توالت ردود الفعل الرافضة لما تعرض له مكتب "المساء" بالإسكندرية من اعتداء غاشم وبلطجة وتقاعس "مباحث العطارين" المسئولة عن المكتب بحكم أنه يقع في دائرتها عن إنقاذ أسرة العاملين بالمكتب مع تحويلهم من مجني عليهم إلي متهمين.. حيث أصدرت نقابة الصحفيين بالإسكندرية بيانا رسميا أدانت فيه ما تعرض له مكتب "المساء" من مجموعة من البلطجية وتقاعس مديرية أمن الإسكندرية ومباحث العطارين في التعامل مع الموقف وحماية الصحفيين بمكتب "المساء" وعدم إثبات تلفيات المكتب وما تعرض له الزملاء من اعتداء بدني ..وأكد مجلس "النقابة" أن هذه الواقعة غير مسبوقة في استباحة المكاتب الصحفية في بلد يحترم الصحافة وحريتها.. وطالب المجلس بمحاسبة المقصرين وتوفير التأمين اللازم للزملاء من أعضاء مكتب "المساء".. كما أكدت النقابة علي احتفاظها بحقها القانوني في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية حقوق الصحفيين بمكتب "المساء" بالإسكندرية في حالة عدم محاسبة المقصرين وضبط مرتكبي حادث الاعتداء. علي الجانب الآخر تلقي مكتب "المساء" بالإسكندرية مجموعة من الاتصالات التليفونية من الأحزاب السياسية الرافضة للاعتداء مطالبين بسرعة التحرك لضبط الجناة.. وأعلن مجموعة من رجال القانون علي رأسهم "جورج لبيب" المحامي وآخرين دعم "المساء" في أي تحرك قانوني لحفظ حقوق الصحفيين بمكتب "المساء" بالإسكندرية. وقد كشف اعتداء البلطجية علي مكتب "المساء" بالإسكندرية العديد من التجاوزات القانونية التي مارسها الرائد "خيري نصار" رئيس مباحث العطارين لإضعاف موقف الصحفيين القانوني. حيث لم يقم بإثبات ما تعرض له مكتب "المساء" من اقتحام بإرساله مجموعة من "المجندين" وليس أمناء الشرطة أو حتي معاون القسم.. كما تأخرت مباحث العطارين عمداً عن الوصول إلي مكتب "المساء" بالرغم انه يوجد "نقطة للشرطة" علي بعد خطوات من مكتب المساء بالإضافة إلي كمين أمني. أما الأغرب علي الإطلاق هو توقيع الزملاء بالمساء علي محضر لم يتمكنوا من قراءة ما يحتويه لحرص أمين الشرطة علي تقديمه لرئيس المباحث أولا ولم يشاهدوا المحضر بعد ذلك.. ان لم يتم تحويل الزميل "مرشدي عبدالنبي" إلي المستشفي لإثبات محاولات خنقه الظاهرة للعيان بدعوي أنها كدمات بسيطة لا تستحق وهو ما طالبنا به بلوكامين القسم!!.. رئيس مباحث العطارين الرائد "خيري نصار" أعد تحرياته حول الواقعة علي أنها واقعة شخصية والأغرب بأنه أكد لنا كصحفيين بالمكتب علي المتهم الرئيسي أخطأ في اسم "مني" بينما هو كان يريد "دينا" بالرغم من انه من المفروض أن رئيس المباحث لا يعرف المتهم ولا يوجد اتصال بينهما كما أنه لم يقبض عليه وهو ما يفتح باب للتساؤل حول كيفية معرفته بنوايا المهاجمين وأيضا ما يثير التعجب أن رئيس مباحث العطارين لم يذكر في تحرياته السجل الإجرامي الحافل للبلطجي المهاجم لمكتب "المساء" والمثبوت في قسم باب شرق وغيره بمينا البصل آخرها ضبطه علي ذمة قضية "نصب" في شهر أبريل الماضي.. وذلك لإضعاف الموقف القانوني ل "المساء".. ولعل من الملاحظ هو اختفاء مأمور قسم العطارين من الصورة العامة للمشهد وكأنه لا يدير قسم شرطة كبير علي مستوي الإسكندرية. ولعل المفاجأة الكبري أن "المساء" هي التي قامت بإبلاغ مدير مباحث الإسكندرية والأمن العام بعد أن مر ما يقرب من إحدي عشرة ساعة دون ضبط المتهم وتبين أن رئيس مباحث العطارين لم يبلغ الأجهزة الأمنية بالهجوم علي مكتب صحفي مدعيا انها مجرد مشاجرة عادية ستحفظ إداريا وهو ما أتاح للمتهم وأتباعه الهروب.. وحتي الآن لم يتم ضبطه أو تحديد شخصية من كان بصحبته.