* يسأل عبدالحميد الصعيدي صاحب شركة للتسويق العقاري بالإسكندرية: ما الفرق بين الإيمان والإسلام.. وما أحكام كل منهما.. وما الذي يجب علينا فعله حتي نكون مؤمنين حقاً؟! ** يجيب الشيخ اسماعيل نور الدين من علماء الأزهر الشريف: إعلم أيها السائل أن نعم الله الموجبة لحمده كثيرة لا تحصي قال تعالي: "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها".. سورة ابراهيم .34 وكانت نعمة الإيمان والإسلام أجلها نعمة. والإيمان هو مطلق التصديق شرعاً والتصديق والإذعان بما جاء به النبي صلي الله عليه وسلم وما علم من الدين بالضرورة وإن الإسلام إنما هو مطلق الانقياد وشرعاً الانقياد لما جاء به النبي صلي الله عليه وسلم مما علم من الدين بالضرورة والمراد بالانقياد الامتثال له بحيث لو أمر لا تمرد. ومن المعلوم أن قواعد الإيمان ست ذكرها النبي صلي الله عليه وسلم في جواب جبريل عليه السلام حين سألهعن الإيمان فقال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. أما قواعد الإسلام فخمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. ولكل مما ذكر أحكامه أوجبها الله تعالي علينا معرفتها بل أوجب علينا معرفة الأحكام التي نحتاجها وتتوقف عليها صحة الأعمال فعليه كانت كالاعتقادات أو بدنية كالصلاة والصوم ونحوهما وسواء كانت عبادة كما ذكر أو غير عبادة كمناكحة ومعاملة. فإذا بلغ الشخص العاقل لزمه أن يبادر بتعلم الأمور الاعتقادية وأحكام الطهارة والصلاة وإن عاش إلي رمضان وجب عليه تعليم أحكام الصوم فإن وجد له مال أو كان له عند بلوغه لزمه تعليم ما يجب عليه من الزكاة وإذا أراد أن يبيع أو يشتري أو يتزوج وجب عليه تعليم الأحكام المتعلقة بذلك وهكذا كلما أراد فعل شيء وجب عليه تعلم أحكامه. * يسأل أحمد علي بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر: ما هو الحديث الرباني؟ وهل هو الحديث القدسي.. أم لا؟! ** الحديث القدسي: يسمي الحديث الرباني والحديث الإلهي ويقوله الرسول صلي الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه علي طريق السلف: أو يقال: قال الله تعالي فيما رواه عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم علي طريق الخلف. ويفرق بين القرآن والحديث القدسي بفروق أخري.... هي أن القرآن لفظه ومعناه بوحي جلي وهو ما كان عن طريق الملك باتفاق. أما الحديث القدسي فهو أعم من القرآن لأنه كما يكون بالوحي الجلي يكون بالخفي كالإلهام والمنام. والقرآن الكريم مقصود به التحدي والإعجاز: والقرآن الكريم متعبدبه أما الحديث القدسي فليس مقصوداً به التحدي والاعجاز. أما الحديث القدسي فليس متعبداً بتلاوته. والقرآن الكريم يشترط فيه التواتر: أما الحديث القدسي فلا يشترط فيه التواتر بل ما يكون عن طريق الآحاد. والقرآن الكريم منكره كافر أما الحديث القدسي منكره ليس بكافر بل فاسق والقرآن الكريم تصلح به الصلاة وهو متعين فيها أما الحديث القدسي لا يجزئ في الصلاة والقرآن الكريم تحرم روايته بالمعني بل الواجب أداؤه باللفظ. والقرآن الكريم يحرم علي كل من الجنب والحائض تلاوته أما الحديث القدسي فلا يحرم علي المحدث مسه.