أيام قليلة ويهل علينا عيد الفطر المبارك حيث استعدت الأسرة المصرية بالمناطق الشعبية لعمل الكعك والبسكويت باعتبار ان هذه طقوس وعادات قديمة اعتادوا عليها منذ الأزل رغم اختفائها في كثير من البيوت المصرية بعد تنافس المحلات الكبري حول عرض اشكال وأسعار الكعك والبسكويت والبيتي فور ومازال البعض يقوم باعداد الكعك بنفسه في المنزل وسط لمة العيلة وتجهيزه وعجنه وتسويته بالأفران بينما يلجأ البعض الآخر لشراء الجاهز توفيراً للجهد ولكن بكميات محدودة بسبب ارتفاع الأسعار في كثير من المناطق فكلا الطريقتين تصب في النهاية إلي الاحساس بفرحة العيد. أكد أصحاب المحلات ان أسعار الكعك تختلف من مكان لآخر حيث تتراوح أسعاره في المناطق الشعبية إلي 24 جنيهاً للكيلو أما المحلات الكبري إلي أكثر من 46 جنيهاً. يقول الحاج رمضان صاحب أحد الأفران بالسيدة زينب: مازالت المناطق الشعبية تحتفظ بالعادات القديمة لعمل كعك العيد فهي طقوس اعتادوا عليها من قديم الأزل رغم ان هذه الظاهرة اختفت في كثير من البيوت المصرية بعد لجوء العديد من الأسر لشراء الكعك من المحلات لإدخال الفرحة علي أولادهم. يضيف: ان سعر التسوية للصاج 3 جنيهات أما صناعة الكعك والبسكويت فيصل سعر الكيلو 12 جنيهاً يحصل عليها العمال نتيجة قيامهم بتجهيزه وتسويته. يروي الحاج محمد حسين- صاحب أحد الأفران بالسيدة زينب: انه ينتظر مئات من الأسر ومعها أطفالها بعد صلاة العشاء لشراء كعك العيد حيث اننا لم نقم برفع أسعار الجاهز عن العام الماضي وهو 24 جنيهاً للكعك والبسكويت والغريبة أما البيتي فور ب 28 جنيهاً. أضاف: ان أصحاب المحلات الكبري يقومون برفع الأسعار بصورة مبالغ فيها حييث يصل سعر كيلو الكعك إلي 55 جنيهاً مما يشعر المواطن بالاحباط. يقول الحاج محمد حمدي- صاحب أحد المحلات بالسيدة زينب: ان الاقبال علي الشراء بدأ منذ أمس ورغم غلاء المعيشة وارتفاع أسعار مكونات الكعك من دقيق ومسلي ومكسرات وسكر إلا اننا راعينا ظروف الأسر المصرية والبسطاء ولم نقم برفع الأسعار من العام الماضي. أما منير السيد- صاحب محل بوسط البلد فيقول: الأسعار ارتفعت هذا العام مقارنة بالعام الماضي حيث نقوم ببيع الكعك ب 46 جنيهاً والبسكويت 45 جنيهاً والبيتي فور ب 65 جنيهاً والغريبة 75 جنيهاً ونظراً لارتفاع الأسعار يقوم المواطنون بشراء كيلو من كل نوع لادخال البهجة علي أولادهم. يقول عوض السيد- صاحب أحد المخابز: حركة البيع حتي الآن متوسطة وننتظر شدة الاقبال قبل حلول العيد بيومين. "المساء" قامت باستطلاع آراء المواطنين من ربات البيوت حول الكعك والبيتي والجاهز: تقول أم نيروز- ربة منزل: تجهيز كعك العيد في البيت له مذاق خاص ويشعرنا بفرحة العيد حيث يتجمع أفراد العائلة للمشاركة في صناعته وتسويته بالفرن مقابل 3 جنيهات للصاج الواحد وهذا يوفر علينا الكثير. تقول أم فاطمة- ربة منزل: فرحة أولادنا تنسينا تعب ومجهود عمل الكعك والبسكويت لدرجة ان ابنتي عمرها 3 سنوات شاركت معنا في نقش الكعك وجميع أفراد الأسرة كما ان طعم ومذاق البيتي أفضل بكثير من الجاهز وارخص أيضاً. تقول سهير مصطفي- ربة منزل: أقوم بإعداد الكعك في منزلي لضمان جودته ونظافته حيث انني اقوم باستخدام السمن البلدي واعتدت عمل كميات كبيرة من كل صنف لتوزيعها علي بناتي وأقاربي لادخال البهجة عليهم. يقول أحمد عبدالحليم وزوجته مريم: الكعك من طقوس الاحتفال بعيد الفطر لذلك قمنا بشراء كميات منه رغم ارتفاع سعره حتي ندخل الفرحة علي أولادنا.