رحب عدد من الدبلوماسيين بالاعلان عن التحالف الدولي الاسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية. مؤكدين ان سياسة التحالف في محاربة الارهاب علي كافة الاصعدة العسكرية والفكرية والاعلامية هي افضل السبل للقضاء علي الارهاب. اكدوا ان التحالف الذي اعلنت عنه السعودية يختلف عن المبادرة المصرية بتشكيل القوة العربية المشتركة والتي تبنتها قمة شرم الشيخ الاخيرة.. موضحين ان التحالف الاسلامي يستهدف مكافحة الارهاب فقط. اما القوة العربية المشتركة فهي تتعامل مع التحديات. التي تواجه الامن القومي العربي بمختلف اشكالها. وفي نطاق الدول العربية فقط. اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية. المستشار احمد ابوزيد ان مصر تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الارهاب والقضاء عليه. سواء كان هذا الجهد اسلامياً او عربياً . موضحا في الوقت ذاته ان مصر جزء من هذا الجهد. اوضح المتحدث ان التحالف الذي اعلنت عنه السعودية يختلف عن مقترح تشكيل القوة العربية المشتركة. مضيفاً ان التحالف الاسلامي يستهدف مكافحة الارهاب فقط. اما القوة العربية المشتركة فهي تتعامل مع التحديات. التي تواجه الامن القومي العربي بمختلف اشكالها وفي نطاق الدول العربية. قال السفير طلعت حامد الامين العام المساعد للجامعة العربية سابقا ان التحالف الدولي يأتي في اطار محاصرة الارهاب الذي تعيشه الامة العربية والاسلامية مستنكراً ظاهرة المتأسلمين التي تزايدت في الآونة الاخيرة حيث يتخذون من الاسلام شعاراً لهم وهم بعيدون عن الاسلام. اضاف ان هذا التحالف يؤكد ان العالم الاسلامي ضد الارهاب وسيكون له تأثير بالاضافة إلي التحالفات الاخري.. مؤكداً ان الارهاب لم يعد مقصوراًً علي دولة بعينها لذلك فإن التحالف سيسهم في تعزيز الجهود والتعاون لمكافحة الارهاب واجتثاث جذوره. دعا حامد إلي تجفيف منابع تمويل الارهاب.. لافتاً إلي وجود عدد من الدول التي تقدم تمويلاً للارهاب. وحول تعارضه مع القوة العربية المشتركة قال حامد انه لايتعارض لان القوة المشتركة مقصورة علي الدول العربية وتعمل في اطار الجامعة العربية فقط اما التحالف الدولي الاسلامي فهو يضم دول مجلس التعاون الاسلامي علي نطاق اوسع. من جانبه قال السفير سيد امين شلبي عضو المجلس المصري للشئون الخارجية ان التحالف الدولي الذي اعلنت عنه السعودية يأخذ طابعاً اسلامياً. مشيرا إلي ان "السعودية ارادت توسيع التحالف الذي شكلته بشأن اليمن" عاصفة الصحراء. من جانبه رأي السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الاسبق انه من السابق لاوانه الحديث عن التحالف الدولي الجديد قائلا اننا نحتاج إلي مزيد من المعلومات والتوضيح بشأنه. فيما اشاد احمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي بتشكيل التحالف الاسلامي المكون من 34 دولة لمحاربة الارهاب. والذي اعلنت عنه المملكة العربية السعودية امس الثلاثاء. قال الجروان ا هذا التحالف الاسلامي ضد الارهاب كان مطلباً شعبياً تحقق علي ايدي القيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية وباقي الدول الاسلامية الذين نجحوا في توحيد صفوف الاسلام والمسلمين ضد هذه الظاهرة الظلامية والهدامة. مشيداً بانشاء مكتب عمليات بالرياض يتولي التنسيق من اجل عمل اسلامي موحد ضد كافة اشكال الارهاب وفي مختلف بقاع العالم الاسلامي. اكد رئيس البرلمان العربي ان البرلمان العربي لن يدخر جهدا في دعم هذا التحالف لتشمل مختلف الدول بكل ما اوتي من امكانيات. داعيا إلي توسيع دائرة التعاون مع الدول الصديقة في العالم لدعم مساعي هذا التحالف في حربه الشاملة علي الارهاب. اكد الامين العام المساعد للشئون السياسية في منظمة التعاون الاسلامي السفير عبدالله عالم دعم المنظمة لكامل للتحالف العسكري الاسلامي لمحاربة التنظيمات الارهابية والذي اعلن عنه صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية وقال عالم ان المنظمة تؤيد هذا التحالف والذي يحظي بتأييد كامل. حول امكانية تمكن هذا التحالف من القضاء علي الارهاب والمنظمات الارهابية قال ان هذا التحالف اقيم من اجل محاربة الارهاب ونأمل ان يسهم القضاء عليه.