إليك هذه الواقعة التي أحزنتني كثيرا وكنت رغما عني طرفا فيها ولا أدري كيف أعالج آثارها السلبية التي طالت عددا من الفقراء وأصحاب الحاجات في رمضان؟!! تبدأ الواقعة حين بعثت لإحدي الصحف الصباحية بشكوي عن حاجة منطقة كفر الشرفا وجيرانها بالمرج إلي أتوبيسات النقل العام.. وعندما نشرت الصحيفة المشكلة نشرت معها رقم هاتفي المحمول بخلاف ما هو متبع في جريدتكم الغراء التي تحتفظ بمثل هذه البيانات لديها حماية منها للقارئ!! ما حدث أنه بعد ظهور اسمي ورقم هاتفي جاءني اتصال من شخص يتحدث بأدب جم وبلغة الواثق عرفني بنفسه وأنه س. س من مجلس الوزراء وأخذ يطمئنني بأن رسالتي محل اهتمام المسئولين وفي نهاية المكالمة تقدمت له بوافر الشكر علي سرعة التجاوب مع مشكلتي. وبعد عشرة أيام من هذه المكالمة جاءني اتصال جديد منه وبالتحديد في يوم الثلاثاء الموافق 16/6/2015 وهذه المرة لم يكن لموافاتي بشيء يتعلق بموضوع الشكوي المنشورة وإنما من أجل إرشاده علي أسماء بعض الفقراء والمحتاجين من القاطنين في دائرة سكني بالمرج حيث لديه مبلغ من المال يرغب في رصده لهم مع دخول الشهر الفضيل!! قلت له: أمامك لجنة الزكاة بمنطقة "...." توجه إليها لموافاتك بالحالات المستحقة ومن خلال متابعتي مع إدارة اللجنة علمت أنه بالفعل قد تواصل معها وحصل علي أسماء عدد من الفقراء والمساكين وأرقام هواتفهم - ومن بينهم سيدات - تمهيدا لمساعدتهم. أسقط في يدي فبعد مرور أيام أخبرتني إدارة اللجنة بأن ذلك الشخص تبين أنه نصاب محتال حيث راح يطلب من كل حالة تحويل رصيد له علي رقم محمول خصصه لذلك!! فلم يترددوا ظنا منهم أنه سيساعدهم كما وعدهم لكنه - لا سامحه الله - يتهرب منهم ولم يعطهم شيئاً.. بل تمادي في أفعاله المشينة حين بدأ يلاحق السيدات الفقيرات بمكالماته العفنة البذيئة.. والباقي معروف!! في الحقيقة لم أصدق ما سمعته من إدارة اللجنة وأسرعت بالاتصال به وتهديده بالإبلاغ عنه فما كان من صاحب الصوت المهذب الخجول إلي أن تحول إلي شخص آخر. راح هذا الشرير يمطرني بوابل من السباب والشتائم فحاولت جدلا تذكيره بأننا في شهر كريم تتضاعف فيها الحسنات فكيف هان عليه هؤلاء الفقراء لكنه واصل سبه بحقي.. وانقطعت المكالمة!!! بعد كل ما جري شعرت أن هناك دينا في عنقي تجاه هؤلاء الغلابة الذين وقعوا ضحايا لهذا المدعي. دين يلزمني بتوجيه تحذير عبر نافذتكم إلي جموع الناس بعدم الانسياق وراء أولئك الأدعياء. مثلما انسقت وراء أحدهم وبلعت الطعم!! كذلك يحدوني الرجاء بأن تقوم هيئة الاتصالات والداخلية بتتبع هذا الشخص علما بأن جميع المكالمات التي تلقيتها منه في الفترة من 16 إلي 18/6/2015 مازلت محتفظة بها علي هاتفي الخاص عسي أن تفيد في التوصل إليه لينال جزاءه ويشفي غليل هؤلاء الفقراء الذين أسأل الله أن يعوضهم في الشهر الفضيل عما أصابهم فما قمت به هو مجرد أنني - وبقلبي الطيب - أردت الخير فقوبلت بالشر.. ولله الأمر من قبل ومن بعد. صديق النافذة: الكابتن محمد عبدالكريم إمام مؤسسة الزكاة - المرج * المحررة: حقا "خير تعمل شر تلقي" لكن رُب ما تعرضت له مستقبلا ينبهك إلي ضرورة التأكيد علي الصحيفة التي تراسلها.. وكم أنت عاشق للصحف يا كابتن بأن هاتفك المحمول للتواصل معك فقط وليس للنشر.. وما جري لا يحتاج منك كل هذا من جلد الذات فأنت ضحية مثل أولئك البسطاء وإن كان من محاسبة فهي لإدارة اللجنة التي تركت له حرية التواصل مع هذه الحالات دون إشراف مباشر منها!! ولعل الدرس الذي ينبغي أن تخرج به هو ألا تعطي ثقتك لأناس كل معرفتك بهم تمت عبر التليفون!! فالدنيا مليئة بالغث والسمين.. مليئة بالطيبين الأنقياء ونحسبك بإذن الله منهم. وبالأشرار من عينة "س. س" الذي يسهل عليه بعد إتمام فعلته إلقاء الشريحة واستبدالها بأخري ليبقي في النهاية علي جهات التحقيق مسئولية تتبع هذا المحتال وأمثاله حتي يتوقفوا عن خداع الأبرياء والنصب عليهم عبر خطوط المحمول. وكافة البيانات الخاصة بالواقعة لدي الجريدة لمن يهمه الأمر. * لا تنسوا موظفة البريد - سألتني عبر الهاتف هل من جديد يخفف من وطأة الديون التي بلغت ال 4 آلاف جنيه ويرحمها من عناء الغسيل اليدوي بعد احتراق غسالتها "الأتوماتيك"؟! - إنها أ. ن. م موظفة البريد بالقليوبية وصاحبة رسالة "أصابتني الحمراء" التي عرضت قصتها منتصف الشهر الماضي وكيف أرغمتها ظروف مرضها المفاجئ بالتهاب خلوي في القدم اليمني - المعروف ب "الحمراء" - إلي القيام بإجازة مرضية أدت إلي تراكم الديون عليها حين أقر التأمين الصحي لها الإجازة لكن بدون مرتب لتحرم بالتالي من الحافز الذي كان يعينها علي سداد قيمة القرض التي لجأت إليه لبناء شقة في منزل أهل زوجها ترحمها من نار الإيجار الجديد.. في الوقت الذي يكابد زوجها مرارة العمل غير المنتظم ولا يملك من أمره شيئا. وها أجدد الدعوة لأهل العطاء كونوا بجوار صاحبة القدم الحمراء التي ترعي طفلين بحاجة لكثير من الرعاية والعناية!! للرد علي أي استفسار الاتصال ظهر أي يوم عدا الجمعة علي التليفون رقم 25781515 داخلي .3125