوفوا حول اصنامهم عند الكعبة. ومن منا لم يسمع ويقرأ ما سطره التاريخ عن وقفة محمد بن عبدالله صلي الله عليه وسلم. وهو يوجه بغلته نحو الاعداء في الطائف حين كمن أهل ثقيف ومن والاهم فوق الجبال. وأحاطوا بالمسلمين من كل جانب رموهم بالنبل فيفر من يفر ويهرب من يهرب. حتي يعيدهم العباس بن عبدالمطلب مرددا نداء الرسول "أنا النبي لا كذب.. أنا ابن عبدالمطلب" يعود المسلمون ليجدوا نبيهم تقدم في غير وجل وهجم في غير تراجع ينصره الله ويؤيده.. انها شجاعة صاحب الحق المؤمن بالقدر خيره وشره لا يخشي عدوا ولا يهاب جباراً.. صلي الله عليك يا حبيبي يا محمد.