بالرغم من اقتراب العام الدراسي الجديد إلا أن محلات بيع الزي المدرسي تشهد ركوداً شديداً خلال هذه الأيام وكالعادة رفعت المدارس الخاصة أسعار الزي هذا العام بنسبة 20% عن العام الماضي مما تسبب في حالة من الغضب بين أولياء الأمور مطالبين بتدخل عاجل للوزارة في مواجهة المدارس الخاصة التي تغير الزي المدرسي من آن لآخر دون إبداء أسباب. رصدت "المساء" أسعار الزي المدرسي.. في البداية يقول عبدالله علي "بائع" أسعار الزي المدرسي لم ترتفع عن العام الماضي نتيجة كثرة المعروف. ونبيع القميص الشعبي ب 22 جنيهاً والبنطلون الشعبي ب30 جنيهاً والجيبة الحريمي ب35 جنيهاً ولكن نعاني من حالة من الركود الشديد نتيجة رغبة المواطنين في استكمال الموسم الصيفي وقبل الدخول في دوامة الكتب المدرسية والمصروفات التي ترهق جميع الأسر. يضيف محمد شريف "بائع": أسعار الزي المدرسي تختلف من بائع لآخر حسب الجودة حيث نبيع مثلاً البنطلون والجيبة والفستان ب45 جنيهاً والقميص ب25 جنيهاً حسب الألوان ولكن الإقبال مازال ضعيفاً وهناك بعض المدارس تقوم بعمل زي جديد بألوان جديدة حسب أهوائها وولي الأمر يضطر للشراء. وأكد أن أسعار الزي المدرسي لم تزد عن العام الماضي. يقول أحمد محمود عبدربه "تاجر" الأسعار لم تختلف عن العام الماضي فنحن نبيع البنطلون الجينز والجبردين بسعر 50 جنيهاً والقميص ب30 جنيهاً ومازال الإقبال ضعيفاً حتي الآن. تقول سميرة محمود "ربة منزل" الزي المدرسي عملية تجارية تقوم بها المدارس لتحميل أولياء الأمور مبالغ إضافية لأن المدرسة تشترط وجود البادج الخاص بالمدرسة علي صدر الطلاب وألا تمنعهم من دخول المدرسة ونضطر للرضوخ لأوامر المدرسة ونشتري الزي من المحلات التي تتعاقد معها المدرسة لشراء الزي بأسعار مبالغ فيها. يقول تامر علي "ولي أمر": لدي طالبان بمدرسة فيكتوريا واشتري سنوياً سويتر بسعر 114 جنيهاً وبنطلون بسعر 86 جنيهاً وترننج بسعر 102 جنيه وقميص ب50 جنيهاً ومريلة البادج ب47 جنيهاً والطقم الصيفي ب76 جنيهاً والكرافت ب20. مشيراً إلي أن إجمالي مصروفات الزي فقط للطالب الواحد 500 جنيه بخلاف المصروفات المدرسية والباص والدروس الخصوصية وطالب وزير التربية والتعليم بسرعة التدخل وتوحيد الزي المدرسي علي جميع مدارس الإسكندرية حتي يكون متوافراً بأسعار زهيدة. يقول محمدو عبدالهادي "ولي أمر": الزي المدرسي مشروع ربحي بين ثلاث جبهات هي المدرسة والمحلات التي تتعاقد معها المدرسة لتسويق الزي والمصنع الذي ينتج الزي. ليضعوا ولي الأمر في ورطة بضرورة شراء الزي المخصوص من محل وحيد. تقول مني محمد "موظفة" لدي 3 طلاب بمدرسة السيد محمد كريم وإدارة المدرسة تطالب بشراء الزي كل عام ولا يقبلون بالزي القديم فضلاً عن وجود زي صيفي وزي شتوي للمدرسة ونشتريه بأسعار مبالغ فيها جداً. أكدت نادية محمد أن أصحاب المدارس الخاصة يبتكرون زياً جديداً ومختلفاً كل عام لتحقيق مكاسب إضافية ولاجبار أولياء الأمور علي شراء الزي الجديد وتضعك إدارة المدرسة أمام خيارين إما أن تشتري من المدرسة أو محل معين تابع لها أيضاً. وطالبت بتشديد الرقابة علي المدارس الخاصة. أضاف محمود السيد أن أسعار الزي بالمدارس الخاصة ارتفعت بنسبة أكثر من 20% عن العام الماضي نتيجة عدم و جود رقابة صارمة من مديرية التعليم علي تلك المدارس.