متحدث الكنيسة: الصلاة في أسبوع الآلام لها خصوصية شديدة ونتخلى عن أمور دنيوية    الأردن تصدر طوابعًا عن أحداث محاكمة وصلب السيد المسيح    بشرى للموظفين.. 4 أيام إجازة مدفوعة الأجر    اليوم، أولى جلسات دعوى إلغاء ترخيص مدرسة ران الألمانية بسبب تدريس المثلية الجنسية    رئيس شعبة القصابين يوضح أرخص كيلو لحم في مصر (فيديو)    سعر الذهب في اليمن اليوم.. الأحد 28-4-2024    شعبة السيارات: تراجع في الأسعار حتى 15% -(فيديو)    أول تعليق من شعبة الأسماك بغرفة الصناعات على حملات المقاطعة    قصف كثيف على منطقة ميرون شمال إسرائيل وعشرات الانفجارات في المنطقة (فيديو)    عاجل.. إسرائيل تشتعل.. غضب شعبي ضد نتنياهو وإطلاق 50 صاروخا من لبنان    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة قرى غرب جنين    المجموعة العربية: نعارض اجتياح رفح الفلسطينية ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار    الكرملين: مصير زيلينسكي "محسوم"    تشيلسي يفرض التعادل على أستون فيلا في البريميرليج    تعرف علي موقف الخطيب من التجديد ل علي معلول    باريس سان جيرمان يتعادل مع لوهافر ويتوج بطلا للدوري الفرنسي    ملف يلا كورة.. أزمة صلاح وكلوب.. رسالة محمد عبدالمنعم.. واستبعاد شيكابالا    اجتماع مع تذكرتي والسعة الكاملة.. الأهلي يكشف استعدادات مواجهة الترجي بنهائي أفريقيا    وزير الرياضة يهنئ الخماسي الحديث بالنتائج المتميزة بكأس العالم    المندوه: هذا سبب إصابة شيكابالا.. والكل يشعر بأهمية مباراة دريمز    الفرح تحول لمأتم.. مصرع عروسين ومصور إثر سقوط سيارة الزفاف في ترعة بقنا    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بالمنيا    بعد جريمة طفل شبرا، بيان عاجل من الأزهر عن جرائم "الدارك ويب" وكيفية حماية النشء    مصرع وإصابة 12 شخصا في تصادم ميكروباص وملاكي بالدقهلية    مصدر أمني يكشف تفاصيل مداخلة هاتفية لأحد الأشخاص ادعى العثور على آثار بأحد المنازل    ضبط 7 متهمين بالاتجار فى المخدرات    قطار يدهس شاب أثناء عبوره مزلقان قليوب    عمرو أديب: مصر تستفيد من وجود اللاجئين الأجانب على أرضها    غادة إبراهيم بعد توقفها 7 سنوات عن العمل: «عايشة من خير والدي» (خاص)    نيكول سابا تحيي حفلا غنائيا بنادي وادي دجلة بهذا الموعد    تملي معاك.. أفضل أغنية في القرن ال21 بشمال أفريقيا والوطن العربي    هل يمكن لجسمك أن يقول «لا مزيد من الحديد»؟    السيسي لا يرحم الموتى ولا الأحياء..مشروع قانون الجبانات الجديد استنزاف ونهب للمصريين    ضبط وتحرير 10 محاضر تموينية خلال حملات مكبرة بالعريش    انخفاض يصل ل 36%.. بشرى سارة بشأن أسعار زيوت الطعام والألبان والسمك| فيديو    دهاء أنور السادات واستراتيجية التعالي.. ماذا قال عنه كيسنجر؟    السفير الروسي بالقاهرة يشيد بمستوى العلاقة بين مصر وروسيا في عهد الرئيس السيسي    فيديو.. سفير روسيا لدى مصر: استخدام الدولار في المعاملات التجارية أصبح خطيرا جدا    أناقة وجمال.. إيمان عز الدين تخطف قلوب متابعيها    23 أكتوبر.. انطلاق مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية    «الأزهر للفتاوى الإلكترونية»: دخول المواقع المعنية بصناعة الجريمة حرام    لميس الحديدى: نعمت شفيق تواجه مصيرا صعبا .. واللوبي اليهودي والمجتمع العربي"غاضبين"    ما هي أبرز علامات وأعراض ضربة الشمس؟    