قال ناصر حمد والد أحد الصيادين الخمسة الذين تعرضوا لهجوم من 8 قراصنة إيرانيين في دولة الكويت الشقيقة أثناء عملهم علي مركب صيد بالقرب من الشريط البحري في محافظة الأحمدي إن حالتهم الصحية جيدة ويتم علاجهم حالياً في المستشفي الأميري بالكويت. أضاف أن ما حدث هو قيام 8 من القراصنة الإيرانيين بالهجوم علي المركب الذي يمتلكه كفيل كويتي وإلقاء زجاجات المولوتوف علي الصيادين الخمسة في محاولة منهم لحرق مركب الصيد حيث اقتربوا من المركب وهاجموا الصيادين بالأسلحة البيضاء والسواطير والمولوتوف. قال ناصر حمد فوجئت باتصال تليفوني من ابني "علي" 22 سنة وهو في حالة هيسترية يبلغني بالواقعة وأن القراصنة اعتدوا عليهم وأمطروهم بوابل من الضرب بالأسلحة البيضاء والسواطير وأصيب الخمسة إصابات مختلفة وهم محمد سلامة سالم 37 سنة "قائد المركب" ب8 غرز في الرأس و4 غرز في الرقبة ونجلي علي أصيب بحروق متعددة في الجسم نتيجة إلقاء زجاجات المولوتوف عليه وعقل رجب هدهد 35 سنة بطعن في الرقبة وقد أنقذته العناية الإلهية من الموت المحقق حيث كانوا يريدون ذبحه والسيد محمد وهيب 24 سنة قطع أحد أصابعه وكذلك جمال مصطفي وهيب 23 سنة قطع أحد أصابعه وجميعهم من مركز البرلس بمحافظة كفر الشيخ حيث يعملون علي المركب الكويتي مناصفة بينهم وبين صاحب المركب الذي كان يحمل الأعلام الكويتية. قال حمد إن الصيادين المصريين قدموا درساً في الشجاعة بعد أن تصدوا للقراصنة الإيرانيين حيث تمكنوا من إلقاء ثلاثة منهم في أعماق البحر وألقوا القبض علي شخص منهم وقاموا بتسليمه إلي خفر السواحل الكويتية التي قامت علي إثرها بتسليمه للسلطات الأمنية في دولة الكويت الشقيقة وفر 4 آخرون هاربين وتبحث السلطات الكويتية عن القراصنة الإيرانيين الأربعة. أشار ناصر حمد إلي أن السلطات الكويتية أشادت بشجاعة الصيادين المصريين في إلقاء القبض علي احدهم وإلقاء ثلاثة منهم في أعماق البحر مؤكدين شجاعة أبناء مصر رغم أنهم كانوا "عزل" ولا يوجد معهم أي أسلحة خاصة أنهم ذاقوا العذاب وشاهدوا الموت بأعينهم من خلال مشاحنات ومشاجرات استمرت أكثر من ساعتين وهم بين أحضان الموت في أي لحظة وظلوا يدافعون عن المركب ولم يخشوا الموت ولم يهربوا وظلوا يقاومون حتي آخر لحظة وأن جميع قري مركز البرلس فخورة بما قدمه أبناؤهم الصيادون رغم تعرضهم لإصابات بالحروق وقطع الأصابع وطعنات في الرقبة إلا أنهم كانوا رجالاً بمعني الكلمة وننتظر نتائج التحقيقات التي تجري مع أحد القراصنة الإيرانيين الذين تم احتجازه من قبل الصيادين المصريين الأبطال الذي واجهوا الموت ولم ينجح القراصنة في سرقة الأسماك ولا النقود ولا المركب. قال الحاج رجب هدهد ل "المساء" ووالد عقل أحد المصابين في الحادث الأليم إنني أتواصل مع ابني وأجريت آخر اتصال معه أمس ويخضعون للعلاج وبعدها ستبدأ التحقيقات كما أبلغني أنهم سوف يعودون إلي مصر بإذن الله خلال 10 أيام مؤكداً أن ابني تعرض لطعنات في رقبته والحمد لله القدر أنقذه من موت محقق حيث كانوا يريدون ذبحه. قال أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بكفر شيخ والمتحدث الرسمي باسم صيادي مصر ل "المساء" إن النقابة تواصلت مع الصيادين الخمسة للاطمئنان عليهم والحمد لله حالتهم الصحية جيدة ويلقون عناية طبية وعلاجاً علي مستوي عال وكان لدينا ثقة وأمل أن مجلس النواب سوف يصدر تشريعاً يحفظ حقوق الصيادين وكرامتهم حيث إنه يتجاهل مطالب الصيادين وكأننا درجة عاشرة. أوضح ممدوح الحمراوي رئيس جمعية الصيادين في البرلس أن هناك تواصلاً مع أسر الصيادين والحمد لله ارتاحوا بعد أن أجروا اتصالات بذويهم في دولة الكويت الشقيقة وأن شجاعة الصيادين وعدم استسلامهم أكبر دليل علي أنهم مقاتلون رغم أنهم "عزل" ولم يكن معهم أي أسلحة نهائياً وظلوا يدافعون عن المركب في صورة تثبت أن المصريين في كل مكان رجالة ولقنوا البلطجية من قراصنة إيران درساً لن ينسوه أبداً.
