بمجرد أن يقدم كل منهم بضعة ألحان تعد علي أصابع الأيدي.. يقرر بعض الملحنين الجدد.. أو الشبان.. الاتجاه إلي غناء ألحانهم بدلا من تقديمها بأصوات المطربين والمطربات. وفي حالة نجاح ألحانه مع أحد نجوم الغناء يسأل كل منهم نفسه: لماذا لا أغني أنا ألحاني.. يعني هو صوت المطرب "فلان" أحسن مني؟! وعلي الفور يشرع في الاتجاه للغناء بصوته لانه من وجهة نظره أفضل ماديا.. كما ان المطرب اشهر من الملحن! وعلي سبيل المثال.. حدث ذلك مع الملحن "عمرو مصطفي" الذي غني ألحانه وكذلك "محمد رحيم" وغيرهما.. وحجتهم في ذلك أن هذه التجربة سبق ان نجحت.. ولكن بالعكس مع عمالقة التلحين في مصر والذين بدأوا حياتهم بالغناء.. وأولهم موسيقار الأجيال "محمد عبدالوهاب" الذي أثبت في بداياته نجاحه كمطرب.. إلا أنه قرر اعتزال الغناء والتفرغ للتلحين فقط.. خاصة وانه اطمأن إلي ظهور ووجود أصوات غنائية جديدة وجيدة تستطيع توصيل ألحانه للمستمعين بنجاح مثل: عبدالحليم حافظ ونجاة وشادية وفايزة أحمد.. واستمر في التلحين فقط لكنه عاد للغناء قبل رحيله في أغنية "من غير ليه" التي كان من المقرر ان يغنيها عبدالحليم حافظ قبل رحيله. أيضا الموسيقار "رياض السنباطي" الذي قدم عددا من الأغنيات بصوته عندما مثل فيلم "حبيب قلبي" مع هدي سلطان وعلي الرغم من نجاحه في الغناء إلا أنه قرر في النهاية التفرغ للتلحين.. كذلك الموسيقار "بليغ حمدي" الذي بدأ حياته الفنية مطربا لكنه سرعان ما ترك الغناء وتفرغ للتلحين فقط بعد أن أصبح أحد أعلامه.. وتخلي الموسيقار "محمد الموجي" عن فكرة الغناء بمجرد لقائه مع عبدالحليم حافظ والذي رأي انه أفضل موصل لألحانه.. وتفرغ الموجي للتلحين ونجح حليم كمطرب بألحانه.. أيضا الموسيقار الشيخ "سيد مكاوي" لنجوم الغناء.. ومن أشهر الألحان التي غناها "ليلة إمبارح ماجنيش نوم" والموسيقار "منير مراد" بدأ مشواره بالغناء في الأفلام والحفلات لكنه قرر التلحين وأصبح من نجومه.