كيف تختارين النظارات الشمسية هذا الصيف؟    دراسة: تناول الأسبرين بشكل يومي يحد من الإصابة بهذا المرض    "مدبولي" يصل الرياض للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي    رئيس جامعة أسيوط يشارك اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم    " يكلموني" لرامي جمال تتخطى النصف مليون مشاهدة    تليفونات بنى سويف يصدر بيان حول إصابة ' ابراهيم سليمان '    "الإسكندرية السينمائي" يمنح وسام عروس البحر المتوسط للسوري أيمن زيدان    شرايين الحياة إلى سيناء    جامعة كفر الشيخ تنظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة    أمين صندوق «الأطباء» يعلن تفاصيل جهود تطوير أندية النقابة (تفاصيل)    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    سمير فرج: طالب الأكاديمية العسكرية يدرس محاكاة كاملة للحرب    رمضان عبد المعز: على المسلم الانشغال بأمر الآخرة وليس بالدنيا فقط    هيئة كبار العلماء بالسعودية: لا يجوز أداء الحج دون الحصول على تصريح    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغلابة منسيون
فى السكة الحديد

مازالت محطات السكة الحديد في القري غائبة عن حسابات التطوير الذي تشهده الهيئة.. رغم أهمية هذه المحطات لأهالينا واعتماد البسطاء في القري عليها للتواصل مع "الحياة".
"المساء" تنقل الصورة من الواقع في هذا الملف أملاً في تطوير يستحقه المواطن.. ودور أوسع لهيئة قومية نساند جهودها لاستعادة دورها الوطني.
البحيرة
الجلوس أرضاً.. في "خط المناشي"
البحيرة - حمدي بكر:
محطات السكة الحديد لقري خط المناشي الذي يبدأ من إيتاي البارود وينتهي بالقاهرة حيث يقطع القطار نصف مسافته في زمام محافظة البحيرة ثم محطة كفر داود التابعة للمنوفية حتي إمبابة بالجيزة ثم يصل إلي محطة مصر بالقاهرة.. ويشكو الأهالي من تردي مستوي الخدمة بالمحطات وطالبوا بتطويرها.
* يقول مجدي زوبع من أهالي مركز كوم حمادة إن شدة الزحام وتكرار فرملة القطار مع تأخره عن مواعيده. هي أكثر المشاكل التي يشكو منها الركاب.
* عبدالله علي: محطات السكة الحديد بالقري علي خط المناشي قديمة جداً ونطالب بتطويرها رحمة بالأهالي فالمكاتب بالية والمقاعد غير موجودة بالمحطات لراحة المسافرين والذين يضطرون للجلوس أرضاً وقلة أعداد العربات التي تتحرك علي خط "المناشي" بشكل لا يسمح لأعداد الركاب الكثيرة بالجلوس أثناء الرحلات "بعض الركاب لا يقدرون علي الوقوف لمسافات طويلة داخل قطار المناشي وسط الزحام. وبالتالي فتوفير عدد أكبر من العربات سيكون حلاً جيداً لتوفير أماكن لجلوس هؤلاء الركاب".
يطالب مدحت الديب من أبناء قرية صفط العنب بالاهتمام بأعمال الصيانة فزجاج النوافذ المكسور لا يتم صيانته أو تدعيمه بشبكات معدنية تقي الركاب في الداخل من الطوب الذي يقذفه الأطفال علي القطار بما يتسبب في إصابات بالغة لدي بعض الركاب.
يقول محمود محمد رجب الموظف بهيئة السكة الحديد إنه يستخدم خط المناشي منذ عشرين سنة ويصف الخدمة خلالها بأنها "سيئة جداً. وتعاني من الكثير من المشكلات" مضيفاً أن من يسخدمون قطار المناشي أغلبهم فقراء. ودائماً الفقراء "شايلين الطين" بقطار المناشي لا يصلح للاستخدام الآدمي.
