أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري ان ملف سد النهضة هو عمل الدولة المصرية بمفهومها الشامل. ولا يقتصر علي وزارة الري فقط. موضحا أن ملف القضية لم يحدث فيه أي جديد ولا تزال المباحثات مستمرة وفي حالة حدوث أمر جديد سيتم إعلانه عبر وسائل الإعلام تطبيقا لمبدأ الشفافية والوضوح. جاء ذلك في افتتاح فاعليات المؤتمر الإقليمي الافريقي الرابع للري والصرف والذي يقام في الفترة من 26 إلي 28 أبريل الجاري برعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء بمشاركة نحو 300 عالم وباحث وخبير ومهندس ري من 26 دولة افريقية وآسيوية وأوروبية تقدمهم الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري واللواء مجدي حجازي محافظ أسوان ووزير الري الهندي أم بركاش دهانكار والدكتور سعيد نيريزي رئيس الهيئة الدولية للري والصرف ووصفي حسن سكرتير عام المنظمة الأفروآسيوية. وأيضا كونج ريتشارد نائب وزير الري الأوغندي والعديد من رؤساء المنظمات الدولية والافريقية ووزراء الري السابقين. أوضح الدكتور محمد عبدالعاطي بأن تنظيم المؤتمر في أسوان له العديد من المزايا منها استمتاع المشاركين فيه بمعالمها ومزاراتها السياحية وطقسها المعتدل بجانب زيارة مشروعات الري العملاقة مثل السد العالي وخزان أسوان ومتحف النيل. كما أن هناك أهدافًا أخري للمؤتمر منها تبادل الخبرات من خلال الجلسات البحثية والتي سيعرض فيها حوالي 90 بحثًا من مختلف دول العالم. مشيرًا إلي أن الاحتكاك المباشر بين العلماء والخبراء في الري والصرف يعطي الفرصة أمام تبادل الخبرات أيضا في مشروعات الري والبنية الأساسية والطاقة الشمسية وخاصة ان مصر لديها خبرة كبيرة في إدارة الموارد المائية بسياسة حكيمة لسد الاحتياجات من مياه الشرب والري من خلال الاستخدام الأمثل للمياه علي دورتين مثل مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية ومخطط أن تصل إلي 6 دورات في السنوات القادمة. موجهًا الدعوة بترشيد المياه وخاصة في ري زراعات الأرز حتي يتم سد الاحتياجات لجميع المزارعين والدولة ستعمل جاهدة علي تنظيم عملية الري للجميع بشكل متساو لتحقيق العدالة في التوزيع. وفي كلمته أكد اللواء مجدي حجازي علي أن استضافة هذا المؤتمر الافريقي المهم في أسوان بوابة مصر علي افريقيا يؤكد علي أن مصر في المرحلة الحالية أصبحت أكثر انفتاحا وقربا لجميع الدول والشعوب الافريقية ويعكس حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي علي تعزيز أواصر العلاقات بين مصر وأشقائها الأفارقة رسميا وشعبيا وعلميا.