اكد خبراء التربية والتعليم ان تطبيق القرار الوزاري رقم 179 لسنة 2015 بشأن لائحة الانضباط والسلوك وتحديد عشر درجات من مجموع الثانوية العامة للسلوك والحضور المدرسي قرار جيد ولكنه يحتاج ضوابط عديدة حتي لاتتحول درجات الانضباط والمواظبة مجالاً للمجاملات والواسطة واوضحوا ان اللائحة تعيد للمدرسة دورها الحقيقي في تعليم الاجيال وتجبر اي مدرس علي الشرح طالما ان الفصل كامل العدد ولاتوجد حالات مشاغبة او عنف لعرقلة عملية الشرح داخل الفصول. اضافوا ان القرار سيكون سبب للصدام بين اولياء الامور والطلاب ووزارة التربية والتعليم خاصة أنه هناك العديد منهم ينظم مسيرات ومظاهرات لالغاء القرار الوزاري وعدم تطبيقه خاصة انه سيضر المدرسين هواه التزويغ من اجل عيون الدروس الخصوصية ومكاسب العمل في السنتر التعليمي ومراكز الدروس الخصوصية التي تشكل تعليماً موازياً يدمر العملية التعليمية في مصر. اكد البعض الاخر ان القرار الذي يطبق لاول مرة يحتاج رقابة صارمة من الوزارة خاصة ان ال 10 درجات لابد ان يكونوا علي انشطة وسلوكيات وليس الحضور فقط ولن ينجح تطبيق اللائحة في اعادة دور المدرسة إذا كان المعلم لايريد الشرح او بدون ضمير في عمله بالاضافة إلي الرفض الشعبي لتحديد 10 درجات للحضور بالمدارس والانضاط في السلوكيات خوفاً من استخدام هذه الدرجات لتهديد الطلاب او اجبارهم علي الدروس الخصوصية. اكد د.محب الرافعي وزير التربية والتعليم السابق ل "المساء" ان لائحة السلوك والانضباط بالثانوية العامة مطبقة في دول كثيرة وهدف تطبيقها هو ضبط العملية التعليمية لان ال 10 درجات سيكون لها تأثير كبير علي المجموع الكلي بالثانوية العامة وهذه اللائحة سيتم تطبيقها لاول مرة هذا العام لان الدكتور الهلالي الشربيني سيكمل تطبيق المنظومة المتكاملة لاعادة دور المدرسة واصلاح العملية التعليمية ووزير التربية والتعليم الجديد رجل تربوي ويسعي لاصلاح حال التعليم في مصر ولايمكن استخدام ال 10 درجات ضد الطالب لان اللجان التي تمنح الدرجات لاتقتصر علي المدرسين بل يدخل في التقييم مدير المدرسة ووكيل المدرسة ومجلس الامناء واتحاد الطلبة ويتم عرض هذا التقييم علي لجنة عليا تتشكل من مدير الادارة التعليمية ومدير ادارة التعليم الثانوي ووكيل اول الوزارة بكل محافظة فكيف نشكك في كل هؤلاء واللجان التي تمنح الطالب درجات الانضباط والحضور والسلوك تعمل بمبدأ الشفافية والموضوعية ودرجات السلوك مطبقة في معظم مدارس الانترناشونال والتقرير الذي يصدر لكل طالب يوضح درجات السلوك والحضور وستكون لائحة السلوك والمواظبة والانضباط هي العصا السحرية التي تمنع العنف في المدارس والمشاجرات والتعدي علي المدرسين فإذا تم تطبيق اللائحة بكل صرامة وموضوعية سنقضي علي التسيب والاهمال والعنف في المدارس والحقيقة ان اللائحة ستكون تقييماً حقيقياً لكل عناصر العملية التعليمية. يؤكد الدكتور سعيد خليل عميد كلية التربية ان تطبيق لائحة السلوك والمواظبة والانضباط هي الحل الوحيد لعودة الطلاب للمدارس ووضع المدرسين والادارة المدرسية في موقف تعليمي يجبر كل فرد علي القيام بدوره في العملية التعليمية وتخصيص 10 درجات للسلوك والحضور والانضباط شيء جيد لعودة هيبة المدرسة ولكن المهم هو حسن وموضوعية التطبيق مع ضرورة قيام الطلاب بالهوايات المفضلة لهم وممارسة الانشطة الرياضية ولايقتصر الامر علي الحضور فقط واعتراض اولياء الامور والطلاب ليس له اي معني لان حضورهم المنتظم سوف يقلل الدروس الخصوصية ويجعلهم يعتمدون علي شرح المدرسين واذا كانت وزارة التربية والتعليم لديها اصرار علي عودة طلاب الثانوية العامة للمدارس لابد من متابعة تطبيق التجربة وضمان نجاحها باعتبار ان الدرجات العشرة أمانة في أيدي رجال التربية والتعليم. اوضح عاطف عبدالعواض مدير ادارة التعليم الاعدادي بإدارة الواحات التعليمية بمحافظة الجيزة ان تطبيق لائحة المواظبة والانضابط بالمدارس الثانوية سوف يعيد للمدرسة دورها الحقيقي ولابد ان يحضر الطلاب بنسبة 85% حتي يحصل علي 10 درجات وهناك اجراءات وخطوات ولجنة لتقييم الطالب لحصوله علي درجات الحضور والسلوك والانضباط وهذه اللجنة تضم مدير المدرسة والوكيل واثنين من مجلس الاباء واقدم اثنين من المدرسين بالمدرسة وطالبين من اتحاد الطلاب وهذه اللجنة ترفع قراراتها بشأن الانضباط والسلوك والحضور إلي لجنة الادارة التعليمية حتي يكون هناك موضوعية وشفافية في التطبيق. يشير الدكتور سمير النيلي وكيل اول وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية إلي ان تطبيق تلك اللائحة هي الطريق لعودة الدور الحقيقي للمدرسة وتحديد 10 درجات للسلوك والانضباط سوف يقضي علي العنف في المدارس الثانوية وتطاول الطلاب علي المدرسين وحضور الطلاب بشكل منتظم سيكون دافعاً قوياً للاستفادة من شرح المدرسين وسيكون نظام التقييم خاضع لعدة معايير منها الحضور والسلوك الصادر من الطالب تجاه المدرسين وزملائه الطلاب وتحديداً درجات للسلوك والحضور والالتزام هو نظام مطبق في كثير من الدول الاوروبية والرقابة والمتابعة المستمرة من مديريات التعليم بالمحافظات ورقابة الادارات التعليمية علي المدارس كفيلة بنجاح التجربة وتطبيق لائحة الانضباط والسلوك بشكل موضوعي واكاديمي ولابد من تكاتف كل عناصر العملية التعليمية لانجاح تطبيق منظومة المواظبة والسلوك.