أمرت نيابة حوادث جنوبالجيزة بحبس سمسار العقارات صلاح. ع. ع "38 سنة" والمتهم بقتل صديقه المحامي السكندري عبدالرازق. ج. م "59 سنة" داخل شقة بكفر طهرمس ودفنه اسفل البلاط منذ ثلاث سنوات.. برر القاتل جريمته بأن المجني عليه كانت تصرفاته غير طبيعية وشاذة وتخالف الأعراف.. وأنه قتله في لحظة خروج عن الوعي. بينما كشفت تحريات المباحث باشراف العميد مجدي عبدالعال رئيس مباحث الجنوب والتي اجراها العقيد محمد عبدالتواب كذب إدعاء المتهم وانه لم يكن يقصد قتل المحامي وإنما حاول استدراجه إلي الشقة مسرح الحادث ليحصل علي توقيعه علي إيصال أمانة وانتهي الأمر بجريمة.. بمواجهة المتهم انهار واعترف قائلاً هربت من الاسكندرية عام 2007 بعد ان لاحقتني قضايا النصب التي ارتكبتها بمنطقة مينا البصل وصدرت ضدي احكام عديدة.. واستقررت في منطقة فيصل حيث تعرفت علي صديقتي فاطمة.. في تلك الاثناء تعرفت ايضا علي عبدالرازق القتيل وعرفت انه اسكندراني مثلي.. وقررنا أن نؤسس مكتباً للسمسرة في العقارات واستأجرنا شقتين في العقار الذي شهد مقتله.. وكانت شقة الدور الأرضي من نصيبي. استطرد القاتل قائلاً كنت أنا وصديقتي فاطمة نمارس نشاطا اجراميا في البحث عن اصحاب الاحكام وابتزازهم مالياً حتي لا نبلغ الشرطة عنهم.. واشتري مني المحامي تليفزيوناً ب700 جنيه علي اقساط اعطاني مقدماً 150 جنيها ولكنه ماطل في سداد الباقي ورفض السداد عندما طالبته بباقي ثمن التليفزيون وهددني بالابلاغ عن جرائمي وحبسي.. ولأنه محام ويمتلك الكثير من الالاعيب خشيت ان ينفذ تهديده واخبرته أنني متنازل عن باقي ثمن التليفزيون.. ولكنني قررت في نفس الوقت أن أرد عليه بنفس الحيلة القانونية.. استدرجته إلي شقتي بحجة التحدث معه في موضوع يهمني.. وقدم له كركديه به مخدر ولكنه لم يأت معه بمفعول وحاولت أن أحصل علي توقيعه بالقوة لكنه قاومني فطعنته طعنة واحدة في ظهره.. لكنه استمر في عناده معي وحاول النيل مني.. لكن الطعنة التي تلقاها في ظهره أضعفته وقمت بشل حركته وتقييد يديه.. ووضع بلاستر علي فمه واحضرت الورقة لكي أحصل علي توقيعه أو بصمته ولكن لا أدري وقتها ما الذي جعلني ألف البلاستر علي رأسه ووجهه.. ووجدته يفقد النطق.. حيث احتبست انفاسه ومات مختنقاً. اكد القاتل صدقوني لم اكن انوي قتله ان جريمته كانت وليدة اللحظة والصدفة ووجدت نفسي أمام الكارثة التي هزتني وبسرعة قمت بخلع البلاط وحفر قبر له.. ودفنته واغلقت الشقة واختفيت عن المكان لكني وجدت صاحبة المنزل تتصل بي وتخبرني أن عقدي انتهي وطالبتني بالشقة فأخبرتها انني سأجدد العقد معها.. وانها لو اقدمت علي فتحها بدون اذني سأبلغ عنها واتهمها بأنها سرقت اشياء ثمينة من الشقة.. وانتهي الموضوع عند هذا الحد.. وتركت الهرم واصطحبت صديقتي فاطمة واقمنا في منطقة الخانكة إلي أن علمت بأن سر الجريمة انكشف وكنت ارتب لهروبي إلي ليبيا لكني سقطت قبل الهروب. اصطحب المقدم محمد إمبابي رئيس مباحث الهرم ومعاونه الرائد محمد الصغير القاتل إلي الشقة مسرح الحادث حيث أعاد تمثيل جريمته مرة أخري ووصفها القاتل وكأنها حدثت من وقت قريب حيث مثل كل التفاصيل بدون أن ينسي شيئاً منذ لحظة دخول المجني عليه الشقة وحتي دفنه.. كان اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقي بلاغاً بالعثور علي هيكل عظمي مدفوناً في شقة بالدور الأرضي. أمر اللواء محسن حفظي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة بتشكيل فريق بحث والقبض علي القاتل.. كشفت تحريات اللواء فايز أباظة مدير المباحث الجنائية ان الجريمة تمت منذ ثلاث سنوات ومرتكبها صديقه سمسار العقارات.