الغربية
عيوب جسيمة
الغربية - علي أبودشيش:
تعتبر سكة حديد طنطا من أقدم وأجمل المحطات التي بنيت في مصر وهي حلقة وصل بين مدن الوجه البحري والقبلي. وتتميز بالطابع الكلاسيكي ولها تصنيف عالمي من ناحية المساحة والعراقة والخطوط التي تغذيها.. ومع كل هذا التاريخ فقد تم ترميمها بصورة غير لائقة كما تم إقامة أكشاك للباعة الجائلين بصورة سيئة فإن مرتادي المحطة يعانون من مشاهد تدهور بنايات المظلات والأرصفة المتهالكة. وكثرة المتسولين كما يعاني الركاب في المحطات الصغيرة من سوء معظم محطات القري وتآكل الغطاء الخرساني وتمزقه إلي حفر ومطبات خطيرة جداً قد تهوي بالركاب إلي المجهول في لحظة ما بين الحياة والموت.
يقول نصر شريف إن محطة صفط بمركز طنطا ولم تشهد أي أعمال تجديد أو تطوير منذ سنوات وفي حالة متردية للغاية وسط عشرات الحوادث ما بين إصابة وموت تحت عجلات القطار. فهناك عيوب فنية هي فوارق بين القطار والمحطة تتعدي نصف متر لوجود انهيارات وتصدع في البناء الخرساني الذي لم يشهد تجديداً.. والهيئة تكتفي بتمرير التقارير المتردية عن حالتها وإرسال اللجان.
يضاف إلي ذلك سوء حالة المظلات التي لا تفيد صيفاً أو شتاء بسبب الثقوب الكبيرة التي تنفذ عبرها أشعة الشمس والأمطار. بعد تآكل المظلات بفعل الصدأ. هذا فضلاً عن انتشار البلطجية وغياب الأمن علي أرصفة القطار وتستمر معاناة الأهالي لسنوات.
كفر الشيخ
مضي قطار العمر "الافتراضي"
كفر الشيخ - عبدالقادر الشوادفي:
تعاني معظم محطات قطارات السكة الحديد بمحافظة كفر الشيخ. والتي تصل ل 42 محطة رئيسية وفرعية تمر داخل مراكز المحافظة العشر من الإهمال الشديد وعدم الاهتمام واللامبالاة من المسئولين بالهيئة العامة للسكة الحديد. وذلك بالرغم من قيام هيئة السكة الحديد بتطوير عدد من المحطات الرئيسية داخل المحافظة خلال الأعوام الماضية.
الخط الثاني خط طنطا.. وتبدأ من محطة قطار سخا ولم يتم التطوير.
المحطات في حالة يرثي لها من الإهمال المتعمد وبخاصة "محلة موسي" و"نشرت" ولم يتحرك أحد من هيئة السكة الحديد وسقطت هذه المحطات من ذاكرة المسئولين بهيئة السكة الحديد.
يقول علي سرور من مركز الحامول لا نشعر بآدميتنا داخل هذه القطارات المتهالكة التي انتهي عمرها الافتراضي منذ سنوات طويلة ونطالب المسئولين بتطوير المحطات والقطارات.
أشرف السعيد صحصاح من مدينة كفر الشيخ: مطلوب من المسئولين بالهيئة العامة للسكة الحديد إعادة النظر في خدمة قطارات السكة الحديد داخل محافظة كفر الشيخ. وللأسف الشديد القطار الوحيد المتوجه من محطة كفر الشيخ إلي الإسكندرية والقاهرة في حالة يرثي لها ولا يصلح للاستخدام الآدمي ويطالب الهيئة العامة للسكة الحديد بإنشاء خط جديد للسكة الحديد بمحاذاة الطريق الدولي الساحلي وروافده المختلفة داخل المحافظة لتقليل المسافة إلي محافظات البحيرة والإسكندرية ومرسي مطروح ويصل إلي محافظات المنصورة ودمياط وبورسعيد ويمتد إلي مدينتي كفر الشيخ وطنطا.
الشرقية
"من أيام الإنجليز".. علي حالها
الشرقية - عبدالعاطي محمد:
تشهد غالبية مباني ومزلقانات محطات السكة الحديد بالشرقية حالة من الإهمال فالمباني غير آدمية ومرت عليها عشرات السنين دون أن تمتد إليها يد التطوير كما يفترش الباعة الجائلون مزلقانات الموت مما يعوق حركة السيارات ويجعلها عرضة للحوادث والأسوأ قيام السكة الحديد بالموافقة علي إقامة محلات في حرمها علي مقربة من المحطات وهو ما زاد الطين "بلة".
