يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم جولة آسيوية تشمل كلاً من سنغافورةوالصينوأندونيسيا. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن جولة الرئيس الآسيوية تعكس سياسة مصر الخارجية التي تقوم علي الانفتاح والتعاون مع كافة دول العالم. والاستفادة من التجارب الناجحة للدول البازغة اقتصادياً في جنوب شرق آسيا في تحقيق التنمية الشاملة بمصر. أضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس سوف يستهل جولته الآسيوية بزيارة إلي سنغافورة تعد الأولي من نوعها لرئيس مصري. كما تواكب احتفال الشعب السنغافوري بالعيد الخمسين للاستقلال. وكذلك احتفال البلدين بإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ خمسين عاماً. ذكر السفير علاء يوسف أن زيارة الرئيس إلي سنغافورة ولقائه مع الرئيس "توني تان" ورئيس الوزراء "لي هزين لونج" تأتي في إطار اهتمام مصر بتنشيط علاقاتها مع سنغافورة التي تمتلك خبرة واسعة في عدد من المجالات التي تهتم مصر بتطويرها. ومن بينها إدارة وتطوير الموانئ. وتحسين جودة التعليم العام والفني. وإدارة الموارد المائية وتحلية المياه. أكد أن الرئيس سيتوجه عقب ذلك إلي الصين. وذلك في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين. والتي تعكس الإرادة المشتركة لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية واستشراف آفاق جديدة للتعاون بينهما. فضلاً عن متابعة نتائج الزيارات المتبادلة بين الجانبين المصري والصيني. لاسيما نتائج زيارة الرئيس للصين في ديسمبر 2014. قال المتحدث الرسمي ان لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس الصيني "شي جين بينج" سيشهد التوقيع علي عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. وسيعقبه لقاء آخر يعقده الرئيس مع رئيس وزراء الصين "لي كيكيانج". ومن المقرر أن يشارك الرئيس في مراسم احتفال الصين بمرور سبعين عاماً علي انتهاء الحرب العالمية الثانية التي ستُقام بميدان السلام السماوي ببكين. كما سيلتقي الرئيس بعدد من رؤساء الدول والحكومات المشاركين في الاحتفال للتباحث معهم حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم وكذلك تبادل الرؤي ووجهات النظر حيال القضايا والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. سيتوجه الرئيس بعد ذلك إلي أندونيسيا في زيارة تُعد الأولي لرئيس مصري إلي إندونيسيا منذ عام 1983. حيث سيعقد لقاءً ثنائياً مع الرئيس الاندونيسي "جوكو ويدودو" في لقاء ثنائي يليه اجتماعى موسع بحضور وفديّ البلدين. ومن المقرر أن تشهد الزيارة التوقيع علي مذكراتِ تفاهمي بين البلدين في عدد من مجالات التعاون الثنائي. وسيقوم الرئيس بزيارة إلي مقر الأمانة العامة للتجمع الاقتصادي لدول جنوب شرق آسيا "الآسيان". حيث سيلتقي بسكرتير عام التجمع لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر ودول الآسيان علي الصعيد الاقتصادي. لاسيما في ضوء الفرص الواعدة التي توفرها مصر في إطار العديد من المشروعات التنموية والاستثمارية التي تدشنها في المرحلتين الراهنة والمستقبلية.