لم يرض كهربائي السيارات بدخله من مهنته بعد أن تعرف علي مجموعة من أصدقاء السوء قادوه إلي الانحراف.. تعاطي معهم المخدرات حتي أصبح من مدمني الصنف ودخله أصبح لا يكفيه للانفاق علي مزاجه الخاص. ترك مهنته وفكر في طريقة للحصول علي المال وهداه تفكيره الاجرامي إلي احتراف مهنة النشل من الميادين العامة واتوبيسات هيئة النقل العام.. تعددت جرائمه وعاد عليه منها ربح كبير. لم يكتف بذلك بل استغل مجموعة من الصبية الصغار من أولاد الشوارع.. دربهم علي فنون النشل حتي احترفوا المهنة.. فصار له صبيان وهيبة بين أبناء المهنة .. فزاد صيته وانتشرت شهرته في عالم الإجرام. في إحدي المرات حول خطف حقيبة إحدي السيدات بمنطقة العجوزة بالجيزة .. لكن الأهالي امسكوا به واقتادوه إلي قسم الشرطة وتحرر له محضر بالواقعة واحيل إلي النيابة التي أمرت بحبسه علي ذمة التحقيق ثم عرض علي المحكمة التي أصدرت حكمها ضده بالحبس 6 أشهر وقضاها خلف القضبان. وعقب الإفراج عنه عاد لمزاولة نشاطه الإجرامي بمعاونة الصبية الصغار الذي دربهم علي احتراف المهنة قبل دخوله السجن ولم يمكث عدة أيام حتي سقط مرة أخري في قبضة رجال المباحث عندما حاول نشل حافظة نقود أحد التجار عقب خروجه من البنك ومن سوء حظه شعر به التاجر وأمسك به واستغاث بالمارة وفي هذه اللحظة تتصادف مرور سيارة الدورية الراكبة وألقي القبض عليه واقتادوه إلي قسم الشرطة. وبمناقشته أمام رجل المباحث تبين انه كهربائي سيارات وانه ظل يتعاطي المخدرات حتي أصبح من مدمني الصنف ودخله من مهنته لايكفي احتياجاته فتركها واحترف مهنة النشل الذي عاد عليه منها بربح كبير. أضاف في اعترافاته بالمحضر انه اعتقد ان الحظ ابتسم له وانه أصبح مثل أولاد الذوات .. يمتلك السيارة الفارهة والشقة الفاخرة .. راح يتفق ببذخ ويقضي السهرات الحمراء في الفنادق والملاهي الليلية وتعرف علي بعض الفتيات الساقطات لكنه لم يستمر طويلاً حتي سقط في قبضة رجال مباحث الجيزة وحرر له محضر واحيل إلي المحكمة التي أصدرت حكمها ضده بالحبس سنة مع الشغل. الطريف انه بعد خروجه من السجن قرر التوبة والعودة إلي رشده وقطع علي نفسه العهد وعاد لعمله الأساسي كهربائي سيارات لكن بعد مضي عدة أشهر حدثت مشادة كلامية بينه وبين صاحب الورشة تطورت إلي مشاجرة قام علي أثرها بطعنه بمطواة عدة طعنات نتج عنها جرح نافذ بالبطن. كان مدير الإدارة العامة للمباحث تلقي اشارة من مستشفي امبابة العام بوصول صاحب ورشة سيارات مصاباً بعدة طعنات في انحاء متفرقة بالجسد. انتقل علي الفور إلي مكان البلاغ رجال المباحث وبالفحص تبين أن مرتكب الحادث يعمل لديه "كهربائي سيارات" بسبب خلافهما علي مبلغ مادي. تم عمل كمين وألقي القبض عليه وبسؤاله اعترف بارتكابه للواقعة بسبب 300 جنيه كانت له عند المجني علي وعندما طلبها منه رفض اعطاءها له وأهانه في الشارع امام المارة فقرر الانتقام منه وفي هذه اللحظة فقد عقله وأخرج المطواة من بين طيات ملابسه وطعنه بها عدة طعنات حتي سقط علي الأرض وسط بركة من الدماء. تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل إلي المحكمة التي أصدرت حكمها ضده بالحبس 3 سنوات ليعود إلي السجن مرة أخري ويكتشف ان الادمان ضيع حياته ودمر مستقبله.