يقول عبدالعزيز البطل - موظف بالكهرباء من الصالحية القديمة - إن حال محطة السكة الحديد بالصالحية القديمة يندي له الجبين ومهملة وبدون أسوار وتشهد تعديات والمحطة عرضة للحوادث بسبب أنها مكشوفة كما أن المزلقان الرئيسي بالقرية الذي يربط الشرقية بمحافظات القناة والدقهلية مغلق منذ قرابة تسعة أشهر بحجة التطوير مما أصاب حركة النقل بالشلل التام لعدم وجود طريق بديل والغريب أننا تقدمنا بعدة شكاوي للمسئولين علي رأسهم المحافظ د. رضا عبدالسلام الذي زار الموقع ولكن لا حياة لمن تنادي وأصبحنا في واد والمسئولون بالسكة الحديد في واد آخر.
يقول عاطف السيد - محاسب - إن مبني محطة السكة الحديد بههيا لم يشهد أي تطوير منذ أيام "الانجليز" ومطلوب ترحيل التحويلة حتي تستوعب المحطة طول القطار الذي يتسبب في غلق المزلقان الرئيسي لفترات طويلة رغم عدم وجود بوابات ويتم غلقه بالجنازير ونحن في حاجة إلي توسعة مزلقاني "البوك" و"شديد" أمام المستشفي لأن المسافة لا تكفي إلا لعبور سيارة واحدة من "التريلات" خاصة أوقات الذروة مما يتسبب في حدوث اختناقات شديدة تعوق السير بطريق "ههيا - أبوكبير" من الاتجاهين.
ياسر شوسة موظف: مبني محطة السكة الحديد بمدينة مشتول السوق يعود إنشاؤه إلي الثلاثينيات منذ "الاحتلال الانجليزي" والمحطة غير مجهزة ولا يوجد بها استراحة فالمواطنون والركاب يجلسون علي حصيرة في الأرض ولا توجد إلا دكة واحدة أمام شباك التذاكر ومظلة واحدة علي الرصيف وتحتاج إلي تطوير شامل ومزلقاني السكة الحديد في حالة يرثي لها ويحتاجان إلي تطوير خاصة أن مكانهما خطر جداً خاصة أن أحدهما بجوار المحكمة والثاني بعد المحطة بخمسمائة متر.
محمود نصر موظف: مزلقانات السكة الحديد الثلاثة بمدينة فاقوس أحدهما مغلق ويتسبب في إعاقة الحركة المرورية ولا نعرف سبب إغلاقه كما أن المزلقان الرئيسي بميدان الساعة أصبح يطلق عليه "مزلقان الموت" لانتشار الباعة الجائلين عليه وحجب رؤية القطارات من جانب المارة ولابد من تطوير المزلقانات لمواجهة حالة الانفلات.
شيماء السيد: محطة السكة الحديد بمدينة منيا القمح أولي المحطات الرئيسية لمحافظة الشرقية للقادمين إليها من القاهرة والمفروض أن تكون من أفضل المحطات لأنها قبلة المحافظة ولكنها صورة سيئة وغرف تذاكر الحجز قديمة وبلا امكانيات وصالة الانتظار يخرج منها روائح كريهة ودورات المياه غير آدمية والمحطة مفتوحة علي الطريق ولم يمتد إليها التطوير الكامل.
محمد حسين موظف: محطة السكة الحديد بمدينة الزقازيق عاصمة المحافظة والتي شهدت تطويراً "زي عدمه" والمقاعد الخاصة بالركاب غير كافة ودورات المياه سيئة جداً والمياه مقطوعة بصفة مستمرة.
المنوفية
كانت "عالمية".. وأتلفها الإهمال
المنوفية - نشأت عبدالرازق:
كثرت التصريحات الوردية والمتكررة لمسئولي وزارة النقل وهيئة السكك الحديدية بشأن تطوير محطات السكك الحديدية علي مستوي الجمهورية. إلا أن المواطنين أجمعوا علي أنها بمثابة "فرقعة في الهوا" واكتفوا فقط بمحطات المدن فقط. بدليل أن معظم محطات القطارات بقري محافظة المنوفية علي سبيل المثال تعاني منذ زمن بعيد من الإهمال الشديد. سواء من ناحية تهالك الأرصفة أو عدم وجود استراحات أو مظلات أو إنارة ودورات مياه بها. حتي نقاط الشرطة بها غائبة.
