دعا الشيخ السيد عبدالمقصود إمام وخطيب الجامع الكبير بمدينة الزقازيق الشعب المصري إلي الاكثار من الدعاء والاستغفار إلي الله سبحانه وتعالي في الشهر الفضيل أن يوحد صفوف هذه الأمة وينعم علي مصر الحبيبة بالأمن والاستقرار لافتاً إلي أنه لا داعي حالياً للوقفات الاحتجاجية التي تعطل العمل والانتاج ومصالح الناس وضرورة اعطاء فرصة للقيادات الجديدة. رمضان فرصة قال الشيخ السيد إن شهر رمضان فرصة وغنيمة للتصالح مع الله ومع سائر الناس وخصوصاً ذوي الأرحام والأقارب والجيران. أضاف الشيخ السيد أنه تخرج في كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية جامعة الأزهر فرع الزقازيق وعين إمام وخطيباً في العام الذي تخرج فيه في مسجد تل النحاس بمشتول القاضي ثم انتقل الي تسعة مساجد أخري بينهما مسجد الشيخ عبدالسلام بمسقط رأسه ميت زافر مركز الزقازيق مشيراً إلي أنه واجه مشاكل مع جهاز أمن الدولة السابق عندما كان إماماً وخطيباً لمسجد جمعية المحافظة علي القرآن الكريم بالصاغة حيث أصدر الجهاز توصية بنقله إلي مركز ههيا بعد أن أكد من خطبته القصص القرآن من صنع اللطيف الخبير العليم بخبايا النفوس وما تطوي عليه القلوب وأن الأفلام والمسلسلات ليس لها نفع وإنما سلبياتها علي عقول الشباب وهي خيال ورأس الكاتب وبعد محاولات ولتميزه في إلقاء الخطابة والشهود له بالبنان تم اعادته لمدينة الزقازيق ليعين إماماً وخطيباً للجامع الكبير الذي يعد علامة ومنارة المدينة منذ 175 عاماً ليكون أصغر إمام ارتقي منبراً للجامع الكبير. قال الشيخ "السيد" إنه من أسرة قرآنية فوالده الموظف السابق بالسكة الحديد حفظ كتاب الله ومكنه هو الآخر من حفظ القرآن الكريم وعمره 11 عاماً وأنه كان في بدايته بالتربية والتعليم وزملائه بمدرسة الاتحاد الابتدائية بقرية ميت زافر ينادونه ب"الشيخ السيد" لافتاً إلي أن والده بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم وجهه إلي التعليم الأزهري. أوضح الشيخ السيد أن شهر رمضان كما شرعه الله لابد أن يكون موسماً لاغتنام الخيرات من صلاة وصيام وقيام وتزاور ونبذ الخلافات لأن المسلم حينما يتعامل مع رمضان بهذه الكيفية فإنما يتعامل مع الله سبحانه وتعالي وأن شهر رمضان ليس موسماً للطعام والشراب والاسراف فيهما وكذلك ليس موسماً لمشاهدة المسلسلات والأفلام والأغاني التي خربت عقول الابناء والبنات الشابات. فضل العشر الآواخر من رمضان أوصي الشيخ السيد جموع المسلمين بالاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان أسوة بالرسول الكريم صلي الله عليه وسلم فلقد كان يجتهد في العشر الآواخر من رمضان اجتهاداً منقطع النظير حتي قال أصحابه كان إذا دخل عليه رمضان أحيا ليله وأيقظ أهله وشد مئزره كناية عن بالغ اهتمامه بهذه الأيام وذلك لاحتوائها علي ليلة القدر وهي أفضل ليالي العام علي الإطلاق باتفاق العلماء. الخصام حرام أكد الشيخ السيد أنه لابد من الإصلاح بين المتخاصمين وخصوصاً في هذه الأيام المباركة فإنه وإن كانت الخصومة محرمة في ديننا الحنيف فإنها تكون في رمضان أشد حرمة وعلي المسلمين جميعاً أن يعلموا أنه من بين الثلاثة الذين لا ترتفع صلاتهم فوق رأسهم شبراً مخاصم لأخيه واسراع المؤمن بمصالحة أخيه المسلم وغير المسلم إنما هي متاجرة ومصالحة مع الله سبحانه وتعالي عملاً بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام والقرآن الكريم هو الذي علمنا بل وربي المسلمين الأوائل علي روح القوة والاتحاد وإصلاح الخصوم وأن التنازع لا يكون فيه إلا الفشل قال تعالي: "وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين" سورة الأنفال. فوائد صلة الأرحام أكد الشيخ السيد علي صلة الرحم وبر الوالدين وأنها يكون من ورائها ثلاث فوائد طول العمر وسعة الرزق وأنها تقي ميتة السوء وعلي قاطع الرحم أن يتذكر حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الصحيح الذي يرويه عن ربه: "أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسمين من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته". أوضح الشيخ السيد أن الجامع الكبير يعد أقدم جامع في مدينة الزقازيق فقد بناه والي مصر محمد علي باشا ومساحته 400 متر مربع به مكتبة كبيرة تضم أمهات وجميع الكتب القديمة والحديثة ويتوافد عليه الكثير من الرواد. كما طالب المسلمين بالعودة إلي حث أبنائهم علي حفظ كتاب الله تعالي وعودة الكتاتيب وأن يخرج من كل بيت علي الأقل واحداً حافظاً لكتاب الله ليرضي الله عنا جميعاً ولينعم المجتمع بالرخاء والرفاهية والبركة.