هل هي بداية مؤامرة جديدة لفرض حصار اقتصادي علي مصر من خلال ضرب صناعتها التصديرية الاولي؟.. نحن لا نؤمن كثيرا بنظرية المؤامرة. لكن التطورات الاخيرة في حادث الطائرة الروسية تؤكد فرضية المؤامرة. وفي مقدمة هذه التطورات الموقف الروسي الغريب. في البداية. استبعد المسئولون الروس الافتراضات التي توصل اليها عدد من المحللين بأن يكون "داعش" قد أسقط الطائرة بصاروخ . وقال أحدهم بشكل محدد إن "داعش" لا يملك القدرة علي إسقاط طائرة تحلق علي ارتفاع 30 ألف قدم. وهذه التكهنات ثارت أصلا بعد تصريحات لمسئول سابق في المخابرات الأمريكية وليس شخصا مشاركا في التحقيقات أو حتي قريبا منها . وبعد أيام. فوجئنا بالرئيس الروسي يعلن قراره بوقف الرحلات الجوية إلي مصر ودراسة الآليات الكفيلة بإعادة السائحين الروس إلي روسيا. وبدأت بعض شركات الطيران العالمية في إعلان منع طائراتها من التحليق فوق شبه جزيرة سيناء. الواضح أنها نوع من التضحية بمصالح مصر علي مذبح مصالح روسيا مع الولاياتالمتحدة التي بدأت تعزف نفس النغمة. وفوجئنا بتصريحات لمسئولين بريطانيين وألمان يقولون إنه تم اعتراض اتصالات لاسلكية في سيناء بين أفراد من داعش تشير إلي مسئولية التنظيم الارهابي عن ذلك .. فلماذا لم يبلغوا السلطات المصرية وقتها؟!!! وبعد ذلك. فوجئنا بسيل من التحليلات في الصحف تتحدث عن العقوبات التي تنتظر مصر إذا ثبت أن الحادث ناجم عن انفجار قنبلة. وكأن النتائج النهائية للحادث تم إعلانها. وكأن مصر أدينت . إنها مؤامرة بكل المقاييس ندعو السماء ان تحبطها وتردها إلي كيد مدبريها. وندعو مصر أن تضع السبل الكفيلة للتصدي لها.