يأتي العيد كل عام بالخير والحب والتراحم، وكما يأتي بخيره يأتي بمظاهره التي تنبأ عن قدومه، وأهمها الكعك والملابس الجديدة والتنزه، وما طرأ عليها من تغير مع تقادم الزمن، في ظل الغلاء ومطالبات زيادة الحد الأدني للأجور, "الشروق" التقت الأهالي لتتحدث معهم حول كعك العيد ومظاهره، وما طرأ عليه من تغير مع اختلاف الأزمنة والناس. في البداية يؤكد الحاج إبراهيم صاحب سلسلة مخبوزات الجهاد في المحلة "الموسم ده في خير كتير من عند ربنا، خاصة وأن الكعك والبسكويت يحبهم الشعب المصري ويحرص علي صنعه وشرائه"، مشيرا إلي أن ان سعر كيلو الكعك والبسكويت 18 جنيها للكعك السادة، وأن سعر الكعك في المحلات أغلي من سعره في المحلات قائلا"هكسب إزاي.. لازم أغلي عن الفرن". وقال أحمد عاشور صاحب محلات عاشور :"إن الكعك والبسكويت الإقبال يتزايد عليه كل عام خاصة في المحلات وخاصة من الأهالي الذين لا يرغبون في عمل كعك بالمنازل أو لا يعرفون طريقه العمل الخاصة بالكعك والبسكويت"، مضيفا أن هناك أصناف الكعك والبسكويت المختلفة أسعارها متفاوتة مثل القراقيش المحشوة بالعجوة الكيلو 12 جنيه، والبيتي فور الكيلوب 28جنيه، والغريبة الكيلو 26 جنيه. وأضاف محمد إبراهيم صاحب سلسله مخبوزات الحرمين :"سعر الكعك في الفرن رخيص جدا فصاج الكعك بعشره جنيهات، وأعلي سعر لا يتعدي سعر الصاج خمسه عشره جنيهات"، وأشارت جمهورية سامي إلي إن الكعك في العيد فرحة للأطفال، وأن الجيران يجتمعوا مع بعضهم البعض قبل العيد بخمسة او ستة أيام ويعملوا الكعك والبسكويت. وقالت خيريه إبراهيم إنها قبل كده في أيام رمضان الأخيرة كانت تعمل الكعك والبسكويت، مضيفة "ولكن بسبب العصر الجديد والأيام اللي إحنا عايشينها وفيها تقدم بقي فيه حاجات جديدة أسمها بيتي فور بالبيض، وبيتي فور بالكاكاو والغريبة والمنين". وقالت نعمه سيد :"أن العام ده مش هتعمل حاجه للعيد لا كعك ولا قرص ولا أي حاجه لأنها مش قادرة تشتري الدقيق خالص وجوزها مش موظف، هاتعتمد علي هدايا الجيران والأقارب". واضافت زينب محمود :"إن الكعك والبسكويت أصبحت عاده في مصر والكل يعتمد عليها هذه الأيام وبعمل الكعك والبسكويت والبيتي فور والمنين والغريبة علشان الأولاد مش بيبصوا لبره، وأنا مش هرضي أن ولادي يبصوا لبرة خالص والناس تقول عليهم كلام مش كويس".