بعد مرور 6 أشهر علي تشكيل مجلس النواب هل نجح في مواكبة طموحات الجماهير التي تنتظر منه الكثير وهل مستوي الاداء والانجاز يلائم هذه المرحلة الخطيرة التي نمر بها وهل قام بمواجهة حقيقية للمشاكل اليومية للمواطن وقضي علي الشللية التي عانينا منها طويلاً في ادارة دفة العمل؟ "المساء الأسبوعية" أجرت مواجهة ساخنة حول أداء النواب بين د. طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية والسياسية البارزة مارجريت عازر عضو المجلس فماذا قالوا؟ الطرف الأول كال الاتهامات للمجلس واصفا إياه بأنه مجرد بوق للحكومة ولا يعبر عن الشعب الذي منحه ثقته وأن الأعضاء "يبصمون" علي القوانين دون مناقشة حقيقية لها ويرتكبون أثناء ذلك مخالفات دستورية واضحة وأن الشللية مازالت موجودة بالمجلس بدليل سيطرة ائتلاف دعم مصر علي كل شئ. أضاف ان الأعضاء لا يحترمون ناخبيهم ويتغيبون عن حضور الجلسات وأن الكفاءات تم تهميشها وأصبحت هي والعدم سواء وان المجلس فقد شرعيته وثقة الجماهير به. أما الطرف الثاني فيدافع عن المجلس مؤكدا انه لا يسعي للصدام مع الحكومة لمجرد الشو الإعلامي حتي تخرج مصر من عنق الزجاجة وأنهم انتبهوا من تنفيذ استحقاقات دستورية علي جانب كبير من الأهمية ورغم ذلك لم يهملوا القضايا التي تمس حياة المواطن. تساءلت ما المانع من سيطرة ائتلاف دعم مصر علي العمل بالمجلس طالما ان الأجندة الوطنية هي التي تحكم الجميع مشيرة إلي ان الجلسة العامة ليست كل شئ ولكن اللجان النوعية تمثل المطبخ الحقيقي للمجلس مؤكدة ان من يعمل ليس لديه وقت للرد علي هواة اطفاء الأنوار وان الأيام ستثبت انحيازهم للوطن.