تشهد أسواق بيع الأسماك في دمياط إقبالاً شديداً علي شراء "الفوارغ" وهي أسماك منزوع منها البطروخ وهو عبارة عن بيض الأسماك وبعد جهيزه ليكون "كافيار" ويعد اغلي سعرا من السمك ذاته ويبدأ موسمها من بداية شهر ديسمبر حتي 15 يناير من كل عام. يقبل أهالي دمياط علي شراء الفوارغ بكميات كبيرة. لرخص سعرها وجودتها خاصة ربات البيوت اللائي يعرفن أجود أنواع الفوارغ وهي القاروص والبوري صيد بحيرة البردويل والبحرين الأبيض والأحمر ويطهي بطرق كثيرة اولها الصيادية وهي عبارة عن شربه حمراء بالاقلية البصل والسنجاري في الصواني بالتوم والبوهار في الفرن والمقلي وصانية السمك بالطماطم في الفرن وطرق كثيرة تعرفها المدن الساحلية دمياط وبورسعيد والإسكندرية والبرولس والعريش والسويس والاسماعيلية كل اهالي هذه المحافظات ينتظرون شهر ديسمبر من كل عام وتكون الوجبة الاساسية اسماك 6 ايام في الاسبوع ويتواكب هذه الايام من كل عام مع صيام الميلاد للاقباط ويسمح في هذا الصيام باكل الاسماك عدا يومي الاربعاء والجمعة وتعد الاسماك في الصيام هي الوجبة الرئيسية للاغنياء والفقراء علي حد سواء وعلي الجانب الآخر يوجد اسماك تباع بالبطروخ وهو اعلي سعرا منها سمك السهيلي وسمك الحفار وغيرها من اصناف تكون جودتها في تلك الشهور أغلي ويشتريها ميسور الحال لارتفاع اسعارها. يقول محمد مرعي صاحب محلات بيع الاسماك في دمياط ان الفقير يتمتع بأكل الاسماك في شهر "12" وشهر "1" من كل عام لرخص سعر الفوارغ وايضا رخص البطارخ. ولم تعد لها سمعتها السابقة. وهذا يرجع إلي الزبون الذي كان يقدر قيمتها. فمثلاً العام الماضي كان سعر كيلو البطارخ ب 16 جنيهاً. ووصل سعر كيلو البطارخ إلي 120 جنيهاً. وهذا بالطبع لمصلحة الفقير. وكان يشتري كيلو البوري الكبير ب 30 جنيهاً. يشتريه الآن بعد إخراج البطارخ منها ب 20 جنيهاً والصغير ب 16 جنيهاً. بينما يري عمرو الجلاد مورد بطارخ لمحلات المأكولات البحرية. أن انخفاض سعر البطارخ. يرجع إلي انتاج البوري بكميات كبيرة هذا الموسم. وهذا ماجعل سعرها يتدني بيعه بالجملة. مؤكداً أن البطارخ مازالت من المأكولات البحرية التي لها زبونها. لأنها وجبة الأغنياء فقط. وأيضا من يعانون من الضعف الجنسي. مشيراً إلي أنه قديما كانت البطارخ لها أولوية الاستخدام في معالجة الضعف الجنسي. الآن أصبح لها بدائل طبية رخيصة الثمن وكثيرة لا حصر لها. لذلك أصبح سعر البطارخ رخيصاً في سعر الجملة. ولكنه يصل إلي 180 جنيها طازج قطاعي. وفي المطاعم العادية يتخطي سعره 230 جنيهاً طازج وفي مطاعم ال 5 نجوم ليس له سعر محدد حسب طريقة طهيه أو تقديمه. وبالنسبة للبارات فهو أغلي لاستخدامه مملحا. يقول خالد خميس صاحب محل بيع بطارخ وأسماك مملحة أن شهري ديسمبر ويناير هم موعد تخزين البطارخ لدي جميع محلات البطارخ والأسماك المملحة ويعد منها الكثير للتصدير لدول عربية وعالمية وكل نوع من البطارخ سعر مختلف عن الاخر وعلي سبيل المثال سمك القاروص صيد بحيرة البردويل والبرلس الكيلو بطروخة مملح سعر "500" جنيه وبطروخ البوري سعر "550" جنيها ومثيلها صيد البحرين الأنيض والأحمر القاروص "450" جنيها والبوري "500" اما بحيرة المنزلة كيلو بطارخ البوري مملح من 300 إلي 400 جنيه وأضاف أن التصدير يتم من أجود الأنواع والأحجام الكبيرة. أحلي أيام ناكل فيها "سمك". هكذا قالت إحدي ربات البيوت وهي تشتري "الفوارغ" من سوق سمك دمياط. فوارغ البوري رخيصة في هذه الايام. وبعد انتهاء الموسم يصل سعر البوري لأعلي معدل له. ربما يصل إلي 40 جنيها. ولا يتبقي لنا إلا الشبار "البلطي الصغير" الاهم من ذلك هو الأكلات التي يتم طبخها من الفوارغ. منها المقلي. والصينية بالطماطم. والسنجاري وأهمها الصيادية وهي الوجبة المفضلة لدي معظم الدمايطة. ويكفي الرائحة التي يتركها في المنزل. تقول راندا رمزي. أننا كمسيحين نأكل الأسماك في "صيام الميلاد" ونفضل السمك البوري "بالبطارخ" لقيمته الغذائية العالية. وأن الفوارغ من أحب الأكلات في صيام الأقباط. لتنوع طرق الطهي المختلفة. ونحن نقبل عليه في هذه الأيام. ومن حظنا كأقباط أن الصيام يتوافق مع وجود بوري. وهناك رأي طبي للدكتور فايز حسونة اكد أن نسبة المعادن الثقيلة في اسماك بحيرة المنزلة اعلي نسبة لتلوث المياه بها لكثرة الصرف الصحي والصرف الصناعي بها وتجمع المعادن الثقيلة في البطروخ بالسمكة وهذا يضر بصحة الانسان واوضح أن اسماك البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وقناة السويس اسماكها هي الأعلي جودة ونسبة المعادن الثقيلة اقل بكثير.