بدأ العد التنازلي لاستقبال عام دراسي جديد وبدأت استعدادات الأسر من خلال تجهيز جميع المستلزمات المدرسية لابنائها وأهمها الزي المدرسي وهو الزي الموحد الذي يلتزم به طلاب كل مرحلة دراسية وفقا لما تحدده كل مدرسة لتلاميذها ولكن في الأعوام القليلة الماضية بدأ بيزنس جديد يقوم به اصحاب المدارس وتحديدا في المدارس الخاصة ليكون الضحية كالعادة هو ولي الأمر الذي لايملك إلا الرضوخ لأوامر وتعليمات مدرسة ابنائه وشراء الاختراع او الزي الجديد الذي تبتكره المدرسة كل عام. الأهرام المسائي رصدت اراء اولياء الأمور حول الزي المدرسي حيث اتفق معظمهم علي انها ازمة تحتاج لتدخل الوزارة لعدم تغيير الزي عمال علي بطال ووقف استغلال اصحاب المدارس لهم. في البداية قالت سميرة عبدالرحمن ربة منزل ان المدرسة تحمل الاسر اعباء اضافية كل عام خاصة الأسر التي لديها أكثر من طالب بسبب مصروفات العام الدراسي التي لاتنتهي. واضافت ان الزي المدرسي اصبح عملية تجارية بحتة تمارسها المدرسة حيث يذهب اولياء الأمور كل عام للاستفسار عن مصروفات المدرسة للعام الدراسي الجديد ومصروفات الكتب الدراسية واصبح الزي المدرسي ضمن المصروفات الاجبارية المطلوبة من كل اسرة. وأكدت انها تضطر لشراء الزي كل عام لانه يتغير باستمرار وقالت مش عارفة بيتغير ليه؟ حيث ان الزي القديم الخاص بالعام الماضي لدي معظم التلاميذ مازال صالحا للاستخدام. وتحدث محمد عبدالراضي سائق تاكسي عن الحيرة التي تتسبب فيها مصاريف المدارس كل عام لكل ولي أمر حيث يتشتت بين مصروفات المدرسة ومستلزماتها من كتب وادوات والدروس الخصوصية وجاء الزي المدرسي ليكمل حيرة المواطن الغلبان الذي يعجز عن تدبير كل هذه المصروفات. وأكد عبدالراضي ان الزي المدرسي مشروع بين ثلاث جهات المدرسة والمحلات التي تتعاقد معها المدرسة لتسويق الزي والمصنع ليقف ولي الأمر بينها حيث يبحث كل منها عن العائد المادي والارباح التي ستحققها وتكون كلها من جيوبنا. وقالت سلوي محمد موظفة ووالدة طالب بالمرحلة الاعدادية وطالبة في الصف الخامس الابتدائي انها تشتري الزي المدرسي لابنائها كل عام لانهم لايقبلون بالزي القديم في حالة وجود زي جديد يرتديه باقي زملائهم, ولكن المشكلة علي حد قولها في الاستهتار المبالغ فيه علي حد وصفها باولياء الأمور الذي يتمثل في عمل زي مدرسي شتوي واخر صيفي زي كامل مكون من قميص وبنطلون للاولاد وقميص ودريل للبنات ومع الزي الشتوي يضاف الجاكيت او البلوفر وهذا يجبر ولي الأمر علي شراء الزي مرتين رغم انه نفس القماشة واحد بنص كم والتاني كم كامل. وأكدت نادية محمود ان اصحاب المدارس الخاصة يبتكرون زيا مختلفا كل عام لتحقيق فلوس من الهوا وذلك من خلال اجبار اولياء الأمور علي شراء الزي الجديد وتضعك إدارة المدرسة امام اختيارين ياتشتري من المدرسة أو من محل كذا, وتشدد علي ضرورة شراء الزي الجديد عشان ابنك يدخل المدرسة واحيانا يضيفون سعر الزي المدرسي لمصروفات العام المدرسي وكأنه جباية مفروضة وواجب سدادها. واضافت نادية ان إدارة المدرسة لاتري في ذلك اعباء علي اولياء الأمور وغالبا يكون الرد ان الزي المدرسي هو واجهة لالتزام طلاب المدرسة وتوفره لهم باسعار مناسبة! لذا تطالب بضرورة وجود رقابة علي المدارس الخاصة التي تستغل اولياء الأمور وكأننا من اصحاب الملايين. ويرفض احمد فؤاد شراء زي جديد كل عام حيث يؤكد انه لايشتريه إلا اذا احتاجه اولاده بالفعل خاصة ان المدرسة تهتم بالتفتيش علي الزي الجديد اول كام يوم في الدراسة وبعد كده بيلبسوا اي حاجة واضاف ان هناك ترزيا في المنطقة التي يسكن فيها يقوم بتفصيل زي مدرسي لبعض المدارس الموجودة بالمنطقة بعد معرفته الشكل الجديد فيبيع لمن يرغب نفس التصميم بمواصفات اقل جودة ولكن بسعر اقل من المدرسة.