يقول محمد شعبان "مهندس" إن معظم محطات السكة الحديد بالقري مقامة منذ الاحتلال الانجليزي لمصر. ومازالت عبارة عن حجرة صغيرة لقطع التذاكر وموظف لا يفتح الشباك إلا عند قدوم القطار علي مشارف المحطة. ورصيف متهالك وبدون مقاعد أو مظلات. كما أن الأرضيات سيئة وغير نظيفة ومليئة بالقاذورات والحفر. حتي الساعة إن وجدت بها فمعطلة. وكذا لا يوجد بها ميكروفون لإذاعة مواعيد وصول القطارات. وببساطة أصبحت حالتها غير آدمية ولا تسر عدواً ولا حبيباً وتمثل خطراً شديداً علي حياة المواطنين. كما لا توجد بها دورات مياه أو تجدها مغلقة. بالإضافة إلي عدم توافر استراحات تليق بالمواطنين. وإن وجدت فتنعدم بها الإضاءة ليلاً. وذلك في ظل غياب الرقابة من قبل المسئولين عن هذا المرفق الحيوي الهام وإن كان هناك اهتمام فتلاحظه في المحطات الرئيسية الكبري فقط.
أضاف محمد الجندي "موظف" أن الشرطة المفترض وجودها بالمحطات "غائبة" دائماً. الأمر الذي يؤدي إلي نشوب المشاجرات والسرقة والتحرش بالركاب خاصة السيدات والفتيات. ويفترش الباعة الجائلون بضاعتهم علي الأرصفة. والأدهي من ذلك أن أصحاب الكافتيريات المؤجرة بها اغتصبوا أماكن انتظار الركاب ووضعوا الكراسي علي مساحة كبيرة بطول الرصيف. مما يتعذر معه الوقوف الآمن للمسافرين. كما أن هناك إهمالاً شديداً يتمثل في عدم وجود سور بين المناطق السكنية وشريط السكة الحديد. مما يهدد حياة المواطنين بالخطر. مشيراً إلي أن بعض مستخدمي السكة الحديد قاموا بشق فتحات بسور حرم بعض محطات القطار لتصبح بمثابة مزلقانات عشوائية بدلاً من استخدامهم الكباري إن وجدت. أو السير لمسافات طويلة حتي المحطة.
طالب سعد صابر "أحد الركاب" من شنوان - مركز شبين الكوم. بضرورة إحلال وتجديد المحطات علي خط "القناطر الخيرية - منوف - طنطا" لسوء حالتها. مشيراً إلي أنه كان من المقرر إدراجهم بخطة التطوير بالهيئة منذ عام .2012
قال علي الميهي - عضو جمعية المنتدي الثقافي بالمنوفية - إن محطات القري بأنحاء المحافظة منذ نشأتها كانت نموذجية بالنسبة للمحطات العالمية» من حيث المباني والإنشاءات والتجهيزات. لكن يد الإهمال وسوء الاستخدام وعدم الاهتمام بها حولها إلي أسوأ المحطات بالإضافة إلي زحف المباني علي الكتلة الزراعية. مما جعل تلك المحطات تتوسطها. وتهدد بعدم وجود مزلقانات آمنة للمارة والقطارات.
أوضح مصطفي بيومي - السكرتير العام المساعد للمحافظة - أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالسكة الحديد. حيث يتم نقل عشرات الآلاف يومياً بين المحافظة والمحافظات الأخري. خاصة القاهرة باعتبار القطارات الوسيلة الآمنة والرخيصة. مشيراً إلي أنه تم تطوير عدد من المحطات علي مستوي المحافظة. وجار تطوير عدد آخر منها بالنسبة للمزلقانات والأرصفة من قبل الهيئة وبمعاونة المحافظة في منح تراخيص الأبراج وتذليل كافة العقبات التي تواجه هذا المرفق الحيوي.
سوهاج
محطات "الغلابة".. مأوي للكلاب والأغنام
سوهاج - محمد حامد:
مازال الإهمال يواصل حلقاته بمحطات قطارات السكة الحديد بسوهاج ومازالت عملية تطوير المحطات بالمحافظة الأكثر فقراً تسير بسرعة السلحفاة تحتاج إلي منقذ لرفع المعاناة عن المسافرين من أهالي المحافظة جراء الإهمال الجسيم في معظم تلك المحطات. ورغم حدوث بعض التطوير والتجديد. إلا أنه لم يلامس إلا عددا قليلا من المحطات أما باقي المحطات خاصة محطات القري ففي حاجة إلي أن تمتد لها يد التطوير.
