من المنتظر أن ينتهي الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية من إعداد حركة المحافظين الجدد خلال هذا الأسبوع قبل عرضها علي القيادة السياسية لإقرارها. أجمع خبراء المحليات وأساتذة العلوم السياسية علي ضرورة تغيير 11 محافظا هم: محافظو القاهرةوالبحيرةوالغربية والشرقية وأسيوط والأقصر والمنوفية وسوهاج وأسوان والجيزة وبني سويف بسبب الأداء الضعيف وعدم الاهتمام بمشكلات المواطنين والاهتمام فقط بموضوعات الشو الإعلامي التي لا تهم المواطنين وترك مشاكل الصرف الصحي وانقطاع مياه الشرب والإشغالات ومخالفات المباني والقمامة. طالب الخبراء أيضا بضرورة اختيار 4 محافظين في القاهرة لهم سلطات كاملة وذلك بعد أن فشلت تجربة النواب. أكدوا ضرورة أن تكون هناك شروط في اختيار المحافظين الجدد أولها أن يكون المحافظ من أبناء المحافظة ويعرف مشاكلها بالكامل ولديه خطة أو برنامج لحل هذه المشاكل وذلك حتي لا يتم اختيار محافظ لا يعرف شيئا عن محافظته.. ويظل شهورا طويلة يدرس مشاكل المحافظة.. ثم يفكر في كيفية حل هذه المشاكل!! يوضح المستشار أحمد عوض رئيس المجلس الشعبي المحلي السابق لمحافظة الإسكندرية أن التغييرات لابد أن تشمل محافظ الجيزةوالبحيرة لأن الجيزة بها مشاكل صرف صحي وانقطاع مياه وحتي الآن لم يسمع المحافظ لشكاوي المواطنين ولم يتم حل مشكلة القمامة التي أصبحت ظاهرة في كل شوارع الجيزة. أما محافظة البحيرة فقد غرقت بسبب فشل منظومة الصرف الصحي في شفط مياه الأمطار بالإضافة إلي عدم قيام المحافظ الدكتور محمد سلطان بمتابعة عمل المحليات ورؤساء المراكز والمدن قبل هطول الأمطار ما أدي لحالات وفاة بسبب الغرق في مياه الأمطار. يشير إلي أن محافظة الإسكندرية تنتظر محافظا بمواصفات خاصة فلابد أن يكون له خبرة في المحليات ويكون قريباً من الجماهير ويعشق العمل الميداني وهناك أسماء مطروحة من أهالي الإسكندرية علي رأسهم اللواء أحمد الاتكاوي.. ولابد أن يكون المحافظ القادم للثغر له مواصفات خاصة وقدرات تساعده علي إعادة عروس البحر المتوسط إلي رونقها ومكانتها كما كانت أيام تولي اللواء عبدالسلام المحجوب منصب محافظ الإسكندرية. وتؤكد د. إيمان فوزي شاهين الأستاذة بكلية التربية بجامعة عين شمس أن محافظة القاهرة وحي العاصمة أصبحت في حالة يرثي لها رغم جهود المحافظ الحالي ولكن يجب أن يكون لها 4 محافظين وليس 4 نواب للمحافظ.. لأن التجربة أثبتت فشلها لأن نائب المحافظ لا تكون لديه أي صلاحيات وكانت النتيجة انتشار القمامة والفوضي في كل مكان حتي في الأحياء الراقية مثل مصر الجديدة والمعادي ومدينة نصر وغيرها. أضافت انه لم تعد هناك رقابة علي رؤساء الأحياء وخاصة في حي غرب مدينة نصر وغيره. يوضح د. محمود رامز مدرس علم النفس بجامعة عين شمس أن شخصية المحافظ يجب أن تتسم بالاتزان الانفعالي فما قام به حسام الدين إمام محافظ الدقهلية علي إحدي القنوات الفضائية علي الهواء من قوله انه لا يعمل عند المواطنين ولا يتقاضي راتبه من جيوبهم مما اثار الرأي العام وأدي لمشاكل بين المحافظ وأهالي المنصورة ولذلك يجب أن تشمل حركة المحافظين تغيير محافظ الدقهلية فكيف يباشر المحافظ مهامه بعد أن أهان أهالي الدقهلية. وللأسف مازال أهالي قري المنصورة يعانون من انقطاع مياه الشرب لفترات كبيرة ومشاكل الصرف الصحي وعدم حل مشاكل الفلاحين ببعض قري المنصورة ونتمني أن يكون محافظ الدقهلية الجديد لديه خبرة في المحليات ولا يتكبر علي الأهالي ويهتم بحل مشاكل البسطاء ومقابلة الأهالي وممارسة رقابة شديدة علي رؤساء المدن والمراكز بقري الدقهلية. يوضح د. إبراهيم عيد أستاذ العلوم السياسية ان حركة المحافظين القادمة لابد أن تشمل تغيير محافظ القاهرة ومحافظ الغربية بالنسبة للعاصمة الشوارع تحولت لمقلب قمامة ولا توجد متابعة لأداء رؤساء الأحياء وقد فشل