لاشك ان مصر تتعرض منذ سنوات لتحديات كبري وحرب شرسة من الخارج والداخل- للاسف- تستهدف اسقاطها وذلك كما حدث في ليبيا وسوريا والعراق واليمن.. ورغم كل التحديات والمشاكل الكبري التي تواجهها بلادنا في معركة البناء والتنمية الا ان اخطر هذه الازمات والمشاكل.. من وجهة نظري.. تتمثل في الازمة السكانية الرهيبة التي تلتهم كل موارد التنمية. هذه الازمة ليست وليدة اليوم ولكنها مستمرة منذ اكثر من 60 عاما وقد حاولنا مواجهتها بانشاء جهاز ضخم اطلقنا عليه اسم تنظيم الاسرة وتم اعتماد مبالغ مالية ضخمة للعاملين به وكانت النتيجة ان الزيادة السكانية تضاعفت اكثر وأكثر بينما بقي جهاز تنظيم الاسرة بما يضم من آلاف العاملين به لايؤدي أي دور حقيقي. وقد يسأل البعض: لماذا الزيادة السكانية في مصر تعد أزمة بينما في الصين هناك اكثر من مليار و 200 مليون نسمة ومع ذلك فقد حققوا نهضة كبري وأصبحت الصين من أقوي دول العالم اقتصادياً والرد علي ذلك ان الصين وضعت خطة لاستثمار هذه الزيادة السكانية لتكون عامل قوة بدلاً من ان تكون عامل ضعف وتم توزيع السكان علي جميع أنحاء الصين.. بينما في مصر فأننا نعيش علي مساحة لاتزيد علي 6 أو 7 في المائة من مساحة بلادنا وباقي مساحة الاراضي صحراء جرداء لاحياة فيها!! مشكلتنا الاساسية التكدس السكاني الرهيب علي جانب النيل بينما تركنا اراضينا الصحراوية بل اصبحنا نبني علي الاراضي الزراعية الحقيبة!! لقد جاء المشروع القومي الخاص بالعاصمة الادارية الجديدة خطوة رائعة علي طريق الخروج من التكدس السكاني خاصة ان هذه العاصمة الادارية ستنقل اليها مباني الحكومة والوزارات والمصالح المختلفة مما سيقلل بشكل كبير من الزحام الهائل في شوارع القاهرة. في رأيي اننا يجب ان نتعامل مع الزيادة السكانية كأمر واقع يستحيل مواجهتها وتبدأ في الخروج من الوادي الضيق ونتجه إلي محافظات الصعيد ونبدأ في تعمير الصحراء وإعادة توزيع السكان من خلال اقامة مشروعات كبري في المناطق الصحراوية وبدون ذلك سنظل نعاني ونعاني ونعاني لاننا اصبحنا اشبه بأسره صغيرة مكونة من 5 أفراد كانت تعيش في شقة غرفتين وصالة وفجأة اصبحت هذه الاسرة مكونة من 20 فرداً وتعيش بنفس الشقة.. وتصوروا ما سيحدث داخل هذه الشقة تحركوا.. قبل فوات الآوان!! كلمات لا تنسي ** المواقف الصغيرة والعارضة أحيانا تدفعك للانفعال.. تجاهلها هو السبيل الوحيد حتي لاتتسلل اليك تفاهة الآخرين!! ** هناك نوع من السيدات والفتيات المصريات نصف حديثهن بالفرنسية أو الانجليزية بلا ضرورة ولا مبرر سوي اثبات انهن من النساء الراقيات