رفض المصريون الاستسلام للتهديدات الإرهابية كما رفضوا موجة الحر، وأصروا علي الاحتفال بثاني أيام عيد الفطر.. خرجوا إلي الحدائق والمتنزهات، واحتفلوا علي صفحة النيل الخالد.. الجو الأسري والعائلي والأكلات الشعبية أصبح ما ميز مظاهر الاحتفال.. المدن الساحلية نالت النصيب الأكبر من الاقبال من جانب المواطنين والعرب والأجانب.. وكانت مدينة الاسكندرية أكثر المدن زحاماً في العيد خاصة أنها في متناول الأسر المتوسطة.. فرحة كبيرة رصدتها «الأخبار» لقضاء ثاني أيام العيد الفطر بالحدائق والمتنزهات والشواطئ. كل عام وأنتم بخير..واصل المصريون امس احتفالاتهم باليوم الثاني لعيد الفطر..تحدوا مخاطر الارهاب الاسود ووجهوا رسالة قوية للعالم بان مصر بلد الامن والامان..الحدائق والمتنزهات العامة شهدت اقبالا كبيرا من الرواد .. استقبلت حديقة الحيوان بالجيزة مايقرب من 80 الف زائر علي الرغم من ان لم يتعد عدد الزائرين في اول ايام العيد 40 الف فقط، وشهدت ايضا منطقة الاهرامات بالجيزة زحاماً شديدا من المواطنين للاحتفال بالعيد والاستمتاع بركوب الجمال والخيول، بينما قل اقبال الشباب والاطفال علي كورنيش النيل والمراسي النيلية نظراً لارتفاع حرارة الجو وصعوبة الشمس التي لم يتحملها الكثير خاصة الاطفال، وشهد كوبري قصر النيل تزاحما من الشباب والفتيات صباح امس وانتشرت قوات الامن في جميع انحاء المنطقة لحفظ الامن والامان. في الوقت ذاته استقبلت حديقة اغاخان بشبرا الآلاف من المواطنين خاصة من الاطفال بصحبة اقرانهم وذويهم وقدمت الحديقة المزيد من الالعاب الترفيهية للاطفال وافترشت العائلات الارض منذ الصباح الباكر وحرصوا علي تناول الاكلات الشعبية وقام البعض الاخر بنصب الخيام والجلوس اسفلها وشهدت حديقة اغاخان نشاطا تجاريا لبعض الباعة الجائلين الذين انتظرواالعيد بفارغ الصبر حيث يعتبرون هذا اليوم هو الموسم الاقتصادي لهم.. وقد انتشر بطول الحديقة بائعو الورود والفل والياسمين والريحان وكذلك بائعو البالونات والسميط وغزل البنات والمسليات والمثلجات وانتشر بشدة الرسامين من الشباب والفتيات للرسم علي وجوه وايدي الاطفال. وقد اعرب المصريون عن فرحتهم بهذا اليوم واستمتاعهم بالجو الربيعي بصحبة الاهل والاصدقاء احتفالا بالعيد . إقبال بالأهرامات وشهدت المناطق الأثرية في القاهرة الكبري أمس زحاما شديدا حيث فضل الآلاف الاستمتاع بزيارة الأهرامات ومنطقة أبوالهول والعديد من المتاحف الأثرية والقلعة، و قام عدد كبير من الشباب والاطفال بركوب الجمال والخيول في منطقة الاهرامات ونزلة السمان حيث وصل سعر ركوب الخيل الي 40 جنيها في «الطالعة» اما الجمال 60 جنيها ولم تخل التجمعات من مظاهر الفرح والسعادة من خلال الغناء والرقص الجماعي مما اضفي علي مناطق التنزه جوا احتفاليا رائعا. رحلات نيلية وساهم الطقس المعتدل، خاصة في فترات الصباح في خروج المواطنين بكثافة للحدائق والمتنزهات حيث تجمع عدد كبير من الأسر في الحدائق لتناول للافتار معا والتمتع بجمال الطبيعة الجذاب. بينما شهدت الملاهي اقبالا شديدا من الاطفال حيث قامت معظم الملاهي بالقاهرة بفتح ابوابها لاستقبال الاطفال واسرهم للاحتفال بثالث ايام عيد الفطر وكما قام الكثير من الاطفال بتلوين وجوههم «بالالوان المية» وسط فرح شديد واكثر ما يلفت الانتباة قيام الاطفال برسم علم مصر علي جبينهم فضلا عن الشخصيات الكرتونية. واصطفت المراكب علي المراسي امام مبني ماسبيرو وفي منطقة الساحل امام معهد ناصر لاستقبال الراغبين في القيام برحلات نيلية والاستمتاع بالنهر الخالد وحرصت المراكب علي اذاعة الاغاني التي تبعث الفرح في النفوس من خلال اجهزة الكاسيب وانخرط الشباب في وصلات رقص علي المراكب علي أنغام (ال دي جي)، وقد بلغت اجرة الركوب 30 جنيها للشخص الواحد في الرحلة الواحدة التي تكون من منطقة روض الفرج والساحل حتي القناطر الخيرية ذهابا وايابا.... كما استمتع الشباب بعمل حلقات رقص جماعي فوق المراسي وفي الطريق علي الكورنيش.. وحمل بعضهم اجهزة الكاسيت وتجولوا بها علي الكورنيش مرددين الاغاني الشعبية الصاخبة ابتهاجا بعيد الفطر فسيخ ورنجة ولا يكتمل «عيد الفطر» بدون طبق الفسيخ والرنجة وقد شهدت محال الفسيخ والرنجة اقبالا كبيرا واكد الحاج محمود احمد كامل صاحب احد محلات الاسماك المملحة بالسبتية زيادة الاقبال من قبل عشاق الفسيخ والرنجة قبل العيد باسبوع وزاد الاقبال في اليومين الاخيرين رغم زيادة الاسعار بنسبة 10٪ عن العام الماضي فقد وصل سعر كيلو الفسيخ الي 80 جنيها والرنجة الي 35 جنيها والملوحة الي 70 جنيها ومع ذلك قام المواطنون بالانتظار في طوابير امام محال الفسيخ والرنجة حتي يستطيعوا الحصول علي ما يحلو لهم.