المحافظ في التعامل مع ناطحات السحاب المخالفة بمدينة نصر وأيضا احتلال المقاهي لأرصفة الشوارع بالمخالفة للقانون ولا تتحرك الأحياء أو محافظة القاهرة لعودة الرصيف للمواطن بعد أن اغتصبته المقاهي وكراسي الكافيتيريات. وبالنسبة للغربية فقد فشلت في التعامل مع مخالفات البناء حيث احتلت المحافظة المرتبة الأولي حيث يوجد في شوارع الغربية 40 ألف عقار مخالف وأبراج لم يستطع المحافظ التعامل معها وأزالتها وللأسف فساد المحليات وغياب الرقابة السبب في الكوارث التي تتعرض لها المحافظات. يوضح د. حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس أن البحيرة تعرضت للغرق بسبب فساد المحليات ما أدي لوفاة العديد من الأبرياء ولابد أن تشمل حركة المحافظين استبعاد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة فلم يكن هناك رقابة من المحافظة علي رؤساء المراكز والمدن في محافظة البحيرة ما كبد الدولة خسائر بالملايين ومراقبة أداء المحليات ورؤساء الأحياء لمواجهة أي كوارث طارئة. كما أن أهالي محافظة المنوفية يرفضون أداء المحافظ ويطالبون بإقالته بسبب عدم حل مشاكل الفلاحين وعدم التواصل مع الأهالي ومقابلتهم وحل مشاكلهم ولابد أن يكون المحافظ لديه وقت لمقابلة أهالي المحافظة التي يرأسها فلا يمكن أن يرفض مقابلة الجماهير ووظيفته الأساسية حل مشاكل الأهالي وخاصة ملفات الصرف الصحي والقمامة وانقطاع المياه وتوفير السلع ومراقبة عمل أفران الخبز. يؤكد اللواء وجدي زقزوق مساعد محافظ القاهرة للمتابعة ان التغيير سنة الحياة وللأسف بعض المحافظين لم يكن لهم أي خبرة بعمل المحليات والجولات الميدانية ما أدي لعدم تفاعلهم مع المواطنين وعدم مقابلتهم لسماع شكواهم وحل مشاكلهم ولابد من خضوع جميع المحافظين لدورات تدريبية بمركز التنمية البشرية ولابد أن يكون المحافظ مختلطا بالجماهير ويحل المشاكل التي تمس المواطنين البسطاء خاصة الصرف الصحي والقمامة وتوفير مياه الشرب والمحافظ الذي لا يقابل المواطنين لا يستحق منصبه ولكن بالنسبة لمافيا البناء وناطحات السحاب فإن الموضوع أكبر من المحافظ لأن إزالة العقاراات المخالفة تحتاج إلي حلول أمنية وتوافر شرطة متخصصة غير شرطة المرافق لإزالة هذه العقارات ولا نستطيع أن نلوم المحافظ لأن الدراسة الأمنية وتوفير قوات شرطة خاصة لهدم العقارات هي التي تؤخر تنفيذ قرارات الإزالة رغم وجود فساد في المحليات. يؤكد الدكتور وسام محمد إبراهيم أستاذ المناهج بكلية التربية بجامعة الإسكندرية ان ما حدث في محافظة البحيرة يستلزم عمل حركة شاملة لتغيير المحافظين خاصة الذين لا يتابعون عمل المحليات ولا يقومون بعمل جولات ميدانية لحل مشاكل المواطنين وهناك صفات لابد أن تتوافر في المحافظ منها الخبرة بعمل الحكم المحلي وعمل الأحياء والمراكز في المناطق الريفية وهناك محافظات في الوجه القبلي لا يقدم فيها المحافظون أي أعمال لمتابعة عمل المحليات سواء إزالة المخالفات في بناء العقارات أو الإشغالات أو رفع القمامة أو الاهتمام بحل مشاكل المواطنين وخاصة مياه الشرب والصرف الصحي. الدكتور إكرام بدرالدين أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة لابد أن تشمل حركة المحافظين القادمة كل من يقصر في أداء عمله ولا يتابع أعمال الأحياء والمحليات وبالتالي يفاجئ المواطن بالمشاكل والكوارث سواء في حالة سقوط أمطار وسيول أو في حالة سقوط المباني المخالفة علي رءوس السكان ولابد من وضع تقييم موضوعي لأداء جميع المحافظين ويجب أن يستمر التقييم طوال فترة تولي المحافظ المسئولية ونتمني أن يتم أخذ رأي المواطنين في المحافظ القادم لأي محافظة قبل أن يتم تعيينه دون استطلاع رأي الناس وفي السنوات القادمة لابد من تعيين المحافظ بعد فوزه في انتخابات تولي منصب المحافظ لأن مجرد نجاحه في الانتخابات دليل علي شعبيته وقبوله شعبيا.