تصاعدت أزمة المواصلات بمحافظة كفرالشيخ بصورة لم يسبق لها مثيل منذ بداية العام الدراسي حيث يشهد مجمع مواقف السيارات ببيلا وكفرالشيخ زحاماً شديداً وصراعات وخناقات لمحاولة الركوب بأي وسيلة للحاق بمواعيد العمل والدراسة. يأتي هذا الوضع المشين بعد قيام أصحاب سيارات الميكروباص برفع تعريفة الركوب بدون وجه حق علي أغلب الخطوط دون محاسبة مما يؤدي إلي مشاجرات ومشاحنات لا حصر لها بين الركاب والسائقين والتحميل أعداد زيادة عن المسموح به. وفي الوقت الذي يجري فيه انفاق ملايين الجنيهات علي إنشاء محطة حديثة علي طرق بيلا كفرالشيخ تحولت المحطة القديمة بميدان التحرير بوسط مدينة بيلا تحولت إلي وكر للخارجين علي القانون ومقلب للقمامة جعلت حياة سكان المنطقة جحيماً لا يطاق الإضافة إلي ورشة كانت مؤجرة لشركة الأتوبيس لصيانة وتموين السيارات تستخدم الآن كمخزن للمياه الغازية؟! يقول يوسف أحمد عبدالعاطي "موجه بإدارة بيلا العليمية" الوضع لم يعد يطاق ونعاني الأمرَّين في عدم وجود وسيلة مواصلات نظراً لاحتكار الميكروباص جميع الخطوط وما حدث في مجمع مواقف سيارات كفرالشيخ يدعو للغرابة فبعد أن صعدنا إلي السيارة متوجهين إلي بيلا بعد انتظار فتيات إلي جوار الشباب بصورة مشينة وعندما رفضنا هذا الوضع أقسم بألا يتحرك بالسيارة وأمرنا بالنزول من السيارة وأغلق المحرك وانصرف توجهت ومعي بعض طلاب الجامعة وحررنا مذكرة بنقطة شرطة الموقف دون أني ليحرك أحد لمحاسبة السائق وكأن الأمر لا يعنيهم في شيء. يضيف أسامة حسن المرسي "إخصائي اجتماعي" ما يحدث من تجاوزات لا حصر لها في مجمع مواقف بيلا وكفر الشيخ يحتاج لوقفة حاسمة لمحاسبة من يتعمد تعذيب الركاب يومياً حيث يتم التحميل من خارج المواقف بعد الاتصال بالسائق وبعض الركاب بالهاتف وعدم الدخول إلي المواقف بالتعاون مع عمال الكارتة مقابل مبالغ مالية متفق عليها بكل دور للسيارة دون مراعاة شعور كبار السن والمرضي والسيدات ولجأت لاستخدام القطار في تحركاتي نظراً نظام مواعيده بعض الشيء ولكن في فصل الشتاء لا يمكن تحمله لعدم وجود نوافذ محكمة. أشار إيهاب بدوي المحامي إلي أن أغلب السائقين يرفضون التحرك بالسيارة إلا بعد أن يحجز الكرسي المجاور له لفتيات غير مبال بأي شيء وقبل التحرك بالسيارة يتم تشغيل الأغاني الهابطة بطريقة مستفزة وعند الحديث معه تكون العواقب وخيمة يتعرض الركاب للإهانة بألفاظ نابية ويصل الأمر إلي التطاول بالأيدي. طالب وحيد البلقاسي "فنان تشكيلي" بالتواجد الشرطي المكثف لأن ما تشهده المواقف من زحام شديد والهرولة خلف السيارات وما يتعرض له الفتيات والسيدات من إهانة وجرح لكرامتهن أمر يستحق الأسي والأسف حيث تبدلت النخوة والشهامة باللامبالاة فالشباب يسرع للحاق بالسيارات دون مراعاة لشعور فتاة أو سيدة مسنة أو مريضة والأغرب من ذلك يقومون بحجز أكثر من مكان بالسيارة. بينما يقول عبدالرازق القطري مدير عام سابق بالتربية والتعليم إن لشركة الأتوبيس التي أخلت بالاتفاق مع المجالس المحلية السابقة واستولت علي المحطة دون الاستفادة منها نهائياً وتركت الجامعات لمعاناة الوصول إلي الجامعات وكأنهم من عالم آخر. أما أحمد الإمام مدير التخطيط بمديرية الشباب بكقر الشيخ فيقول إن محطة أتوبيس بيلا القديمة بميدان التحرير كان يوجد بها أسطول لسيارات الأتوبيس يجوب جميع مراكز المحافظة وقري بيلا والآن تحول إلي خراب بعد نقل المحطة الجديدة خارج الكتلة السكنية وحولت حياة السكان إلي جحيم بفضل التجاوزات غير الأخلاقية التي تمارس داخل المحطة ليلاً وتحويلها إلي مقلب كبير للقمامة مع أن موقعها استراتيجي غير المستغل. حصلت "المساء" علي صورة من العقد المبرم بين الوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا والشركة في 20 ديسمبر 2009 والذي ينص علي قيام شركة أتوبيس غرب ووسط الدلتا بتشغيل المحطة الجديدة.. بالإضافة إلي الخطابات المرسلة للعضو المنتدب بالشركة القابضة للنقل البري والبحري في 21 أبريل 2010 والتي تطلب فيه الوحدة المحلية بإعادة تشغيل الخطوط وفقاً للعقد المبرم أو سحب المحطة وخطاب آخر لرئيس الشركة القابضة ورئيس شركة غرب ووسط الدلتا في 10 مايو 2011 وللآن لم يتحرك أحد.. في حين وعد فادي شميس رئيس مركز ومدينة بيلا ببحث الموقف مع المحافظ.