جلسة ساخنة شهدتها محاكمة 104 متهمين في قضية "أحداث بولاق" بعد أن طلبت النيابة تحريك دعوي جنائية ضد أحد المحامين بتهمة سب النيابة والانتقاص من مكانتها وكذلك سب قطاع الامن الوطني وهو ما تسبب في تنحي أحد أفراد الدفاع عن القضية التي أسندت فيها النيابة للمتهمين تهم القتل العمد والانضمام إلي جماعة مسلحة بغرض تعطيل أحكام القانون واستعمال القوة والعنف ومقاومة السلطات والاعتداء علي المواطنين وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وحيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية بقصد الاستخدام والقتل العمد والشروع في القتل والبلطجة. قررت المحكمة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي تأجيل الجلسة إلي 24 مارس القادم مع استمرار حبس المتهمين وبندب محامين لاستكمال المرافعات عن المتهمين. وأمرت باحالة أحد المحامين بهيئة الدفاع إلي مجلس تأديب المحامين بنيابة استئناف القاهرة. في بداية الجلسة قال ممثل النيابة إنه في الجلسة السابقة أثار حديث محمد عبداللطيف أحد دفاع المتهمين في القضية حفيظة النيابة لما ينطوي حديثه جرائم يعاقب عليها القانون. وقال إن مرافعة الدفاع انقسمت لثلاثة أجزاء بعضها لا يعنينا في القضية والثاني ينال من جميع الاطراف المشاركة في القضية. والجزء الثالث والأهم هو أن الدفاع قال: الانبياء المسلحون هم من بنوا الدول. وبعدها دلل علي أن هناك متهمين أدوا أفعالا عدائية تنفيذاً للدين الإسلامي. أكد ممثل النيابة أن الدفاع وصف الشهود في القضية بالكذبة والمزورين وهو لا يحق له أن يصفهم بتلك الصفات وهو ما يعد سبا وإهانة لشخص الشهود. وأن عضو الدفاع تطرق في حديثه لضابط الأمن الوطني مجري التحريات. ساخراً أن مجري التحريات ضابط الأمن الوطني كان يجريها في محضر سرقة حلل وليس في هذه القضية.. ونسب الدفاع إلي النيابة العامة بأنه تتعمد توجيه التحقيقات نحو هدف معين لها دون سند يعتبر انتقاصاً من مكانة النيابة العامة وتحريض علي افتقاد الثقة في إجراءاتها. وطالب ممثل للنيابة العامة بتحريك دعوي سب النيابة العامة وقطاع الأمن الوطني ممثل في مجري التحريات في واقعة محضر سرقة الحلل!!.. وإحالة الواقعة إلي نيابة استئناف القاهرة للتحقيق. ثم استمعت المحكمة لعضو الدفاع محمد عبداللطيف وقال إن الامر شخصي فردت المحكمة ليس شخصيا وما أثارته النيابة كان بشأن الدفاع عن المتهمين في القضية.