قال معارضون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تحالفا لجماعات معارضة من عرب وأكراد سوريا تدعمه الولاياتالمتحدة تقدم صوب سد في شمال سوريا يسيطر عليه تنظيم داعش في هجوم يستهدف استعادة الرقة معقل التنظيم. وقال المعارضون والمرصد إن قوات سوريا الديمقراطية التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية وتحالفا لقبائل عربية أصبحت علي بعد 20 كيلومترا من سد تشرين وهو واحد من ثلاثة سدود كبري علي نهر الفرات. فإلي الجنوب من السد الذي لا يزال يمد مناطق كبيرة في شمال سوريا بالطاقة هناك سد البعث وهو أكبر منه. وتغذي محطة الطاقة التابعة له والتي يسيطر عليها المتشددون غالبية الأراضي الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية ويبعد 22 كيلومترا من الرقة. وقال العقيد طلال سلو المتحدث باسم التحالف -الذي يحظي بدعم واشنطن في إطار استراتيجية أمريكية جديدة لقتال الدولة الإسلامية في سوريا- إن القوات التي تقدمت من منطقة يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سوريا تمكنت من استعادة عدة قري منذ الماضي. قال الجيش العراقي إن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة قصفت مواقع يسيطر عليها التنظيم في غرب مدينة الرمادي. وتستعد القوات لمعركة أخيرة تأمل أن تمكنها من طرد المتشددين من المدينة التي خسرها الجيش العراقي في مايو الماضي في انتكاسة كبري لبغداد. وتحولت الاستراتيجية الأمريكية في سوريا هذا العام من محاولة تدريب آلاف المقاتلين خارج البلاد إلي دعم جماعات يقودها أشخاص تثق بهم واشنطن. وقال مسئولون أمريكيون إن تسليم أسلحة لمقاتلي التحالف سيساعدهم علي التقدم جنوبا إلي مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش. ويقول الجيش الأمريكي إن قوات تحالف سوريا الديمقراطية استعادت السيطرة علي نحو عشرة آلاف كيلومتر مربع من الأراضي خلال ستة أسابيع مدعومة بغارات جوية من التحالف. وقال سلو: إن تركيز التحالف الآن علي المنطقة القريبة من السد وجنوبا علي امتداد ضفتي النهر سيساعد في عزل معاقل متشددي التنظيم شمال حلب عن مناطقهم بشرق نهر الفرات حيث تقع الرقة عاصمتهم الفعلية. وأضاف أن هذا سيعزل داعش ويسمح بالتقدم أكثر إلي الرقة وتحقيق الهدف النهائي وهو هزيمة المتشددين. ومنذ تشكيل التحالف المدعوم من جانب الولاياتالمتحدة أواخر أكتوبر الماضي شن مقاتلون العديد من الهجمات الكبري علي الدولة الإسلامية بينها هجوم قرب بلدة الحول القريبة من حدود العراق. وقال سلو إن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية يعززون مواقعهم قرب مدينة الشدادي التي يسيطر عليها المتشددون وهي مركز إمداد رئيسي للتنظيم ويربط شبكة استراتيجية من الطرق السريعة ستؤدي السيطرة عليها لعزل الرقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلات يعتقد أنها تتبع التحالف أغارت علي مخابئ للمتشددين في محيط الشدادي. وفي تطور منفصل استولي داعش علي منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية في مدينة دير الزور بشرق البلاد بعد سلسلة تفجيرات انتحارية بسيارات ملغومة في تقدم يهدد بسيطرة التنظيم علي غالبية مناطق المدينة. وتمثل دير الزور- وهي عاصمة إقليمية علي ضفاف نهر الفرات وتبعد 430 كيلومترا إلي الشمال الشرقي من دمشق- مركزا لمنطقة غنية بالنفط قرب الحدود مع العراق. وسقط نصف المدينة في يد مسلحي المعارضة في 2012 لكن القوات السورية صمدت في عدد كبير من المناطق في غرب المدينة ذات الأغلبية السنية وفي المطار بالشرق.