صرح د. شريف أبوالنجا مدير مستشفي سرطان الأطفال 57357 بأن التغذية الخاطئة وراء 30% من الأورام السرطانية التي تصيب الأطفال. قال علي مائدة افطار "المساء" ان هناك بروتوكول تعاون بين المستشفي ووزارة التموين لتوزيع كتب توعوية بالمجان حول التغذية السليمة التي تقي فلذات أكبادنا من هذا المرض الفتاك. قال ان كافة العاملين بالمستشفي من أصغر عامل حتي المدير يدركون أهمية الرسالة الانسانية التي تقوم بها خاصة اننا نواجه أخطر مرض يهدد حياة الانسان. قال ان المستشفي يستقبل يوميا حوالي 2000 مريض ما بين الأطفال الرضع وحتي 18 سنة ونعالج الغني والفقير بالمجان كما نستقبل الاطفال المرضي من بعض الدول العربية الفقيرة كاليمن والسودان وليبيا وسوريا في وقت يدعمنا فيه الدول العربية الغنية كالكويت والسعودية والامارات التي تقدم لنا تبرعات تعيننا علي مواصلة رسالتنا. أشار إلي التعاون بين المستشفي باعتباره اكبر مستشفي لعلاج سرطان الاطفال في العالم والدول العربية المختلفة فنقوم بتدريب العديد من الأطباء العاملين في الكويت والامارات والسعودية. أكد أن المستشفي بصدد انشاء اكاديمية لتدريب العلوم الطبية لتخريج 400 خريج سنويا ما بين صيادلة وممرضات. أشار إلي توسعات المستشفي فطاقته الاستيعابية الآن 320 سريرا والمستهدف اضافة ما يقرب من 350 سريرا آخرا لاستيعاب الاعداد المتزايدة من المرضي. تحدث عن الأجهزة الحديثة التي استحدثها المستشفي مؤخرا قائلا جار تشغيل أحدث جهاز رنين مغناطيسي أمريكي الصنع بتكلفة اجمالية قدرها 12 مليون جنيه سيدعم امكانياتنا في علاج سرطان المخ خاصة ان لدينا أكبر مركز لعلاج سرطان المخ سواء بالعلاج الاشعاعي أو الجراحي أو الكيميائي كما تعاقدنا علي جهازين آخرين للعلاج الاشعاعي تكلفة كل جهاز 2 مليون دولار يقدم أحدث تكنولوجيا العلاج الاشعاعي. قال: لدينا مفاعل نووي لانتاج المواد المشعة التي تستخدم في العلاج الاشعاعي والتي تستخدم ايضا في التشخيص. أكد أن المستشفي يقدم نموذجا يحتذي في الادارة والتكافل والرعاية الطبية جدير أن يحتذي والحمد لله نجحنا في افتتاح أول فرع لنا بطنطا ليتبعه العديد من الفروع لعلاج ابناء المحافظات بدلا من مشقة الانتقال الي القاهرة لتلقي العلاج مؤكدا ان الطفل المصري يستحق افضل رعاية حتي يتماثل للشفاء. أضاف ان الكثير من الأغنياء يمكنهم علاج أولادهم في أمريكا وألمانيا ولكنهم جاءوا الينا ثقة في الخدمة التي نقدمها.. مشيرا إلي أن هؤلاء الاغنياء لا يبخلون علينا فأحدهم تبرع ب 10 ملايين جنيه ضاربا أحلي صور التكافل. أكد ان شهر رمضان شهر الخير والتكافل حقيقة مشيرا إلي ان الاعلانات والزيارات التي يقوم بها المشاهير للمستشفي ذات مردود ايجابي يفوق الخيال خاصة علي معنويات ونفسيات الاطفال وهو ما يساعدهم علي التصدي لمحنة المرض فضلا عن التبرعات التي يتلقاها المستشفي وتنفق علي شراء الأجهزة والمعدات. قال المهندس محمد سعيد مسئول قسم النظم والمعلومات بالمستشفي ان استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جزء لا يتجزأ من عملية رعاية المرضي.. مشيرا إلي أنهم يعملون علي حل أي مشكلة قد تواجه الأطباء في مختلف الأقسام أو حتي أي فرد في المستشفي. أضاف أنهم تمكنوا من تطوير "سيستم الشبكة" وجار احلال وتجديد جميع الأجهزة الموجودة بالمستشفي. أوضح مرسي علي مشرف أمن المستشفي أنهم يعانون من عدم تنفيذ اهالي المرضي لتعليمات الأمن وخاصة منع دخول المأكولات منعا باتا حفاظا