عبارة شهيرة نسمعها كثيرا ونطلقها علي بعض الأزواج. فنقول: "فلان الفلاني.. جوز الست".. فمن هو جوز الست؟ هو يا سادة ذلك الرجل الذي تكون زوجته هي صاحبة الكلمة الأولي في البيت. هي بطل الرواية.. أما هو فهو الكومبارس أو الدوبلير "السنيد" يعني.. جوز الست أيضا.. هو هذا الكائن الوديع الذي لا يهش ولا ينش. الذي لا تشعر بوجوده. فلا صوت يعلو فوق صوت الست حرمه. تلاقي العريس من دول لما يطلب ايد بنته يقول له: "والله يا بني سيبني أفكر ونأخذ رأي البنت" والحقيقة أنه لن يأخذ سوي رأي المدام وفي الغالب هترفض لأنها هتجوزها ابن أختها الأستاذ تامر مدرس الإنجليزي أما إذا كانت المدام موجودة في القعدة فعيناه تفحصه فهو ينظر إليها قبل أن ينطق بكلمة أو يصدر قرارًا. ونهاره أسود من قرن الخروب لو تخيل إنه راجل بجد وأبدي رأيا دون أخذ الموافقة من "عين" المدام.. جوز الست لما ابنه يستشيره في مشكلة يقول له: "اسأل أمك".. جوز الست تلاقيه رايح جاي علي حماته يلبي لها كل طلباتها رغم أنه مش بيطيقها.. مجبر أخاك لا بطل.. أما الحاجة والدته فهي لا تراه ولا تسمع صوته إلا في المناسبات فقط.. وإذا احتاجه أبوه الراجل الغلبان اللي ضيع عمره وشبابه عليه فلا تسمع منه سوي رد واحد: "معلش يا حاج أنا مش فاضي خالص" أو "ربنا يسهل" وهي عبارة مطاطية يقولها كل من كانت نيته مش ولابد. فهي لا تحمل سوي معني واحد فقط "أدي دقني لو شفت وشي"!! "جوز الست" هو لقب حصل عليه الزوج بالخبرة نتيجة معاناته الطويلة وقلة حيلته أما "وزارة الداخلية" وهو اللقب الذي تحمله كل زوجة مصرية فلم يأت إليها من فراغ.. بل بجدارة واستحقاق- أليست هي التي تقوم بعمل "مداهمات" و"كبسات" ليلية عليه بشكل منتظم؟؟ أليست هي التي تنصب له "الأكمنة" في كل مكان لضبطه "متلبسا"؟؟ أيها الزوج.. قاوم ولا تستسلم.. واعلم أن العمر واحد والرب واحد. لو عايز تتفرج علي ماتش كورة. فلا تتردد.. لو عايز تنزل القهوة.. انزل ولا يهمك.. عايز تسهر مع أصحابك اسهر. بس ياريت بعد "إذن" المدام!!