طالب الدكتور محمد عبدالمقصود المنسق العام لمشروع تطوير المواقع الأثرية لمحور قناة السويس الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس بإحياء الدور الحضاري لهيئة قناة السويس وتمويل بعثات آثار القناة لدراسة تاريخ منطقة وآثار القناة. وأوضح الدكتور محمد عبدالمقصود ان شركة قناة السويس العالمية التي قامت بحفر قناة السويس الأولي من بورسعيد إلي السويس برئاسة "فردينان ديليسبس" في القرن ال 18 قامت بتمويل بعثة الآثار الأولي التي سبقت أعمال حفر قناة السويس لدراسة المواقع الأثرية ودراسة مسار مجري القناة قبل الحفر والتأكيد لعدم اعتراضها لمواقع أثرية وقامت بأكبر عملية مسح أثري بالمنطقة بطول حوالي 180 كيلومترا وعرض 20 كيلومترا وقامت بالتنقيب عن الآثار بالعديد من المواقع الأثرية علي ضفتي القناة الشرقية والغربية. وهذه المواقع هي "القنطرة شرق. بلوزيوم. تل الحير. كبيريت. الشيخ زويد". والعديد من المواقع الأثرية..وأضاف الدكتور محمد عبدالمقصود ان البعثة الفرنسية قامت بالعمل علي مدار 14 عاما متواصلة برئاسة الأثري الفرنسي جان كليدا ومعه عدد كبير من الأثريين الفرنسيين وأصدرت الشركة الفرنسية دورية علمية خصصت للأبحاث العلمية والاكتشافات الأثرية وتاريخ منطقة قناة السويس وهذا العمل الإنساني كان له تأثير كبير في معرفة تاريخ المنطقة كما أنه يدل علي وجه حضاري لأعمال الشركة الفرنسية وقت حفر قناة السويس القديمة وكان من نتائج هذه البعثة إنشاء متحف الإسماعيلية أول متحف إقليمي في مصر تم إنشاؤه بعد المتحف المصري..وأشار الدكتور محمد عبدالمقصود إلي أنه جاء الدور علي شركة قناة السويس المصرية ونحن في القرن ال 21 لتسير علي نفس النهج في تمويل بعثة الآثار المصرية بقناج السويس حيث ان مشروع محور القناة الجديد يتطلب اهتماما كبيرا بالمواقع الأثرية علي ضفاف قناة السويس خاصة أن هذه الآثار والمواقع الأثرية تضم وتسجل تاريخ مصر العسكري عبر العصور..ودعا الدكتور محمد عبدالمقصود إلي عقد اجتماع عاجل يجمع بين الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس لتنسيق وإحياء دور هيئة قناة السويس الثقافي الرائد في حماية المواقع الأثرية علي ضفاف القناة وتشجيع الدراسات العلمية لدراسة إقليم قناة السويس وسيناء واستمرار إصدار الدورية العلمية الخاصة بدراسة تاريخ وآثار منطقة القناة وسيناء.