واصل المصريون الاحتفال بثاني أيام عيد الأضحي المبارك بالخروج إلي الحدائق والمتنزهات العامة وكورنيش النيل والاستمتاع بليل القاهرة الساحر أعلي الكباري والسهر علي ضفاف النيل وركوب المراكب والبواخر النيلية ذات الأضواء المبهجة والرقص علي أنغام الموسيقي الشعبية. استقبلت حديقة الحيوان بالجيزة 35 ألف زائر من الشباب والفتيات والأسر الذين استمتعوا بالعروض المختلفة للحيوان وعلي رأسها عرض ملك الغابة والولدات الجديدة لسبع البحر وفرس النهر وقفص النعام وحديقة الطفل اللعب مع بعض الحيوانات ولمسها مثل الارانب البرية والماعز الصغيرة والمتحف الحيواني. أما في حديقتي الفسطاط والأزهر فالاحتفالات علي كل شكل ولون.. فهناك من يقوم بتأجير الخيول والموتوسيكلات ومن يشتري المأكولات والمشروبات المتنوعة خارج أسوار الحديقة وفي الداخل ملعب الأطفال الذي يرتاده المئات للعب علي المرجيحة والزحلقة والدودة الشقية وغيرها. الأمر لم يختلف كثيراً في شارع جامعة الدول العربية وخاصة الحديقة الوسطي فكان العيد له طعم ومذاق اخر لدي عدد من الأطفال والشباب الذين قرروا لعب مباريات لكرة القدم والسباحة في النافورة هرباً من حرارة الجو المرتفعة. وفي المساء سادت حالة من الزحام الشديد بكورنيش النيل وكباري اكتوبر و15 مايو وقصر النيل حيث فضلت معظم الأسر الاستمتاع بنسمات الهواء الصافي والجلوس علي المقاهي الموجودة أعلي الكباري وتناول المشروبات المثلجة والساخنة والمأكولات المختلفة من البطاطا وحمص الشام والذرة المشوي.. بينما فضل بعض الشباب قضاء رحلات نيلية بين شطين وميه. انتشر عدد من أعضاء حملة "شفت تحرش" بطول كورنيش النيل وكوبري قصر النيل خاصة بعد تزايد حالات التحرش الجماعي اعلي الكوبري.. حيث تحرش بعض الشباب بفتيات لم يتجاوز عمرهن ال18 عاما بالالفاظ الخادشة للحياء وملامسة اجسادهن وسط الزحام. في الوقت ذاته انتعش سوق الألعاب النارية والتسالي حيث شهدت اقبالا من جانب جمهور الشباب حيث حرصوا علي شرائها لاطلاق الالعاب ليلا لإضاءة سماء القاهرة إلي جانب عادة بعض الشباب باللهو والرقص بواسطة الدراجات البخارية في الشوارع الرئيسية. المقاهي أيضا حظت بالنصيب الأكبر من العيدية حيث فضل عدد كبير من الشباب والفتيات وبعض العائلات قضاء ثاني ليالي العيد بشرب الشاي والشيشة وتناول المأكولات والمشروبات لدرجة دفعت أصحاب مقاهي وسط البلد لافتراش جزء من نهر الطريق وخاصة شوارع وسط البلد والالفي حتي ساعات متأخرة من الصباح. عايزة بلونة يا عمو انتشر باعة البالونات والألعاب الهوائية وبأشكال مختلفة يحبها الأطفال. ملك الغابة يكسب اتجه الشباب بحديقة الحيوان إلي مقر ملك الغابة ورفعوا موبايلاتهم لالتقاط الصور له خلال تحركاته المختلفة. طوابير طوابير.. رغم حرارة الجو شهدت حديقة الأزهر والحدائق العامة إقبالاً كبيرا في ظل ارتفاع درجة حرارة الشمس المحرقة. اللفة ب5 جنيهات تمثل الاعياد فرصة ذهبية حيث يأتي المصريون لركوب الخيل ويتراوح سعر اللفة ما بين 3: 5 جنيهات حسب رغبة الراكب.. حيث انتشر اصحاب الخيل في عدد من المناطق والميادين في ثاني أيام العيد مثل ميادين المطرية والزاوية الحمراء وامبابة ومصطفي محمود بالمهندسين. إمسك متحرش حاول عدد من الشباب والأطفال لم يتجاوز أعمارهم ال18 عاماً إفساد فرحة العيد وخاصة بعد قيامهم بالتحرش بالفتيات أعلي كوبري قصر النيل وعلي كورنيش النيل بميدان عبدالمنعم رياض. الجو حر هرب بعض الأطفال من حرارة الجو في ثاني أيام العيد ونزلوا في النافورات العامة وقاموا بالاستحمام بها. سيلفي العيد حرص العديد من الشباب والفتيات علي التقاط الصور "السيلفي" التي أصبحت سمة أساسية في الاحتفالات والمناسبات السعيدة وتعبر عن الفرحة. الكورة الشقية استمتع الأطفال بلعب الكرة في المساحات الخضراء بالحدائق العامة مبتهجين "باللمة" وفرحة العيد.