مازال الحزن يخيم علي ساحل نيل الوراق بعد أن أعلنت أسرتان من أهالي ضحايا المركب التي غرقت عند الوراق عن اعتصامهما لحين العثور علي جثتي وذويهما. شن المعتصمون هجوما حادا علي الحكومة التي تجاهلتهم منذ وقوع الحادث وبالتحديد منذ 11 يوما ولم يظهر لهم أي مسئول يواسيهم ويقف بجانبهم في مصابهم الأليم بخلاف اللواء مجدي الشلقاني والعقيد حازم من الإنقاذ النهري وشرطة المسطحات.. رغم أن عمليات الإنقاذ والبحث عن الضحايا باتت محدودة علي حد وصفهم. أكد المعتصمون أنهم لن يغادروا المكان ويتركوا "لحمهم" في المياه تأكله الأسماك.. وخاصة أن تأخر عمليات الإنقاذ من جانب الحكومة في الأيام الثلاثة الأولي من الحادث تسببت في عدم العثور علي الضحيتين إلي الآن وهما "مروة 23 عاما" و"الطفل عثمان 8 سنوات". قال إيهاب منصور شقيق "الضحية مروة" إن عمليات البحث والإنقاذ مازالت جارية ولكنها غير كافية وتحتاج إلي تكثيف حتي يتم العثور علي شقيقته "مروة" صاحبة ال 23 عاما. أضافت والدة "مروة" ان ابنتها كانت في شهورها الأولي من الحمل وهي أم لطفلة 4 سنوات أيضا من ضحايا الحادث.. مطالبة بالعثور علي جثة ابنتها التي مازالت مفقودة في المياه منذ 11 يوما.. قائلة: "اسأل مين عن بنتي".. مؤكدة انها لن تترك المكان إلا بعد العثور علي جثة ابنتها.. ومنوهة إلي العثور علي بطاقة ابنتها وحافظة نقودها. طالب هشام إبراهيم عبدالفتاح زوج "الضحية مروة" بسرعة استخراج جثة زوجته لدفنها بجوار ابنتها والأشخاص التسعة من العائلة.. منوها إلي قلة الإمكانيات لدي فريق الإنقاذ وأيضا قلة عددهم وتجاهل المسئولين عدا اللواء مجدي الشلقاني والعقيد حازم من الإنقاذ النهري وشرطة المسطحات. أضاف: اننا بحثنا في مجري النيل حتي في المحافظات الأخري في القناطر حتي البحيرة ولم نعثر علي شيء ولذلك قررنا الاعتصام حتي يشعر بنا المسئولون في حين طالب منصور محمد عبدالعظيم والد "مروة" بمقابلة رئيس الوزراء ليحكي له عن تجاهل المسئولين. أما أحمد عثمان أحمد والد الطفل "عثمان 8 سنوات" والمفقود إلي الآن فيقول إن ابنه في المياه منذ 11 يوما وتم العثور علي باقي العائلة وهم جده "عثمان" وخالته وبناتها وشقيقه.. منوها إلي تباطؤ عمليات الإنقاذ خاصة بعد الحادث مباشرة حيث طالبنا في البداية النزول بالشباك حول مكان الحادث لحجز الجثث لكن المسئولين اهتموا بإخراج المركب الغارق علي حساب جثث أولادنا. أضافت سيدة عثمان عمة الطفل عثمان ان عمليات البحث غير كافية بالمرة وحتي وإن كانت مستمرة إلي الآن.. منوهة إلي الدور الكبير الذي قام به الصيادون في عمليات البحث والإنقاذ ولولاهم ما كانت خرجت معظم الجثث.. مؤكدة انهم لن يغادروا ساحل النيل إلا بعد العثور علي ذويهم.