هزت صورة الطفل السوري غريق الشواطئ التركية العالم والطفل مرمي جثة هامدة علي سواحل بودروم التركية.. اختصرت الصورة المأساة السورية ورحلات الموت والهجرة واللجوء إلي كل بلاد الدنيا بعد أن أكلت الحرب الأهلية التي اندلعت في سوريا الأخضر واليابس منذ أن اندلعت قبل أكثر من أربع سنوات.. صورة الطفل تناولتها صحف عالمية كان من بينها "الاندبندنت" البريطانية التي اعتبرت أن الصورة تحرج أوروبا بصورة شديدة وتوضح حجم معاناة السوريين وإهمال العالم لهم.. أطلق ناشطون علي مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "غرق طفل سوري" متداولين صور الطفل تتلاطمه الأمواج.. في السياق أطلقت روما وبرلين وباريس وثيقة مشتركة تتكفل بتحقيق هدف توزيع عادل للاجئين في أوروبا حملت توقيع وزراء الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني الألماني فرانك فالتر شتاينماير والفرنسي لوران فابيوس دعوا خلالها إلي "استجابة أوروبية قوية" لأزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين إلي القارة.. أعلن بيان وزارة الخارجية الإيطالية أن الوثيقة المشتركة تبرز أهمية إعادة النظر في محتوي وأوجه تنفيذ القواعد الأوروبية المنظمة للجوء علي ضوء القصور الذي أظهرته النظم المعمول بها حاليا والتي أعدت قبل ربع قرن من الزمان بشأن اللجوء في أوروبا.. أشار البيان إلي أنه تم إرسال هذه الوثيقة إلي الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني مع طلب مناقشة المسألة خلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج يومي الرابع والخامس من شهر سبتمبر الجاري.. كما دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس الدول الأوروبية إلي استجابة شاملة لأزمة اللاجئين الهاربين من دولهم.. قال جوتيريس إن علي تلك الدول أن تسمح للهاربين من دول الصراع الهجرة بطرق شرعية من خلال برامج عائلية تقدم الدعم الضروري لهؤلاء اللاجئين عبر توفير ملاذ آمن لهم وإعادة توطينهم بحسب سكاي نيوز.. رأي أنه علي أوروبا أن تتقاسم أعباء الهاربين من الحروب وأشار إلي أن ألمانيا والسويد تتحملان العبء الأكبر من اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين.