إذا كنت تسير في شوارع الأسكندرية وفوجئت بشخص يقترب منك بسيارته ويسألك أنت رايح فين؟! أو "تحب أوصلك"؟! فلا تعتقد أن المسأله هي معاكسه أو تحرش ولكن باختصار أصحاب السيارات الملاكي أصبحوا الأن يعملون عليها كتاكسي في الفترة المسائية سعياً للرزق.. حتي أصبحت ظاهرة "التاكسي الملاكي" هي الأكثر انتشاراً نظرا لغياب المرور والرقابة في الشوارع. يقول "محمد الكوراني" رئيس مجلس ادارة إحدي الجمعيات الأهلية.. بعض سائقي التاكسي لم يتمكنوا من تجديد الرخصة فحولوها لملاكي والبعض الآخر باع رقم السيارة الأجرة. كما أن الشارع يعاني من حالة انفلات أمني وهو ما ساهم في انتشار الظاهرة ملاكي بالاتفاق مع صاحبها للسفر إلي القاهرة بمبلغ يتراوح بين 1500 إلي 600 جنيه.. أما العجمي فيتراوح المبلغ بين 30 50 جنيهاً. ** يؤكد.. عبداللطيف علي "محام" أن الظاهرة منتشرة بصورة واضحة لوجود مصطافين مما جعل الاقبال متزايد عليها وايضا لرخص الأجره ولكن هناك مشكلة خطيرة فلو كان سائق الملاكي لديه مخدرات وتم إيقاف السياره في حملة مرورية مفاجئة فلن تستطيع القول إنها "تاكسي" أو تنض علاقتك بالسائق والمخدرات كما أن ركوبها بالنسبة للسيدات خطر في حالة حدوث معاكسة أو تحرش أو كذلك حيال تعرضها للحوادث. "عبدالجواد حسن" وكيل المجلس المحلي للمحافظة سابقاً.. أن التونايات أول من بدأت الظاهرة خاصة العاملين في الخليج يقومون بشراء "توناية" وارسالها إلي مصر وترخيصها كملاكي ثم تعمل كميكروباص بالنفر في المناطق الشعبية والان تعمل في جميع المناطق ولا تدفع ضرائب أو الرسوم المقررة علي الميكروباص وبالتالي أرباحها مضاعفة.. وفي المناطق الشعبية في الأسكندرية يلجأ البعض بالحصول علي السيارات المتهالكة التي يتم بيعها في القاهرة أو الجيزة وتحديدها لتصبح جاهزة للاستخدام نظير أجره تتراوح بين 50 قرشاً وجنيه وبعض السيارات لا تحمل أرقاماً علي الاطلاق. أضاف أن ارتفاع أسعار البنزين والزيت وقطع غيار السيارات دفع الكثيرين من الموظفين للعمل علي سياراتهم في الساعات الأولي من الصباح قبل توجههم لأعمالهم أو في أعقاب خروجهم من العمل حتي الليل. ** "سلوي عبدالرحمن" "موظفة".. تشير إلي كثير من السيدات يقمن بالعمل علي التاكسي الملاكي وهو أمر حرج خاصة بالنسبة لاي أمراه تريد استخدام التاكسي. ** "ليلي مدحت "موظفة" تري أن معاملة "التاكسي الملاكي" أفضل بكثير من التاكسي العادي واسعاره أقل ولكن المشكلة أن معظم لايعرف الطرق فتستغرق مدة طويلة. **يقول "عبداللطيف الشافعي" "مأمور ضرائب" في وجود الحملات المرورية كانت مباحث المرور تقوم بسحب الرخصة أو توقيع غرامة تصل إلي "ألف جنيه.. أما الآن لا يمكن لضابط أن يوقف سياره ليتأكد من علاقة السائق بالركاب وهو ما دفع بالكثيرين للعمل بهذه المهنة لزيادة الدخل. ** أما "علاء صقر" "محام" فيري أن التاكسي الملاكي له أماكن محددة للعمل وغالباً تكون في نطاق السكن لمعرفة الناس بصاحب السيارة كما يوجد لها مواقف أمام المستشفيات مثل المستشفي الأميري لنقل الراغبين للسفر إلي المحافظات المجاورة أو لنقل المرضي مما حول المكان إلي شكل عشوائي. أما محمد طلعت ومحمد علي سائقا تاكسي يشكوان من منافسة الملاكي لهم ويحذرون المواطنين من خطورة الركوب معهم نظرا لحاله الانفلات الأمني وعدم الرقابة المرورية.