أكد د. حسام مغازي وزير الري ان مناسيب النيل هي أمن قومي. لذلك توقفت الوزارة عن الاعلان عن هذه المناسيب في الصحف كما كان يحدث يوميا في الماضي. وقال إنه لا توجد دولة في العالم تعلن عن كل اسرارها في الصحف ويدخل في هذا الاطار مخزون المياه في بحيرة ناصر خلف السد العالي والذي يعتبر أمناً قومياً للبلاد. وأوضح وزير الري خلال زيارته لمشروع توشكي أمس ان المعلومات الخاصة بمنسوب نهر النيل يجب ان تكون متاحة فقط لوزارة الري وليس لغير المتخصصين ولكن هذا لا يمنع ان وزارة الري تتعاون مع جميع الباحثين والمتخصصين الراغبين في الاطلاع علي منسوب نهر النيل وتمنحهم المعلومات المطلوبة للدراسات العلمية التي يقومون بها.. واشار وزير الري إلي أن الفيضان الماضي كان من الفيضانات العالية التي لم تشهدها مصر والسودان وكل دول المصب منذ 10 سنوات مضت. وكشف وزير الري عن انه لا توجد اتفاقيات جديدة لتقاسم مياه النهر اثيوبيا أو أي من دول حوض النيل وهو موضوع مستبعد من المناقشة خلال اجتماعات اللجنة الوطنية لسد النهضة الاثيوبي المقررة بالقاهرة مشددا علي أنه لا مساس بالاتفاقيات التاريخية لمياه النيل والتي لن يتم التطرق إليها خلال الاجتماعات كما أنه لن يتم الحديث حول تخصيص حصص لأي دول من دول حوض النيل لأنه اجتماع يهدف إلي حسم الخلاف حول عمل المكاتب الاستشارية للبدء في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات السابقة لبدء عمل الدراسات تمهيدا للانتهاء منها خلال الفترة 11 شهرا.