يقول إبراهيم عبدالله موظف إن معظم محطات المحافظة تعاني الإهمال فمحطة قطار قرية برديس التابعة لمركز البلينا أكبر دليل علي الإهمال. فهي متهالكة جداً برغم بعض التجديدات المحدودة التي حدثت بالمحطة لكنها تجديدات غير مجدية خاصة أن قرية برديس التعداد السكاني بها يتجاوز 120 ألف نسمة ولابد أن يتناسب هذا مع تطوير تلك المحطة.
قال السيد عبدالله محاسب إن محطات طما وطهطا حدث بهما تطوير وتجديد وبالفعل نشعر بأن هناك تطويراً لكن محطة المراغة مازالت بحاجة إلي تطوير فهي محطة رئيسية يقف عندها كل القطارات ولابد من تطويرها وتحديثها.
أما خالد مهني مدرس يقول بالرغم من التطوير الذي حدث بمحطة طما إلا أن واقع الإهمال تجسد في محطتي مشطا وشطورة ولابد من تطويرهما خاصة محطة شطورة التي يتوافد عليها الآلاف من طلبة الجامعات والموظفين الذين يستقلون القطارات في رحلة ذهابهم وعودتهم من جامعاتهم ومدارسهم وأعمالهم.
قال خالد قدري مدرس إن المسافرين عبر محطات سكة حديد سوهاج يعانون من احتلال الباعة الجائلين لتلك المحطات حتي محطة سوهاج المحطة الأم رغم التطوير والتجديد. لكن الباعة الجائلين علامة استفهام كبيرة تحتاج لوقفة وتدخل.. أوضح علاء البدري سكرتير مدرسة أن محطات قري سوهاج مازالت تعاني من الإهمال فهي لم تشهد أي تطوير يذكر وأصبحت مأوي للكلاب الضالة ومرعي للأغنام في كثير منها. بسبب تجاهل المسئولين بهيئة السكة الحديد لمحطات القري وهي مجرد عنوان فقط تحمل لافتة محطة. وعلي سبيل المثال محطات مشطا وشطورة وبنجا وجزيرة شندويل وشندويل البلد والحمادية وبندار وبرديس حيث تعاني تلك المحطات الإهمال خاصة دورات المياه فإذا كانت موجودة فهي غير نظيفة وغير آدمية وأرصفتها متهالكة ولا يوجد في بعض منها سور خارجي.
يؤكد الشيخ إبراهيم عبدالعظيم إمام مسجد أن هيئة السكة الحديد قامت بعملية تطوير وتجديد لعدد من المحطات الرئيسية بالمدن والمراكز بالمحافظة أما محطات القري فتركتها علي حالها بالرغم من أنها تخدم الآلاف من المواطنين البسطاء ولسان الحال يقول "محطات قطارات الغلابة بقري سوهاج خارج حسابات المسئولين وبعيدة عن التطوير".
أسيوط
"منسية"
أسيوط - محمود وجدي:
محطات السكة الحديد بأسيوط حدث ولا حرج ولاسيما محطات القري الواقعة علي الخط بطول محافظة أسيوط من ديروط شمالاً حتي محطة قرية أولاد إلياس جنوباً. فالإهمال هو سيد الموقف والنظافة غائبة والأجهزة متهالكة وموظفون لا حول لهم ولا قوة ومواطن مجبر علي استعمال ما هو قائم فليس لديه البديل وليس لديه القدرة علي التغيير.
"المساء" عاشت أحوال محطات شطب والمطيعة وباقور والنخيلة وأولاد إلياس والحواتكة ومنقباد. ونجع سبع حيث كان الرابط بينها واحداً هو أنها غير صالحة للاستخدام مطلقاً.
في البداية يقول الشيخ عمر عبدالرحيم وكيل إدارة الوعظ بالأزهر الشريف من أبناء قرية باقور إن محطة القطار بالقرية لا تجد من يهتم بها وأنها خارج حسابات المسئولين. فالزائر لمحطة باقور أو الناظر إليها من شباك القطار يدرك علي الفور أنها لم تكن يوماً في حساباتهم.
