تصاعدت ازمة المواصلات بمركز ومدينة بيلا بصورة لم يسبق لها مثيل من قبل ويشهد مجمع مواقف السيارات زحاماً شديداً وصراعات لمحاولة الركوب بأي وسيلة لتحقيق المعادلة الصعبة للحاق بمواعيد العمل والدراسة بعدما أطلقت شركة اتوبيس غرب ووسط الدلتا رصاصة الرحمة علي آخر سيارات الشركة التي ظلت تعمل علي خط بيلا - القاهرة لأكثر من 30 عاماً بانتظام يرتادها المستشارون والمحامون وأصحاب المصالح بالقاهرة. يأتي هذا الوضع المشين بعد انفاق ملايين الجنيهات علي إنشاء محطة حديثة علي طرق بيلا كفر الشيخ واخري قديمة بوسط مدينة بيلا تحولت إلي وكر للخارجين علي القانون ومقلب للقمامة وحولت حياة السكان إلي جحيم لا يطاق. في البداية يقول يوسف عبدالعاطي أمين معامل بمدرسة بيلا الابتدائية الجديدة: احتار يومياً في ايجاد وسيلة مواصلات لنجلي الذي التحق بمدارس كفر الشيخ الأمر الذي يتطلب تواجده يومياً وفي الصباح الباكر ونتيجة للزحام الشديد علي سيارات الميكروباص التي يتحكم اصحابها في كل شئ لجأت اخيراً إلي القطار ليكون الوسيلة الوحيدة المنتظمة في المواعيد إلي حد ما بالرغم من سوء مرافقه من المقاعد والنوافذ والأبواب غير الآمنة وخاصة مع حلول فصل الشتاء ولكن المضطر يركب الصعب. أضاف: بالرغم من الاتفاق المبرم بين شركة اتوبيس غرب ووسط الدلتا والوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا والمجالس المحلية المنحلة بإعادة تشغيل محطة اتوبيس بيلا علي جميع الخطوط كما كان من قبل وكان شرط شركة الاتوبيس هو ايجاد مكان بديل للمحطة القديمة بعد نقل جميع المواقف العشوائية خارج الكتله السكنية وبالفعل قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا بانشاء محطة جديدة علي طريق بيلا كفر الشيخ وفقاً لشروط الشركة التي اخلت بالاتفاق تماماً واستولت علي المحطة وكذلك ورشة بجوار مستشفي بيلا المركزي لايستفاد منهما شيئاً فضلا عن المحطة القديمة. يقول اشرف سعد بموظف بادارة بيلا الزراعية: ملايين الجنيهات التي اهدرت في الاستغناء عن محطة الشركة بوسط المدينة التي كان يوجد بها أسطول لسيارات الاتوبيس يجوب جميع مراكز المحافظة وقري بيلا تحولت إلي خراب بعد نقل المحطة الجديدة خارج الكتلة السكنية وحولت حياة السكان إلي جحيم بفضل التجاوزات غير الأخلاقية التي تمارس داخل المحطة ليلاً وتحويلها إلي مقلب كبير للقمامة مع أن موقعها استراتيجي ولم يستغل في اقامة مجمع مصالح حكومية أو عمارات سكنية وكان لزاما علي الشركة الوفاء بوعدها أو شراء سيارات بهذه المبالغ التي انفقت دون الاستفادة منها لتكون وسيلة لنقل طلبة الجامعات؟ أشار د. محمد حامد شمس الدين من ابناء بيلا إلي انه يجب علي شركة اتوبيس غرب ووسط الدلتا الالتزام بالاتفاق علي تشغيل سيارات علي الخطوط الرئيسية بيلا - كفر الشيخ بيلا - المنصورة لنقل طلبة الجامعات حيث الاهانة اليومية للطالبات من سائقي الميكروباص الذين تحولوا إلي مافيا يتحكمون في كل شيء والا يجب اعادة ما تم انفاقه علي المحطة الجديدة التي لم تستغل الا كجراج لسيارتين معطلتين تعمل لحساب منطقة كفر الشيخ في الصباح الباكر دون الاستفادة منها بشيء الا انها تعود آخر اليوم لان السائق والمحصل من بيلا فضلا عن أن الشركة اطلقت رصاصة الرحمة علي آخر سيارة اتوبيس كانت تعمل لأكثر من 30 عاماً بانتظام علي خط بيلا - المحلة - القاهرة بانتظام. اضاف لماذا لا يتم الاستفادة من خبرة اتوبيس النقل الداخلي بالمحلة الكبري الذي يعمل بانتظام وبمواعيد ثابتة ويحقق دخلاً كبيراً للشركة وهذا معيار حقيقي للارباح وليس كما تدعي شركة اتوبيس غرب ووسط الدلتا انه لا يوجد عائد من تشغيل السيارات علي تلك الخطوط؟ وفي النهاية يقول المحاسب محمد عبدالحميد عنتر رئس مركز ومدينة بيلا انه فعلاً لم تف شركة غرب ووسط الدلتا بالاتفاق المبرم بين الوحدة المحلية بوعدها وبهذا الخصوص تم مخاطبة الشركة أكثر من مرة بايفاد مندوب لإعادة تشغيل المحطة كما تم الاتفاق عليه من قبل أو تسليم المحطة للانتفاع بها ولكن دون جدوي الأمر الذي أدي إلي اننا بصدد اتخاذ موقف حاسم للاستفادة من المحطة الجديدة وموقعها المتميز ولكن لابد من مراعاة البعد القانوني لاننا التزمنا بكل ما اتفق عليه من تدبير أرض بديلة وخارج الكتلة السكنية وبالشروط الفنية والهندسية التي اقرتها الشركة.