يؤسفني ما تتناوله وسائل الإعلام هذه الأيام من خلال معلقين ومذيعين سواء رياضيين أو غير رياضيين فللأسف يتخذ المنابر الإعلامية لحسابهم ويتجاهلون شيئاً هو الأخطر من نوعه وهو "صحافة المواطن" التي يمارسها رجل الشارع في كل الميادين وتلك الصحافة وهي التي تسجل وتوثق الآن وما كان من قبل لكل الأحداث ففي مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" أو علي "اليوتيوب" نجد ملايين الفيديوهات والصور والتصريحات الصحفية والإعلامية للمشاهير ولغيرهم ممن كانوا نكرة وأصبحوا مشاهير الآن ليذكروهم بأفعالهم المشينة وبمواقفهم السابقة والتحولات الجذرية في مواقفهم التي تصل إلي 180 درجة مئوية ولعل أكثر الفيديوهات المنتشرة حالياً للكابتن أحمد شوبير في أحد لقاءاته التليفزيونية الذي يؤكد فيه بأن الأهلي له بعض المباريات التي تمت مجاملة له أو قام الأهلي بمجاملة إحدي الفرق كالاتحاد السكندري الذي كان مهدداً بالهبوط وخرج اللقاء بالتعادل بدون أهداف لكي يبقي الاتحاد في الممتاز وهذا علي لسان "حامي حمي الأهلي" الكابتن شوبير الذي يهاجم "هيكل الكرة المصرية" الكابتن عادل هيكل أطال الله في عمره فلا يصح بأي حال من الأحوال مهاجمة الرموز بالمجتمع والرموز الرياضية خاصة فالكابتن هيكل لا يستطيع أحد أن يزايد علي أهلويته وحبه للنادي الأهلي وأعود وأقول مهما أعطي الكابتن شوبير فلن يكون مثل الكابتن هيكل.. فهو من لاعبي الزمن الجميل الذي لم يرتزق أو يكسب من كرة القدم رجل تاريخ وعلي الجميع أن يرفع له ولتاريخه القبعة. وللعودة لصحافة المواطن أحب أن أحذر أيا من السادة زملائي الإعلاميين بأن يحترموا تاريخهم وأسماءهم وأن يتحلوا بالصدق فهو أنجي وهو الباقي ولا داعي للتلون وركوب الأمواج والسير مع "الرايجة" ومحاولة الضحك علي الذقون خاصة أن القارئ المحترم أصبح له العديد من النوافذ والعديد من القنوات الإعلامية المتنافسة لإبراز الحدث وللتعليق عليه بل وتحليله فعلمونا أساتذتنا في الإعلام بأن الصحفي "جريدة" وللقارئ ألف جريدة وللمذيع أم المعلق "قناة" وللمشاهد والمتابع ألف قناة.. بس خلاص يا رب الرسالة تكون وصلت!!