الشيخ قطب عبدالجليل من علماء الأزهر الشريف ومن أبناء مركز أبوتيج يقول إن المحطات بدءاً من النخيلة جنوباً أو باقور شمالاً لا توجد بها مقاعد لرواد المحطة ولا دورات مياه ولا شيء يدل علي أنها صالحة للاستخدام الآدمي.
يقول محمد سيد من أبناء قرية شطب إن المحطة هي أسوأ شيء يطالعك عند القدوم للقرية ولا نريد أن نحمل المسئولين أكثر من طاقتهم فيكفيهم تجميل مكاتبهم بأفخم الأثاث والأجهزة والتي تصل لعدة ملايين.
يقول الحاج أبوزيد محمد من قرية المطيعة إن حالة محطة السكة الحديد بالقرية لا تسر عدواً ولا حبيباً وأهم ما يميزها هي مساكن العمال التي بنيت منذ إنشاء المحطة في القرن قبل الماضي ثم زادها تشويهاً تلك العشوائيات التي طالت تلك المساكن من جراء البناء عليها واستكمالها بشكل حتي لم يحفظ لها شكلها المعماري مما زاد المنظر تشويهاً وسوءاً ونطالب المسئولين بالحكومة بتجميل المحطة وإصلاح الأرصفة التي تآكلت بفعل عامل الزمن وندرة الخدمات.
يعرب محمد صلاح مدرس عن أمله في توجيه بوصلة المسئولين تجاه تلك المرافق الحيوية التي تخدم الاقتصاد القومي من خلال نقل الركاب بسهولة ويسر حتي لا يقعوا فريسة في المواصلات الخاصة التي كل همها الربح فقط حيث إن تلك المحطات منوطة بتخزين البضائع والمحاصيل الزراعية وغيرها من المنتجات ولابد أن تكون مجهزة تجهيزاً كاملاً لخدمة تلك الأغراض المتعددة من خلال نقل الركاب والبضائع والماشية.
أسوان
تسكنها الأشباح
أسوان - عادل عوض:
تحولت محطات القطارات في معظم قري محافظة أسوان إلي أطلال ومقالب للقمامة ومأوي للخارجين عن القانون وأطفال الشوارع بعد حلول الظلام وذلك للهروب من مطاردة رجال الشرطة ولم يحدث التطوير إلا للمحطات الرئيسية فقط لأنها المدخل والانطباع الأول للزائرين وتركت محطات القطارات في القري مهملة وبدون تطوير أو تجديد.
يقول حسن أبوالمجد 45 سنة أعمال حرة: كان والدي يعمل في السكة الحديد ناظر محطة وكان ينتقل بين المحطات الصغيرة في القري وكنت أرافقه في الوردية المسائية في القري البعيدة وأحيل والدي إلي المعاش منذ أكثر من 25 عاماً وعندما أمر بهذه المحطات للأسف لا أجد أي تعديل أو تطوير في محطات القري مثل محطة الجعافرة والخطارة والشيخ هارون فهي تسكنها الأشباح بعد منتصف الليل.
أضاف: في القرن الواحد والعشرين لا توجد مقاعد في محطات قطارات القري وكان الاهتمام بالمحطات الرئيسية سبباً رئيسياً في تجاهل القري الصغيرة والمحطات الصغيرة.
أضاف سعد الدين محمد طه أن المحطات الصغيرة في القري أصبحت أهم من المحطات الكبري للزحام والإقبال الكبير عليها في الخطوط الداخلية لكن هذه القري لم تشهد أي تحديث أو تطوير ولم ينظر إليها وتعاني محطات "الشديدة والعقبة والجعافرة" من الإهمال رغم الإقبال الكبير من المسافرين بين المراكز فلا توجد في أي محطة منها دورة مياه أو مظلة سليمة.
يقول طارق أبوالسعود باحث شئون أفراد إن محطة الشيخ هارون من المحطات التي تستقبل أعدادا كبيرة من المواطنين ومع ذلك لا يوجد بها مظلات سليمة وتحولت إلي مقلب قمامة واستغلها البائعون في منطقة السيل والشيخ هارون كدورة مياه مفتوحة ويوم الخميس والجمعة تتحول المحطة إلي سوق كبير ويقوم البائعون بالفرش علي الرصيف لعرض السلع بعدها يتركون القمامة بدون رفعها وفي المساء تتحول إلي وكر لتعاطي المخدرات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.