روي أهالي شارع عبدالحميد مكي بحدائق المعادي لحظات الرعب والفزع التي عاشوها عند قيام أجهزة الأمن بتصفية اثنين من الارهابيين اللذين اتخذا من شقة بشارع الإمام حسن علي وكراً للاختباء بها وإخفاء الأسلحة النارية والمتفجرات وتبادل اطلاق النيران بين قوات الأمن والإرهابيين إلي 6 ساعات. وذلك من خلال الشقق المواجهة لشقتهما بعد إخلاء العمارة السكنية المقيمين بها والمكونة من عشرة طوابق. تجمع عدد كبير من سكان المنطقة وأخذوا يهتفون "الشعب والشرطة ايد واحدة" و"الشعب يريد إعدام الإخوان".. وطالبوا قوات الشرطة بالضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره والقضاء علي تلك العناصر الإرهابية التي تتخذ من المناطق المتاخمة للسكان مخبأ لهم حتي يبتعدوا عن الشبهات ويتسببوا في الإضرار بأهالي المنطقة التي يقطنونها إن تدخلت الشرطة للقبض عليهم. فرضت قوات الأمن كردوناً أمنياً علي شوارع العمارة وشارع الإمام حسن علي وتم إغلاق جميع المداخل والمخارج لمكان الواقعة وتم اصطحاب سيارة اسعاف و3 سيارات حماية مدنية لمكان الحادث وأغلقت المحال المحيطة بالمنطقة. انتقلت "المساء" إلي مكان الحادث والتقت بعض الأهالي.. قال سعد خليل أحد سكان المنطقة التي قطن بها الإرهابيون إن أسرته عاشت ليلة مرعبة حتي استيقظوا علي نيران قوات الأمن حوالي الساعة الواحدة ليلاً وأن الإرهابيين بادروا أجهزة الأمن بالأعيرة النارية وأن القوات أخلت المنزل وأطلقت النيران علي الإرهابيين من العمارة المواجهة وأسفرت المواجهات عن اصابة ضابطين وتصفية الإرهابيين. أوضح علاء وافي من سكان العقار المجاور الذي كان يقطنه الإرهابيين أن الشرطة تعاملت بحرفية عالية مع الإرهابيون الذين بادروا بإطلاق النيران. حيث قامت الشرطة بإخلاء العمارة التي يقطن بها الإرهابيين والشقق بمحيط التعامل الأمني معهم وإطلاق النيران تحسباً من قيام أحدهم بتفجير نفسه في الأهالي. أشار أحمد حسين إلي أن الإرهابيين اللذين اختبئا بين سكان المنطقة كانا يعيشان بمفردهما ولا يختلطان بأحد من المنطقة ولا يلقيان السلام علي الأهالي. حيّّت الحاجة سناء رجال الشرطة قائلة: ربنا يحميهم فهم يضحون بحياتهم من أجلنا. بينما دعت علي الإرهابيين قائلة: ربنا ينتقم منهم. منعت الأجهزة الأمنية رجال الإعلام من تأدية دورهم في تصوير الحادث الإرهابي أو حتي الاقتراب من مكان الحادث. كشف مصدر أمني ل "المساء" أن المتهمين وراء عمليات إرهابية منها تفجير القنصلية الإيطالية بالقاهرة. وكانا يستعدان لعملية إرهابية كبري بوسط القاهرة.