علي صحة وسلامة ذويهم. أوضحت عندليب حنوره متطوعة بالمستشفي أنها فخورة بالانضام لفريق المتطوعين بالمستشفي لتخفيف آلام مرضي السرطان وتلبية احتياجاتهم.. مشيرة إلي أنه يتم تدريب المتطوع علي أدق التفاصيل والصعوبات التي قد تواجهه أثناء عمله وكيفية التغلب عليها قبل بدء مشاركته العملية في البرنامج التطوعي. أضاف ان أنشطة المتطوعين تشمل الاستعلامات والارشادات بالعبادات وقاعة لعب الأطفال ودورات التعليم والمساعدة في حملات التبرع بالدم والمكتبة المتنقلة والدعاية والتوصية في التجمعات مثل النوادي والمدارس والجامعات.. وأشارت الي ان قسم المتطوعين يضم المئات وتتمني ان يشارك جميع المصريين فيه لرسم الفرحة علي وجوه المرضي والتخفيف عليهم. أشار علي إبراهيم اخصائي مكتب دخول المرضي الي انهم يستقبلون المريض منذ اللحظات الأولي بالمستشفي ويحددون لكل مريض رقما خاصا يتم التعامل من خلاله دائما حتي يتماثل للشفاء التام.. مشيرا إلي انهم يستقبلون جميع المرضي المصريين ومن كافة الدول العربية والعلاج مجانا نسبة 100%. أكد العقيد محمد طلعت شاهين مدير أمن المستشفي ان الأمن له دور كبير للتنظيم والخدمة بالاضافة الي دوره الرئيسي في الأمن وخاصة ان مريض السرطان متوتر ومرتبك لذلك نوجه فرد الأمن ونعلمه كيف ينفذ التعليمات واحتواء غضب أهالي المرضي في وقت واحد. أضاف أنهم كانوا متواجدين بشكل دائما في المستشفي عقب ثورة يناير خاصة ان المستشفي قائم علي تبرعات المواطنين ولم يفكر أحد في اقحامه أو السطو عليه مشيرا إلي ان أهالي المنطقة شكلوا سلاسل بشرية ولجاناً شعبية علي جميع الأبواب لحماية المستشفي. أكدت سناء رضا مشرفة التمريض بالمستشفي ان قسم التمريض يضم 400 ممرض وممرضة يعملون بروح الأسرة الواحدة حتي استطاعوا احتلال مركز متقدم بالمقارنة بالمستشفيات الاخري علي مستوي الشرق الأوسط. أضافت ان التفاني في العمل والرحمة بالاطفال والاحساس بالمسئولية والالتزام تجاه المستشفي والمرضي سر النجاح والارتقاء بالمستوي العام لتقديم افضل رعاية للأطفال. قالت إلهام عصام ممرضة ان القسم جزء لا يتجزأ من فريق عمل الرعاية الصحية وان الهدف الاساسي من القسم هو العمل التعاوني لتقديم أعلي مستويات الرعاية الصحية للطفل المصاب بالسرطان من خلال الممارسات السريرية التي تستند الي الأدلة العلمية ووضع معايير للتميز وتفعيل افضل الممارسات الصحية وحسن معاملة المريض واسرته بالرحمة والحب وإعلاء حقوق المرضي ومساندتهم ورفع مستوي الأداء وتبادل المعرفة والخبرات وضمان سلامة وأمان المرضي. أشارت هبة محمود وسامية جمال تمريض ان عملهم انساني ويفخرون به وسعداء لارتفاع نسب الشفاء بالمستشفي الي 74.7% نظرا لجودة الخدمة الطبية المجانية المقدمة للمرضي. أكد رضا مغازي مسئول تبرعات بالمستشفي ان هناك أنواعاً للتبرعات بالمستشفي عن طريق الصدقة الجارية وهو ما يتصدق به المواطنون أموالهم لصالح المستشفي ويتم تخصيص هذه التبرعات للانفاق علي أقسام المستشفي المختلفة والأجهزة الطبية وثواب الصدقة الجارية لا ينقطع بموت صاحبها أو الزكاة ويعتبر المستشفي أحد المصارف الصحيحة للزكاة استنادا الي فتوي علماء المسلمين داخل مصر وخارجها والتي دعت للمساهمة في هذا العمل الجليل الذي يخفف فرط الألم عن الاطفال جميعا أو كفالة سرير بالمستشفي حيث ان السرير في مستشفي 57357 ليس مجرد سرير بل وراءه امكانيات وتجهيزات وتدريب وتعليم وبحث علمي ورعاية شاملة ومتكاملة هدفها رفع نسب الشفاء.